الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: السيسي يرهن ترشحه لانتخابات الرئاسة بـ" طلب شعبي وتفويض من الجيش"
القاهرة 11 يناير 2014 (شينخوا) رهن وزير الدفاع المصري الفريق اول عبدالفتاح السيسي ترشحه فى انتخابات الرئاسة القادمة بـ" طلب شعبي وتفويض من الجيش"، وذلك خلال ندوة تثقيفية نظمتها ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة اليوم (السبت).
وقال الفريق السيسي، معلقا على مطالبات بعض الحضور له باعلان خوضه الانتخابات، ان " الشعب محدش (لا أحد) يقدر يوجهه، واذا ترشحت فيجب أن يكون بطلب من الشعب وتفويض من جيشي، فنحن نعمل بديموقراطية "، بحسب ما نقلت (بوابة الأهرام) الالكترونية.
وتابع باللهجة العامية " المصريين لما يقولوا حاجة سننفذها، وأنا لا أعطي ظهري لمصر أبدا ".
ومضى قائلا " لا يستطيع احد الحديث باسم المصريين، المصريين لما عازوا (أرادوا) نزلوا، وليس هذا دعوة لاحد ان ينزل او لا ينزل"، في اشارة الى نزول المواطنين الى الشوارع والميادين خلال ثورتي 25 يناير2011 و 30 يونيو2013.
وفي رد مباشر على وزير الدفاع، ردد الحاضرون سواء عسكريين او مدنيين" كلنا معاك"، بعد ان دوت القاعة التي تعقد بها الندوة بالتصفيق الحاد.
وأعربت قيادات وضباط وأفراد القوات المسلحة عن نزولهم على رغبة الشعب المصري إذا أراد ترشيح الفريق السيسى فى انتخابات الرئاسة، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).
ونقلت الوكالة الرسمية عن احد ضباط القوات المسلحة، لم تسمه، قوله " إن الجيش لا يبخل بقائده العام على الشعب ومصر رغم تمسكهم به قائدا لهم ".
بالتزامن، دشنت حركة "الشعب يأمر"، التى تطالب بترشح الفريق السيسي فى انتخابات الرئاسة، اليوم حملة "استجب" للضغط على وزير الدفاع لاعلان ترشحه.
وقال الامين العام للحركة ابراهيم عودة ، فى مؤتمر شعبي باحد فنادق القاهرة ،" ان الشعب المصري حدد هدفه بالالتفات حول الفريق السيسي لشعوره بالخطر نظرا للتهديدات التى يلقاها الوطن من قوى خارجية وداخلية".
واضاف ان " السيسي وضع روحه على كفه وخرج لانقاذ مصر وتحمل مسؤولية كاملة لانه محب لهذا الوطن"، فى اشارة الى استجابة وزير الدفاع للمواطنين الذين تظاهروا فى 30 يونيو الماضى ولايام متواصلة مطالبين بعزل مرسي.
وخاطب عودة الفريق السيسي قائلا " لقد تربيت فى العسكرية وتعلم ان الشعب هو القيادة وعندما يعطيك الشعب امرا بالترشح لا تكون هناك اجابة سوى ٌعلم وينفذ".
من جهته، قال بشير حمد امين عام جبهة (مؤيدي السيسي) ان الجبهة جمعت اكثر من اربعين مليون توقيع لدعم ترشيح السيسي للرئاسة، بحسب الموقع الالكتروني لجريدة (اليوم السابع).
ورأى حمد ان " الشعب المصري قد حسم امره فى تفويض السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية.. وانه سوف ينزل بالملايين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور وتأكيد تفويضه للسيسي، كما انه سوف يحتشد يوم 25 يناير فى ميادين مصر كلها ولن يرجع بيته حتى يعلن الفريق السيسي ترشحه للرئاسة".
وكان اعضاء عدة حملات شعبية هى " اختار رئيسك"، و" الشعب يريد"، و" اخترناك"، و" شارك"، و" نخدم ولا ننتظر"، و" مطلب وطن" اعلنوا قبل ايام الانضمام فى جبهة واحدة حملت مسمى " مؤيدي السيسي" لتأمين التأييد الشعبي لوزير الدفاع والضغط عليه للترشح.
كما اعلنت حركة (تمرد) ، التى حشدت المواطنين لعزل الرئيس محمد مرسي، على لسان مؤسسها محمود بدر والمتحدث الاعلامي حسن شاهين، تأييدها لترشح الفريق السيسي فى الانتخابات.
ودعا مؤسس الحركة محمود بدر، خلال مؤتمر جماهيري فى محافظة قنا جنوب القاهرة، جموع الشعب للخروج الى الشوارع والميادين لمطالبة الفريق السيسي بالترشح فى انتخابات الرئاسة.
وقال بدر ان الشعب امامه فرصتين للتعبير عن حبه للسيسي ومطالبته بالترشح هما النزول للمشاركة فى الاستفتاء على مسودة الدستور يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين، وكذلك يوم 25 يناير الجاري، الذى يمثل الذكرى الثالثة لثورة يناير2011 .
واوضح انه اكتشف، خلال جولاته لحشد المواطنين لتأييد مسودة الدستور، ان مختلف المحافظات تنتظر قرار السيسي بالترشح، مضيفا " ادعو الشعب ان ينزل فى 25 يناير ليكلفه رسميا بخوض انتخابات الرئاسة".
وتابع ان " الشعب سينتخب السيسي بارادته".
بدوره، اكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى اعدت مسودة الدستور دعمه الشديد لترشح السيسي فى انتخابات الرئاسة باعتباره خيارا شعبيا.
وقال موسى ، وهو مرشح رئاسي سابق ووزير خارجية اسبق، " يجب ان نلتزم بالرأي الشعبي الذي يريد الرجل (قاصدا السيسي)، وهذا تكليف للرجل ، ولا مناص من ذلك".
ورجح موسى ان يخوض السيسي الانتخابات، وقلل من ردود فعل اوروبا وامريكا على احتمال وصوله للرئاسة ، قائلا " فليقل الغرب ما يريد وليقل الشرق ما يريد وجماعة الاخوان المسلمين) ايضا.. الشعب يقول انه يريد السيسي، ويجب ان نرضخ له"، متوقعا ان يسلم الاوروبيون والامريكيون بالامر الواقع.
لكنه شدد على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية نزيهة وتحت رقابة دولية حتى لا يشكك فيها احد، ورأى ضرورة وجود منافسة مع السيسي.
من جانبه، قال مؤسس (التيار الشعبي) حمدين صباحي ، الذى حل ثالثا فى انتخابات الرئاسة السابقة واعلن ترشحه فى الانتخابات القادمة، ان " الفريق السيسي يستحق الثقة والمحبة في رأيي، وهو الموقف من الجيش المصري الذى ساند ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، وذلك خلال لقاء متلفز.
واوضح صباحي انه سيحدد موقفه من الاستمرار فى الترشح وفقا لتبني الفريق السيسي برنامجا انتخابيا وفريقا رئاسيا معبرا عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا انه " مستعد لتأييد اي مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية .. فى حال وجود توافق عليه وتبنيه برنامجا يحقق مبادئ الثورة "، فى اشارة الى احتمال تراجعه عن الترشح وتأييد السيسي فى حال التوافق عليه.
ووفقا لخريطة الطريق، التى يتم بموجبها ادارة شئون مصر خلال المرحلة الانتقالية، فمن المقرر ان تجرى الانتخابات البرلمانية بعد الاستفتاء على مسودة الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية.
لكن الرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور اجرى مؤخرا حوارا مجتمعيا حول تعديل خريطة الطريق، طالبته خلاله القوى الثورية والشبابية والسياسية بتقديم الانتخابات الرئاسية بحيث تعقد قبل انتخابات البرلمان.
ولم يصدر منصور حتى الان قراره النهائي بشأن موعد انتخابات الرئاسة، وما اذا كانت ستجرى بعد الانتخابات البرلمانية ام قبلها.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |