الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: الفلسطينيون يستقبلون نبأ وفاة شارون باستذكار "جرائمه" بحقهم
رام الله/غزة 11 يناير 2014 (شينخوا) استقبل الفلسطينيون الإعلان عن نبأ وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون اليوم (السبت) باستذكار ما وصفوه "بجرائمه" التي ارتكبها بحقهم خلال مسيرة حياته.
وأكدت مسؤولة فلسطينية تعقيبا على إعلان إسرائيل وفاة رئيس وزرائها الأسبق أن شارون ترك إرثا من "المعاناة والقتل والمجازر" بحق الفلسطينيين.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شارون " ترك وراءه المعاناة والقتل والمجازر، وبالتالي موقعه في التاريخ الفلسطيني هو موقف مجبول بالدماء والقتل والقمع والبطش والاستهتار الكامل بحياة الفلسطيني ".
وتابعت أن " هذا الشخص (شارون) جبل تاريخه بدماء الشعب الفلسطيني من اجتياحه لبنان، ومجازره بحق المخيمات الفلسطينية، وحتى إعادة احتلال مدن الضفة الغربية وجرائمه المتكررة"، لكنها أكدت رغم ذلك أن الشعب الفلسطيني "لا يحتفل بموت أي شخص".
وأعلنت إسرائيل عن وفاة شارون رسميا اليوم عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه تم الإعلان رسميا في مستشفى (تل هشومير) عن وفاة شارون بعد أن رقد في حالة غيبوبة منذ زهاء ثماني سنوات بعد إصابته بسكتة دماغية.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ل(شينخوا) إن الشعب الفلسطيني لا يستذكر لشارون سوى "جرائم أليمة تعرض لها".
واعتبر أبو يوسف أن شارون هو "المسؤول الأول عن عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني، كما أنه السبب في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومن ثم احتلال أراضي السلطة الفلسطينية".
وكان شارون اضطر عام 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع الإسرائيلي بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في "مذبحة" صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون وقوعها.
وأدى دخول شارون إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس في نهاية سبتمبر عام 2000 إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية أسفرت عن مقتل وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين.
وفي عام 2001 فاز شارون بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة، واستمر في منصبه حتى إصابته بجلطة دماغية في يناير عام 2006.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شارون بأنه "مجرم حرب بامتياز وأحد من تسببوا للشعب الفلسطيني بالويلات".
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس ل(شينخوا) إن "الشعب الفلسطيني يستذكر شارون كواحد ممن تسببوا له بالويلات والدمار والتشريد والجرائم (..) هذا مجرم حرب بامتياز لا أسف على موته ".
من جهته، قال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحفي، إن "شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل شارون الذي تلطخت يداه بدماء شعبنا وقياداته ونحن أكثر ثقة بنصر الله في ظل رحيل هؤلاء الطواغيت".
ويعود الغضب الفلسطيني من شارون لاعتبارهم أنه كان مدبر "مذبحة" صبرا وشاتيلا عام 1982 التي دمرت مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقام شارون بتشديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة التي اندلعت في سبتمبر عام 2000 من فرض الاغلاقات العسكرية وتنشيط عمليات الاغتيال ضد الفلسطينيين وإنشاء الجدار الفاصل، بحسب ما يقولون.
وفي عهده توفى الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، ويتهم الفلسطينيون شارون وحكومته "بتدبير عملية اغتيال لزعيمهم" بعد أن اعتبره عقبة أمام عملية السلام.
وقال صبري صيدم نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ل(شينخوا)، إن رحيل شارون"لا يعني انتهاء ملف الجرائم التي ارتكبها بحق الإنسانية".
وأضاف صيدم أن "رحيل شارون لا يعني إسقاطا للحق الفلسطيني في متابعة شركائه القتلة خاصة وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم (..) فالقائمة طويلة والمجرمون معروفون للجميع ".
ولم يجر شارون مفاوضات للسلام مع الفلسطينيين، وعندما طرح خطة الانسحاب من قطاع غزة، في فبراير عام 2005، اختار أن ينفذها منفردا وبدون تنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، في تصريحات ل(شينخوا)، إن شارون "يداه ملطختان بدماء أطفال ونساء وشيوخ مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين في لبنان وبدماء أبناء شعبنا في كل مكان".
وأضاف مزهر "هذا الرجل كان عنوانا للقتل والتدمير والعنصرية والفاشية ".
بدوره، قال خضر حبيب القيادي في حركة (الجهاد) الإسلامي في فلسطين، إن حركته تنظر إلى شارون على أنه "أحد المجرمين الذين توغلوا في دمائنا وارتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني".
وأحرق بضعة شبان فلسطينيون ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي شرقي خانيونس في جنوب قطاع غزة صورا لشارون ووزعوا الحلوى بعد سماع نبأ وفاته.
كما تصدر خبر وفاة شارون تعليقات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت الشابة مي شحادة على صحفتها على موقع (فيس بوك) "الموت حق على الجميع لكن اليوم أجمل شيء بحياتنا الإعلان رسمياً عن وفاة شارون".
أما الشاب شادي العاصي، فكتب متوجها بالحمد لله على وفاة شارون الذي وصفه ب"المجرم الأكبر في تاريخ البشرية ".
واعتبر الشاب مطر الزق من غزة ل(شينخوا) أن وفاة شارون بعد سنوات من الغيبوبة "هو عبرة للحكام الظالمين وقد لاقى العذاب الشديد في حياته وسيلاقيه كذلك في الآخرة ".
وفي السياق، أعرب الشاب همام منير عن "فرحته بموت المجرم شارون صاحب تاريخ المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال من شعبنا".
من جهتها، قالت الناشطة الشبابية من رام الله بالضفة الغربية حلا خلايلة، إن شارون "شخص بلا إنسانية وعديم القلب ارتكب عشرات المجازر والجرائم بحق شعبنا".
أما نهى سعود (37 عاما) من جنين بالضفة الغربية، فاعتبرت أن "اختفاء شارون سيكون أحسن شيء لنا كفلسطينيين، هذا مجرم حرب وفي رقبته آلاف القتلى الفلسطينيين وقد ساهم في تشريد شعبنا وقتله".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |