كتيبة جنوبية تتبع رياك مشار تسلم نفسها للسودان

الخرطوم 11 يناير 2014 (شينخوا) سلمت كتيبة تابعة للمتمردين فى دولة جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس المقال رياك مشار ، نفسها للسلطات السودانية بمركز لاستقبال الفارين الجنوبيين قرب الحدود بين البلدين، بحسب ما أعلنه حاكم ولاية غرب كردفان اللواء احمد خميس.

وقال خميس للاذاعة السودانية اليوم (السبت) ان " الجيش والسلطات السودانية المختصة ، جردت كتيبة يقودها ضابط برتبة عميد تتبع للمتمردين فى جنوب السودان بقيادة رياك مشار بمنطقة الخرسانة بعد اعلانها الاستسلام عن القتال".

وأضاف " ان الكتيبة سلمت نفسها بكامل عتادها ومتحركاتها للسلطات السودانية بمركز للفارين الجنوبين "، مشيرا الى ان السلطات السودانية لم تتخذ قرارا بشأنها بعد لكنها تتعامل معهم كمواطنين من ابناء قبيلة (النوير) يطلبون الحماية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السودانى عمر البشير.

وأوضح ان من بين الفارين الذين سلموا انفسهم للسلطات محافظ مقاطعة "ميوم" التابعة لولاية الوحدة وحوالى 90 فنى بترول ، بجانب 14 مصابا و30 مدنيا ، مشيرا الى ان الولاية ما زالت ترصد تدفقات الجنوبين الفارين من ولاية الوحدة.

وتابع " ان الفارين الذين وصلوا الى الاراضى السودانية لم يبدر منهم أى اعمال عدائية أو مواجهات مع القوات السودانية المتمركزة فى المنطقة ".

ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، يشهد جنوب السودان مواجهات مسلحة بين الجيش الحكومي ومنشقين عنه يتبعون لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والمتهم بتدبير محاولة انقلاب عسكري على نظام الحكم.

وما زالت المعارك مستمرة رغم بدء مفاوضات رسمية بين الأطراف المتصارعة في جوبا بأديس أبابا.

وطالت هذه المعارك مناطق نفطية في جنوب السودان الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على النفط.

واعلن جيش جنوب السودان الجمعة استعادة السيطرة على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط والتى احتلها فى وقت سابق مقاتلون يتبعون لرياك مشار.

وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب اجوير، لـ ((شينخوا)) من جوبا ان الجيش الشعبى تمكن من استعادة السيطرة على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة ليكون بذلك قد سيطر على كل مناطق إنتاج النفط فى جنوب السودان، مؤكدا ان "هناك عمليات تجرى لاستعادة مدينة بور".