مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الإرهابية في غرب العراق

الأمم المتحدة 10 يناير 2014 (شينخوا) أدان مجلس الأمن الدولي بشدة يوم الجمعة الهجمات الأخيرة التي شنها إرهابيو القاعدة في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث أكد مجددا ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع الوسائل.

وقد ذكر بيان رئاسي قرأه الأمير زيد رعد زيد الحسين مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي يتولي رئاسة الجهاز المؤلف من 15 دولة لشهر يناير، وذلك في اجتماع عام طارئ حول الوضع في العراق أن "مجلس الأمن يستنكر بأشد اللهجات الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار في العراق".

وأشار البيان إلى أن "مجلس الأمن يندد بالهجمات التي ارتكبتها الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة، وهي الدولة الإسلامية في العراق والشام، ضد شعب العراق في محاولة لزعزعة استقرار هذا البلد والمنطقة".

وذكر المجلس في البيان أن قوات الأمن العراقية وقوات الشرطة المحلية، "اللتين يجرى استهداف عناصرهما وقتلهم في هجمات ينفذها إرهابيون"، تظهر"شجاعة كبيرة"، إذ أنها تحارب لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق والشام داخل المدن التي تعمل فيها.

ودعا مجلس الأمن شعب العراق إلى مواصلة مكافحة العنف والإرهاب وتوسيع وتدعيم تعاونه في هذا الصدد، وأعرب عن دعمه القوى للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأمنية في العراق.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن ثمة اشتباكات ضارية مستمرة بين قوات الأمن العراقية تدعمها قبائل السنة ومسلحي القاعدة في المدن الكبرى بمحافظة الأنبار المضطربة غربي العراق.

وأدت المعارك التي وقعت يوم الجمعة شرقي الرمادي إلى مقتل ما لا يقل عن مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين.

كما أكد مجلس الأمن مجددا "ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية المشينة للعدالة،" وحث جميع الدول على التعاون بشكل نشط مع السلطات العراقية في هذا الصدد.

ولفت البيان إلى أن "مجلس الأمن الدولي أكد مجددا على ضرورة أن تتم بجميع الوسائل ووفقا لميثاق الأمم المتحدة مكافحة التهديدات التي تعترض طريق السلم والأمن العالميين والمنبثقة عن الأعمال الإرهابية، وأن أيه أعمال إرهابية تعد أعمالا إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها وأيا كان مرتكبوها".

وفي معرض تعبيره عن قلقه إزاء تأثير العنف على المدنيين، أكد المجلس مجددا "ليس بإمكان أي عمل إرهابي تغيير المسار نحو السلام والديمقراطية والمصالحة في العراق الذي يحظى بدعم العراق حكومة وشعبا والمجتمع الدولي".

كما شدد مجلس الأمن الدولي على أهمية "استمرار الحوار والوحدة الوطنيين، وعملية سياسية شاملة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أبريل 2014"، قائلا "إنه من الضرورة بمكان تعزيز موقف وطني موحد ضد الإرهاب، وضمان أمن العراق على الأمد الطويل".

تجدر الإشارة إلى أن محافظة الأنبار أصبحت مسرحا لاشتباكات ضارية تأججت بعدما قامت الشرطة العراقية بتفكيك موقع اعتصام مناهض للحكومة خارج الرمادي في أواخر ديسمبر. واعتقلت قوة مكافحة الإرهاب أربعة من زعماء القاعدة يوم الخميس على حدود محافظة الأنبار، حسبما أفادت تقارير إخبارية محلية.

يشهد العراق أسوأ موجة عنف في السنوات الأخيرة حيث ذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أن إجمالي 8868 عراقيا، من بينهم 7818 من المدنيين وأفراد الشرطة المدنية، قتلوا العام الماضي، وهى أعلى حصيلة قتلى سنوية منذ سنوات.