الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وزير الخارجية : الصين تدعم الدول العربية فى اتباع السبل التى اختارتها
بكين 9 يناير 2014 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية الصينى وانغ يى عن دعم الصين الدول العربية فى اتباع السبل التى اختارتها بنفسها وحل القضايا الساخنة فى المنطقة عن طريق الوسائل السياسية .
وقال وانغ فى مقابلة مع قناة الجزيرة إن سياسة الحكومة الصينية الجديدة تجاه الدول العربية يمكن أن تلخص بأنها " أربع دعامات" وفقا لبيان صحفى صادر عن موقع وزارة الخارجية اليوم (الخميس) .
وأضاف وانغ ان "الدعامات الأربع" تتضمن دعم الصين الدول العربية فى اتباع السبل التى اختارتها ،وفى حل القضايا الساخنة فى المنطقة عن طريق الوسائل السياسية ،وفى تحقيق تنمية مشتركة مع الصين مربحة للجانبين ،وفى القيام بدور أكبر فى الشئون الإقليمية والدولية وحماية حقوقها ومصالحها المشروعة على نحو أكثر فعالية.
وتابع " إن هذا يمثل موقف الصين الاساسى الصميم الذى يفى ايضا بتطلعات الدول العربية وشعوبها ومصالحها الأساسية " .
واختتم وانغ جولة فى الشرق الأوسط زار خلالها فلسطين وإسرائيل والجزائر والمغرب والمملكة العربية السعودية فى 26 ديسمبر 2013 . وكانت هذه أول زيارة له إلى منطقة الشرق الاوسط كوزير للخارجية فى حكومة الصين الجديدة .
وكان للرحلة ثلاثة اهداف هى نقل علاقات الصداقة وتعميق التعاون القائم حاليا وتعزيز محادثات السلام .
وأشاد بالصداقة التقليدية للصين مع الدول العربية التى صيغت عبر طريق الحرير الذى يعود تاريخه إلى ألفى عام ،ودعم الصين القوى الدول العربية فى قضيتها للفوز بالاستقلال الوطنى والتحرر فى العصور الحديثة .
وأضاف وانغ " إن الصين تلتزم بنقل الصداقة التقليدية الى الامام . وان رحلتى الى منطقة الشرق الاوسط حققت هذا الهدف تماما حيث اننى شعرت بنفسى بالود العميق الذى تكنه الدول العربية وشعوبها للصين وللشعب الصينى ".
وتعمل الصين جاهدة من أجل تعميق تعاونها مع الدول فى المنطقة لتحقيق المنفعة المتبادلة . وفى العام الماضى، بلغت التجارة البينية 300 مليار دولار أمريكى كما أصبحت الصين أكبر شريك تجارى لكثير من الدول العربية .
وطبقا لإحصاءات تقريبية فإن قيمة التعاقدات المتراكمة للصين فى المنطقة بلغت فى مجملها 120 مليار دولار امريكى بمافى ذلك حصة مهمة ضخت فى البنية الاساسية مثل الطرق والجسور والمصانع .
كما ان الاستثمارات الصينية المباشرة التى تصل حاليا الى 10 مليار دولار امريكى ، حققت نموا أيضا بصورة سريعة . وقال وانغ إن الترتيبات الهامة للصين حول التعميق الشامل للإصلاح والانفتاح التى اتخذت خلال الدورة المكتملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعى الصينى سوف تتيح فرصا جديدة وهامة للتعاون بين الصين والدول فى المنطقة .
وتعتزم الصين تطوير الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الذى يمتد بين آسيا واوروبا وطريق الحرير البحرى الذى يربط المحيط الهادىء بالمحيط الهندى . وسيعبر طريقا الحرير منطقة الشرق الاوسط بما يجلب فرصا ممتازة وآفاقا مشرقة للتنمية المشتركة والرخاء المشترك للصين ودول المنطقة .
وقال وانغ لقناة الجزيرة انه بحث افكارا جديدة كثيرة ومشروعات جديدة للتعاون مع القادة العرب خلال الزيارة .
واضاف " ان الصين على استعداد للمشاركة بخبراتها فى تطوير السكك الحديدية فائقة السرعة مع اية دولة والمشاركة فى برامج شبكة السكك الحديدية الوطنية لدول المنطقة وبذلك تحقق المنفعة لهذه الدول و شعوبها " .
وفيما يتعلق بكثير من القضايا الهامة الصعبة فى الشرق الاوسط قال وانغ إن أحد الأغراض الرئيسية لزيارته هو متابعة اقتراح الرئيس شى جين بينغ الذى يضم 4 نقاط بشأن قضية فلسطين . كما بحث أيضا القضيتين السورية والنووية الإيرانية مع قادة دول المنطقة . وقال وزير الخارجية "ان الصين باعتبارها صديقا لهم ،على استعداد للإسهام بنصيبها لتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة . وعلى وجه العموم فإن زيارتى حققت أهدافها المتوقعة".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |