المتحدثة باسم الخارجية الصينية ترفض تصريحات مبعوث ياباني وتصفها بانها "غير مقبولة"

بكين 7 يناير 2014 (شينخوا) رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ يوم الثلاثاء التصريحات الأخيرة التى أدلى بها السفير الياباني لدى بريطانيا كيتشي هاياشي حول الصين ووصفتها بانها "جاهلة وغير معقولة ومتغطرسة."

صرحت هوا بذلك خلال مؤتمر صحفي دوري ردا على سؤال على مقالة هاياشي بعنوان "خطر الصين أصبح فولدمورت آسيا" التى نشرت فى صحيفة ((ذا تليجراف)) يوم الاحد .

وكان ليو شياو مينغ، سفير الصين لدى بريطانيا، قد أشار إلى شخصية فيلم هاري بوتر -- وكتب فى الصحيفة نفسها فى الأول من يناير "اذا كانت العسكرية تمثل فولدمورت اليابان، فان ضريح ياسوكوني فى طوكيو نوع من الهوركروكسات يمثل أكثر أجزاء روح تلك الأمة ظلمة."

وقد رد هاياشي وكتب فى الصحيفة "يوجد طريقان أمام الصين. أحدهما السعى إلى حوار والتمسك بحكم القانون. والآخر هو لعب دول فولدمورت فى المنطقة عن طريق إطلاق العنان لشر سباق التسلح وتصعيد التوتر، الا ان اليابان لن تصعد الموقف من جانبها."

وحث هوا الشعب على تذكر حقيقتين. أولا، من الناحية التاريخية، كانت اليابان هى التى بدأت حرب العدوان العسكري و تسببت فى كوارث لشعب الصين والدول الأخرى فى المنطقة.

وقالت فى الصين وحدها، تسببت الحرب العدوانية لليابان فى أكثر من 35 مليون ضحية.

وأضافت ان الجرائم العسكرية اليابانية ضد الدول المجاورة فى التاريخ عديدة لدرجة انه لا يمكن تسجيلها كلها ولا يمكن نفيها أو محوها من قبل أي شخص.

وقالت هوا ان روح العسكرية لا تزال تسيطر على اليابان، مشيرة إلى ان القادة اليابانيين قدموا الاحترام لضريح ياسوكوني الذى له صلة بالحرب، الأمر الذى يعرض علنا الايمان بان الحرب العدوانية لليابان مبررة.

والحقيقة الثانية هى ان عدد شعب الصين أكثر عشر مرات من عدد شعب اليابان وان مساحة الصين أكبر 26 ضعفا من مساحة اليابان ولكن معدل الانفاق العسكري للفرد فى الصين يمثل فقط خمس ما يعادله فى اليابان، وفقا لما قالت، مضيفة ان هذا يوضح بجلاء لكل شخص من الذى يوسع البنية العسكرية ويهدد الأمن.

وفى معرض الإشارة إلى العدوان العسكري يمثل أشد الشرور ظلمة فى تاريخ اليابان، حثت المتحدثة الصينية الدولة على مواجهة الشر فى تاريخها والتغلب عليه وكذا عقليتها من أجل الفوز بثقة الدول الاسيوية المجاورة والمجتمع الدولي.

وأكدت "والا ستستمر اليابان فى الوقوف فى قفص اتهام التاريخ."