الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: آبي المخادع لنفسه عازم على المضى فى طريق مسدود

arabic.china.org.cn / 20:29:49 2014-01-06

بكين 6 يناير 2013 (شينخوا) ينبغي ان تنبه تصريحات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المنافقة والخادعة للذات اليوم (الاثنين)، المنطقة مجددا لمحاولة البلاد التي اختطفها الجناح اليميني الى اعادة التاريخ واحياء حلمها العسكري.

لا ينبغي ان يكون هناك مكان فى العالم لتكريم مجرمي الحرب. فحتى الان يصر آبي ومسؤولو التيار اليميني على زيارة الضريح الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب من الطبقة الاولى، ثم يصرون على ان الزيارة لها ما يبررها.

لقد تجاهل الحديث بشأن "السلام العالمي"، وعلاوة على ذلك يدفع رئيس الوزراء من اجل تعزيز الجيش وتعديل الدستور السلمى الذى جاء بعد الحرب العالمية الثانية، بهدف كبح جماح اليابان العسكرية والعدوانية التي ارتكبت اعمالا وحشية في العديد من الدول الاسيوية.

واعتاد آبي واصبح ماهرا في اثارة غضب جيران اليابان باستمرار. ثم يدعو الى الحوار بقول كل الكلمات الصحيحة مثل "السلام العالمي" و"معالجة المشكلات" و"التفاهم". والحقيقة الجلية هي انه لم يكن صادقا في تطبيق تلك الكلمات المشجعة على الافعال.

ولا ينبغي على الصين وجيرانها الاسيويين فحسب وانما الولايات المتحدة والعالم اجمع ايضا ان توخى الحذر من اليابان ذات النزعة اليمينية، نظرا لان مواقف حكومة آبي المتغيرة والخادعة للنفس تجاه التاريخ وبرنامج اعادة بناء دولة عسكرية، تفرض تحديات لا يمكن تجنبها للامن والاستقرار الاقليميين.

ولم تندمل الجروح التي سببها الغزو الياباني وحكمها الاستعماري للدول الاسيوية خلال النصف الاول من القرن العشرين، عندما زار آبي ضريح الحرب المثير للجدل وحاول ان يلبس الزيارة قناع "السلام".

ولن ينسى الشعب الصيني ابدا العدوان الياباني الذي استمر لسنوات وكبدها عشرات الملايين من الارواح وكذلك مذبحة نانجينغ التي قتل فيها اكثر من 300 الف صيني بشكل وحشي خلال ستة اسابيع، والتجارب البيوكيميائية المهلكة التي اجراها الجيش الياباني على اسرى صينيين احياء وحالات الاغتصاب العديدة واعمال وحشية مروعة اخرى بعيدة عن الانسانية.

وكان ملايين الجنود اليابانيين من بين الضحايا الذين قادهم زعمائهم لحرب غير عادلة ودفعوا ثمنا فادحا نظير اعمال الخاطئة.

لا ينبغي ان تمر اية دولة او انسان بهذا النوع من المعاناة مرة اخرى. ولهذا السبب، ينبغي تعلم دروس التاريخ بشكل صحيح وتعليمها للاجيال اللاحقة. الا ان مواقف حكومة ابي غير النادمة جعلت الامر مستحيلا.

وبدون الشجاعة للاعتراف بالاعمال العدوانية والوحشية خلال الحرب، فلن تحظى اليابان مطلقا بالعفو من الدول المجاورة لها وضحايا الحرب، ولن تتمكن من الحصول على احترام المجتمع الدولي.

واليابان يمكنها بناء نفسها كدولة جديرة بالثقة مرة اخرى فقط بتحمل المسؤولية كاملة عن ماضيها، وامعان النظر في تاريخها بصدق وتعليم الاجيال المقبلة بشكل صحيح.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :