الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: الصين تتفاعل بشكل أوثق مع العالم
بكين 11 نوفمبر 2013 (شينخوا) خضعت الصين ولا تزال تخضع لتغيرات هائلة، الأمر الذى يؤثر بشكل هام متزايد على العالم. يحول الاعلام العالمي تركيزه إلى بكين مرة أخرى من أجل اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي الصيني.
تعد الدورة الكاملة الثالثة، ومدتها 4 أيام، للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني، التى بدأت السبت، بلا شك حجر زاوية آخر على طول طريق إصلاح الصين.
وفى آسيا، حدثت تغيرات كبيرة فى فيتنام ولاوس وبنجلاديش، حيث ينتقل المزارعون إلى المدن ويعيشون فى وحدات سكنية بل ويشترون السيارات. يمكن أيضا ملاحظة تغيرات مماثلة فى الهند منذ ان بدأت فى الاصلاح الاقتصادي فى 1991.
كما فتحت ميانمار، التى كانت فى يوم من الأيام منعزلة، أبوابها على العالم الخارجي.
بيد انه فى الشرق الأوسط، حيث اعتادت الشعوب العيش فى حياة أفضل من الصينيين، تبدو السيناريوهات مقلقة أكثر. وأصاب الاقتصاد المصري الركود خلال العقدين الماضيين.
ان الاصلاح مطلب العصر. بدون إصلاح، لن تحقق شرق آسيا ازدهارها وقوتها، ولن تصبح افريقيا "قارة الأمل"، ولا يمكن توقع خروج الاتحاد الأوروبي من أزمة الديون.
كما تعكس الاضطرابات فى الشرق الأوسط تغيرات عميقة. ولكن السعي بعنف للاصلاح أو التغيير أسفر عن فوضى واضطراب.
وكتب ديفيد شامباو، خبير أمريكي بشأن الصين، فى كتابه الأخير "الصين تنطلق عالميا: القوة الجزئية" انه "فى العقود الثلاثة الماضية، لاحظ المراقبون كيف أثر العالم على الصين; والآن تنقلب الموازين وأصبح من الضروري فهم كيف تؤثر الصين على العالم."
تم تحقيق نجاح الاصلاح والانفتاح فى الصين، استجابة للتوجه العالمي، من خلال المشاركة الفعالة فى التنمية المشتركة للعالم.
لقد اغتنمت الصين فرص السلام والتنمية فى العالم. كما انها تحمي السلام العالمي وتشجع على التنمية المشتركة مع دول أخرى.
يعد مصطلح "مجتمع المصير المشترك" الذى صاغته القيادة الصينية انعكاسا للعلاقات ذات النمط الجديد بين الصين والعالم.
وفى هذه الأيام، لا تزال العديد من الدول تواجه مهمة الاصلاح، كما يشهد الاقتصاد العالمي انتعاشا فاترا من الأزمة. ومن المؤكد ان الدورة الكاملة، التى تسعى إلى إصلاح أعمق وقوة أكبر للتنمية الاقتصادية-الاجتماعية فى الصين، تجذب اهتمام العالم.
يرجع الاهتمام بالصين إلى الرابطة الوثيقة مع العالم منذ تبنيها سياسة الاصلاح والانفتاح التى عادت بالنفع على كثير وكثير من الدول.
كما يعكس حركة اصلاح وانفتاح عالمية وكذا أمل العالم ان تجد الصين طريقا جديدة.
وخلال حملتها على مدار فترة 35 عاما ماضية، انتشلت الصين معظم سكانها من الفقر. وخلال هذه الفترة، نمت من عاشر إلى ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، الأمر الذى يمكن النظر اليه على انه من أكبر التغيرات منذ نهاية الحرب الباردة.
ومن المتوقع ان يقدم الاجتماع الحالي سياسات وإجراءات رئيسية لزيادة الاصلاح فى الصين. وأشار الاعلام الأجنبي إلى ان الدورة ستعلن بدء الاصلاحات الشاملة التى ستعزز ليس فقط التنمية والابتكار فى الصين ولكنها ستقدم المزيد من الفرص للعالم.
بالطبع، هناك تقدير وتشجيع وكذا شك وقلق، ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو تصميم وثقة الصين من أجل إصلاح وانفتاح أعمق.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |