الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة خاصة: الصين بحاجة إلى الاصلاحات من اجل البقاء وتحقيق الفوز
بكين 11 نوفمبر 2013 (شينخوا) سيحدد الاجتماع الجاري لكبار صانعي السياسة في الصين شكل الصين في القرن الحادي والعشرين، وقد يشمل ذلك العالم ايضا.
ووضعت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني، التي بدأت اعمالها اول امس وستنتهي غد، عملية الاصلاح على قمة اولوياتها.
وبرغم انه لم تخرج بيانات رسمية حتى الان، إلا ان قراءة ما بين سطور السياسات والبيانات الاخيرة تشير الى ان الاصلاح سيغطى اقتصاد السوق الاجتماعي والديمقراطية والتنمية الثقافية والتناغم الاجتماعي والامور البيئية. وقد انقذت سياسة الاصلاح والانفتاح التي بدأها دنغ شياو بينغ في 1978 الاقتصاد الصيني من حافة الانهيار ووضعته على الطريق السليم لتحقيق النمو السريع، وهو ما جعل الصين الان ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وقد حول الحزب الشيوعي الصيني قبل 35 عاما تركيزه من الايدولوجيات إلى الاقتصاد، وكانت المعركة الرئيسية ضد المتعصبين للشيوعية. ويواجه الاصلاحيون اليوم مقاومة من جماعات المصالح الذين استفادوا من الاصلاحات او من عدمها.
ان عدم الاصلاح سهل دائما كما انه غير مكلف. ومن ناحية اخرى، تعني عملية الاصلاح البقاء والازدهار. ويتعين على الحزب الشيوعي أن يتخذ قرارات سليمة ويبرهن أنه حزب مسؤول ولديه رؤية.
وفي يوليو الماضي، تحدث الرئيس شي جين بينغ، خلال زيارته إلى مقاطعة هوبى بوسط البلاد، عن منهجية تكثيف الاصلاحات بشكل شامل. وقال ان الاصلاح هو توازن بين الابداع والحقيقة، وبين التقدم والشمول، وبين القيادة والقواعد الشعبية، وبين الشجاعة والرعاية وبين الاصلاح والتنمية والاستقرار.
وهناك شيء واحد يمكن للحزب الشيوعي ان يعتمد عليه، وهو ان دولة كالصين تعدادها السكاني 1.3 مليار نسمة، لا تفتقر إلى الطاقة او الرغبة في التغيير.
ومثال بسيط على ذلك وهو الاستمتاع بالتسوق في يوم العزوبية اليوم (الاثنين). حيث حقق موقع "Taobao.com" اكبر موقع في البلاد للتسوق عبر الانترنت 10 مليارات يوان (1.6 مليار دولار امريكي) في اول ست ساعات.
أن الامر ليست خطة اعدتها الحكومة أو تقليد يتبع منذ القدم، فهو لا يتعدى كونه تكاملا بين الابداع الفكاهي والتجاري مع تحقيق انجاز جيد. وبدأت خطة الاصلاح في 1978 بمزارعين بسطاء في وسط الصين رغبوا في ملء بطونهم. ولايزال الصينيون لديهم الاستعداد لتغيرات اكبر ويجب أن يكونوا اكثر طموحا.
وتعد خطة الاصلاح جزءا من عملية دولية للتحديث بدأت بالثورة الصناعية في الغرب، بيد أن الغرب ليس لديهم اجابات لكل اسئلة تطرحها كل دولة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |