الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة: خبير أمريكي: العالم سيشهد المزيد من الموجات الحارة بسبب التغير المناخي
هيوستن 13 أغسطس 2013 (شينخوا) قال خبير أمريكي فى التغير المناخي ان التغير المناخي سبب رئيسي فى انتشار الموجات الحارة عبر الكرة الأرضية هذا العام ،وسوف يتسبب فى المزيد من موجات الطقس شديد الحرارة فى المستقبل اذا ظلت القضية دون حل.
تغرق مجموعة كبيرة من المدن حول نصف الكرة الشمالي فى صيف حار غير معتاد هذا العام، من بينها شانغهاي وباريس ولوس انجيليس. وتسبب الحرارة الشديدة، التى يصاحبها عادة الجفاف والفيضانات، خسائر فى الأرواح والممتلكات.
وقال الاستاذ رونالد إل. ساس بجامعة رايس فى مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا ان التغير المناخي من الأسباب الرئيسية لهذه الموجات الحارة.
وتابع قائلا "يتغير الطقس منذ خمسينيات القرن التاسع عشر تقريبا ولكنه كان يتغير بشكل بطيء جدا. وبحلول 1980 أو 1990، بدأنا نرى التأثير المتسارع للتغير المناخي. ويظل التأثير المتسارع متسارعا ولذلك يصبح التغير المناخي أسرع وأسرع."
وأضاف "اتوقع انه بحلول 2100، سنشهد تغيرا من 5 إلى 8 درجات مئوية فى متوسط درجة حرارة الارض."
ويؤمن ساس ان الايقاع المتسارع للاحترار العالمي مقترنا بالتقلب الدوري المتكرر لدرجات الحرارة ،أدى الى وجود الحرارة الخانقة هذا العام.
وأوضح أن "هناك تغيرا طبيعيا فى الطقس نشهده بشكل واضح على نحو دوري، ولكن الزيادة التدريجية فى درجة حرارة المناخ تغير عمليات نزول الأمطار الناتج عن انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة فى الغلاف الجوي. "
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، يعد المكان الأكثر تضررا بحرارة الصيف هو المنطقة الجنوبية الغربية. وتشهد ولايات تكساس وأوكلاهوما ونيومكسيكو ليس فقط موجات حرارة مرتفعة ولكن ايضا موجات جفاف.
وأشار ساس إلى ان عام 2013 من الممكن ألا يكون الأشد حرارة فى السنوات الأخيرة.
وأضاف "اقول إن عام 2011 كان مثل هذا العام أو ربما اشد حرارة منه. ومن المحتمل أن يكون أشد حرارة من العام الحالى . وقد ينتهى عام 2013 أشد حرارة.ولكن خلال السنوات العشر الماضية، كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا فى 8 أعوام منها. وهذا هو التغير الطبيعي للطقس، لذلك يمكن ان يكون هناك عام بارد قادم. وقد يكون هناك عام دافئ آخر ولكن بشكل عام سيكون هناك توجه نحو الارتفاع أكثر وأكثر فى درجات الحرارة".
وعبر الصين، اجتاحت الحرارة الشديدة 13 منطقة على مستوى المقاطعة، ما تسبب فى معاناة حوالي 5.95 مليون شخص و1.72 مليون من الماشية من نقص فى مياه الشرب، وفقا لما ذكرت وزارة الشئون المدنية الصينية.
وأوضح ساس، الذى عاش فى الصين فترة قصيرة للبحث، ان الصين حساسة لمثل هذا الطقس حيث يمكن ان يتأثر قطاع الزراعة الضخم بها.
وأضاف "هناك مشاكل ثانوية بسبب هذه الأحوال الجوية. سنبدأ بالقلق على النباتات. لقد حاولت زراعة الأرز فى درجة حرارة 45 مئوية. لم ينجح الأمر. اتوقع أيضا اننا سنشهد زيادة فى الملاريا والأمراض الأخرى التى ينقلها البعوض. لذلك سأضع الزراعة والصحة العامة فى خطر كبير."
وعندما طلب منه التعليق على احتمال وجود شتاء قارص البرودة هذا العام، قال ان الطقس شديد الحرارة ليس بالضروري ان يتبعه برودة قارصة. بالعكس، قد نشهد فصول شتاء أدفأ وأدفأ.
وفى مواجهة هذا الطقس، قال ساس ان الحل النهائي هو خفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة من خلال تقليل الاعتماد على الطاقة الناتجة عن الوقود الاحفوري وتطوير الطاقة الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأوضح "ان افضل شيء يمكن فعله هو التخفيف. وان افضل تخفيف يمكننا فعله، بشكل بطيء ولكن مستمر، هو التحول من الوقود الاحفوري الى موارد بديلة لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون."
وقال انه لا يؤمن بأن جهود الحكومة الأمريكية فى خفض انبعاثات الكربون كافية.
وقال "قامت اوربا الشمالية بعمل أفضل من الاخرين فى خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. ولكن الولايات المتحدة، على حد علمي، لم تفعل الاشياء الضرورية حقا لخفض انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون فى الغلاف الجوي".
كانت إدارة أوباما قد تعهدت بأن الولايات المتحدة ستخفض الانبعاثات بواقع 17 فى المائة بحلول 2020 مقارنة بمستويات 2005، ووفقا لبيانات وكالة حماية البيئة فى ابريل، انخفضت الانبعاثات 6.9 فى المائة من 2005 الى 2011.
ولكن بالنسبة لمعظم الدول، يعد عام 1990، وليس 2005، هو العام الذى يتم القياس بالنسبة له. ومقارنة بالمستويات فى 1990، ارتفعت الانبعاثات الامريكية حوالي 8 فى المائة، وفقا لما أظهرت البيانات.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |