سول وبيونغيانغ تطلقان الجولة الثالثة من المحادثات حول المجمع الصناعي المشترك

سول 15 يوليو 2013 (شينخوا) بدأت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الاثنين) الجولة الثالثة من المحادثات على مستوى العمل في مجمع كايسونغ الصناعي لبحث تطبيع العمل في المجمع الصناعي المشترك.

وبدأ وفدان من الجانبين يضم كل منهما 3 أعضاء المحادثات في الساعة 10:08 بالتوقيت المحلي، وفقا لوزارة الوحدة المسئولة عن العلاقات بين الكوريتين.

ويتولى كيم كيوونغ، المدير العام لدائرة دعم العلاقات بين الكوريتين بوزارة الوحدة، قيادة وفد كوريا الجنوبية. فيما يقود بارك تشول - سو، نائب مدير المكتب العام لهيئة توجيه التنمية بالمنطقة المركزية الخاصة، وفد بيونغيانغ.

وكانت الجولتان السابقتان قد أخفقتا في التوصل إلى اتفاق بسبب الخلافات حول كيفية تطبيع العمل بالمجمع الصناعي المشترك الواقع بمدينة كايسونغ الحدودية في كوريا الديمقراطية.

وتدعو سول كوريا الديمقراطية إلى تحمل مسئوليتها إزاء الأضرار التي لحقت بشركات كوريا الجنوبية من جراء قرار إغلاق المجمع أحادي الجانب الذي اتخذته بيونغيانغ في ابريل المنصرم، وتوفير ضمان واضح لمنع تكرار هذا السيناريو.

كما تطالب كوريا الجنوبية بتطوير المجمع الصناعي المشترك إلى مجمع دولي عن طريق السماح لشركات أجنبية بالاستثمار هناك.

وفي هذا الصدد، قال كبير مفاوضي سول للمراسلين قبل مغادرته "سوف نبذل أقصى ما بوسعنا لتطبيع العمل بمجمع كايسونغ بطريقة بناءة، وتطويره إلى مجمع دولي".

وتنتقد بيونغيانغ كوريا الجنوبية فيما يتعلق بوقف العمل بالمجمع، وتقول إن ما حدث نتج عن مناورات عسكرية مشتركة أجرتها سول مع واشنطن، وحثت كوريا الجنوبية على إعادة فتح المجمع الصناعي سريعا بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.

توقف العمل في مجمع كايسونغ، الذي تعمل فيه 123 شركة من كوريا الجنوبية، منذ أكثر من 3 أشهر بعدما سحبت بيونغيانغ 53 ألف عامل احتجاجا على مناورات عسكرية سنوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

واتفقت سول وبيونغيانغ على عقد أول محادثات رسمية رفيعة المستوى من نوعها في 6 سنوات في 12 يونيو الماضي، ولكن المحادثات ألغيت بسبب خلاف حول منصبي قائدي الوفدين.

واقترحت بيونغيانغ إجراء محادثات منفصلة على مستوى العمل حول استئناف الرحلات السياحية إلى جبل كومغانغ ولم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953). لكن سول أصرت على التركيز على قضية مجمع كايسونغ الصناعي.