| الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل إخباري: خبراء يرون حاجة لوضع معايير دولية لحماية الفضاء الإلكتروني
بكين 28 يونيو 2013 (شينخوا) اثار كشف عميل المخابرات الأمريكية السابق ادوارد سنودن لعمليات التجسس الواسعة التي قامت به السلطات الأمنية في بلاده جولة جديدة من توجيه أصابع الاتهام على القضايا الإلكترونية على الساحة الدولية.
وقال خبراء مشاركون في منتدى السلام العالمي 2013 ببكين المنعقد يومي 27 و28 يونيو الجاري إن الخلافات ليست دائما شيئا سيئا مثل الحمى ففي بعض الاحيان تدق ناقوس الخطر باتجاه الضرورة الملحة للتعامل مع السبب الرئيسي للمشكلة ويمثل الافتقار للمعايير الدولية للتحكم في الفضاء الإلكتروني مثالا لهذه الحالة.
كما حذر الخبراء من ان نطاق السرقة الإلكترونية متسع للغاية وسيمتد بما يضر بالمصالح الوطنية للعديد من الدول حيث اصبح الانترنت بنية أساسية هامة تلعب دورا هاما في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والدفاع الوطني.
وقال السفير الأمريكي السابق لدى الصين جي. ستابليتون روي إن العديد من الدول اصبحت اكثر عرضة للهجمات الإلكترونية مشيرا إلى أن القضية اصبحت مركزا لعدد كبير من الحكومات حول العالم.
واستطرد روي قائلا انه بالاضافة إلى ذلك اصبح الأمن الإلكتروني قضية رئيسية في عدد من العلاقات الثنائية كما يضر بالثقة المتبادلة والصداقة بين الدول.
ووصف تشن شياو قونغ عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الفضاء الإلكتروني بأنه ساحة جديدة للمعارك، محذرا من أنه اذا سمحت الدولة ببدء سباق الاسلحة الإلكترونية، فإن هذا سيتسبب في عواقب وخيمة اكثر سوءا من حرب نووية.
كما اعرب الخبراء، الذين اعترفوا بضرورة احتواء اضطرابات الفضاء الإلكتروني، عن تفاؤلهم بشأن قدرة المجتمع الدولي على وضع معايير دولية لذلك.
واشار الخبراء إلى أن الصين والولايات المتحدة، كونهما اكبر اقتصاديين في العالم، قد وضعتا قضية الأمن الإلكتروني على قمة جدول اعمال تعاونهما.
وسلط الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما الضوء على اهمية الأمن الإلكتروني خلال قمتهما التي عقدت مطلع الشهر الجاري في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وعلى صعيد متصل، يستعد البلدان لاقامة مجموعة عمل متخصصة في الأمن الإلكتروني واتفقتا على اقامة محادثات رفيعة المستوى في يوليو.
بيد أن التسريبات المفاجئة التي كشف عنها سنودن حول قيام جهاز الامن الوطني الأمريكي بعمليات اختراق واسعة في هونج كونج الصينية قد اثارت مخاوف شديدة لدى بكين.
وقال استاذ العلاقات الدولية في جامعة بكين جيا تشينغ قوه لوكالة انباء ((شينخوا)) "ترغب الولايات المتحدة في ايجاد حل سريع للمشكلة وتحاول التقليل من تأثيرها السلبي على العلاقات الأمريكية-الصينية."
وأضاف "المسألة الرئيسية تكمن في حجم التقدم الذي سيحققه البلدان في الحوار الاستراتيجي والاقتصادي يوليو المقبل. فاذا تمكنا من احراز تقدم ملحوظ، فإن التأثير العكسي لسنودن على العلاقات الثنائية سيتم اصلاحه بعد وقت قريب."
واقترح الخبير الصيني بأن تحاول بكين وواشنطن ايجاد ارضيات مشتركة اوسع بشأن التعاون الإلكتروني. وقال إن البلدين لديهما العديد من المصالح المشتركة في ردع الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية والمنشآت العسكرية والنووية وهو ما قد يكون "أمرا مرعبا كالارهاب".
وأضاف فيما يتعلق ببرامج التجسس على الانترنت، فإن البلدين قد يكونا بحاجة إلى وضع اطار عمل لان هناك خط رفيع بين الهجمات وجمع المعلومات.
واستطرد تشن قائلا انه لا تزال مسألة الأمن الإلكتروني قضية متعددة الاطراف وليست ثنائية ولا يمكن أن تبحث من خلال التعاون بين الصين والولايات المتحدة فقط. واقترح على الدول ان تستخدم الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية كمنابر لتنفيذ محادثات متعددة الاطراف بشأن الأمن الإلكتروني ووضع القواعد له.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
| تعليق |
| مجموع التعليقات : 0 |