Home
arabic.china.org.cn | 25. 06. 2013

المسلمون في الصين -- زيارة لمدينة شيآن أول مدينة دخلها الإسلام في الصين (خاص)

المسلمون الصينيون ركيزة للتضامن وبناء الوطن

مسجد شياو بييوان الذي ذكرناه أعلاه باعتباره مهد التعليم المسجدي بالصين، شهد حادثة عززت المكانة الوطنية والدينية للإسلام والمسلمين ومساجدهم في الصين. فخلال الفترة الأولى للحرب الأهلية(1927-1937) بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب الكومنتانغ، كان القائد الشيوعي البارز حينذاك تشو إن لاي(1898-1976)، الذي تبوأ منصب رئيس مجلس الدولة الصيني لاحقا(1949-1976)، مطاردًا في شيآن من قبل جواسيس تابعين للكومنتانغ، وضاق ذرعا بتلك المطاردة اللصيقة له. فنصحه رفاقه بأن يلجأ لهذا المسجد، على ضوء الروح الوطنية التي يتمتع بها القائمون على المسجد آنذاك، خاصة رئيس لجنة الإشراف على شئون المسجد الشيخ ما هو دان رحمه الله. وفعلا لجأ الزعيم الشيوعي للمسجد، فاحتضنه أخوته المسلمون الصينيون، وآووه ونصروه حتى تمكن من الإفلات من المطاردة، وأكمل نضاله الثوري لتحرير الوطن. وأكد إمام المسجد الحالي أحمد ما، أن الشيخ ما هو دان رحمه الله، أدرك خطورة الموقف في أحد أيام الملاحقة البوليسية، فأعطى الزعيم الراحل تشو آن لاي، قبعة بيضاء لبسها على رأسه مثل المصلين المسلمين، ودخل حرم الصلاة واندمج مع المصلين، ونجا من الملاحقة الخطيرة. تلك الحادثة ومئات مثلها تؤكد العلاقة الوثيقة بين أبناء الوطن الواحد، وتعزز التلاحم الوطني وتوطد مساهمات المسلمين الصينيين في بناء وطنهم الجديد، وتشاطرهم لثمار مسيرة الإصلاح والانفتاح والتنمية الاقتصادية في الصين الجديدة. جدير بالذكر هنا أنه خلال مسيرة تطور الإسلام في الصين، ظهرت ثقافة إسلامية صينية الخصائص.

   الصفحة السابقة   1   2   3   4   5   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :