الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: ثلاثة تفجيرات تهز بوسطن، وتثير المخاوف من الإرهاب في الولايات المتحدة
واشنطن/ بوسطن 15 أبريل 2013 (شينخوا) هزت ثلاثة تفجيرات مدينة بوسطن بعد ظهر يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما يزيد على 100آخرين وحول مهرجان المارثون المحلي التقليدي إلى مسرح مملوء بالدماء والرعب.
وفيما إلتزم الرئيس باراك أوباما الحذر وتجنب وصف التفجيرات بأنها هجوم إرهابي، بدأت بعض وسائل الإعلام والخبراء في الولايات المتحدة بالفعل في استخدام عبارة "تفجيرات إرهابية".
وإذا أكدت التحقيقات صدق قولهم، فقد يصبح أول هجوم إرهابي كبير يضرب أراضي الولايات المتحدة منذ حادثة الحادي عشر من سبتمبر وذلك رغم أن السلطات احبطت في العقد الماضي عشرات المؤامرات الإرهابية .
-- ظلال الإرهاب
وفي خطاب متلفز بث على الهواء مباشرة من البيت الأبيض، اعترف أوباما بأن حكومته ليس لديها حتى الآن "جميع الإجابات" بشأن تفجيرات بوسطن ولكنه تعهد بمحاسبة جميع المتورطين فيها.
وقال إن حكومته اتخذت الخطوات"اللازمة " لتعزيز الأمن في أرجاء البلاد.
وفي رد فعل على تفجيرات بوسطن، قامت جميع المدن الكبري في الولايات المتحدة بما فيها واشنطن العاصمة ونيويورك ولوس انجيليس وشيكاغو وسان فرانسيسكو وميامي بتشديد الإجراءات الأمنية.
ومن ناحية أخرى ذكر متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك إن الشرطة عززت الأمن عند الفنادق والمعالم الرئيسية وغيرها من المواقع الاستراتيجية وكذا البنية مرافق التحتية الرئيسية مثل محطات مترو الانفاق كإجراء احترازى "حتى تتضح المزيد من المعلومات عن التفجيرات التي هزت بوسطن".
حتى في لندن ببريطانيا حيث من المقرر إقامة ماراثون يوم الأحد القادم، شرعت شرطة المدينة في استعراض خطتها الأمنية للسباق بعد تفجيرات بوسطن.
-- تفجيرات تضرب الوطن
وذكرت إريكا كاستينزو، وهي من مواطني بوسطن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد قليل من وقوع التفجيرات في المدينة "لقد بذل كل هذا الجهد الكبير من أجل هذا الحدث ... ويتنزع وقوع حادث كهذا كل البهجة منه. فهو أفضل ماراثون في العالم. لقد كان شقيقى جنديا في أفغانستان منذ ثلاث سنوات. وها هي التفجيرات تضرب الوطن".
وقال حنا تروسلو، وهو شاهد عيان من بورتسموث في نيوهامبشاير، "كنا نجلس في مقاعد كبار الشخصيات وشاهدنا الانفجار الأول... وتناثرت اشلاء الناس في الشوارع ..."، ثم انفجرت في البكاء قبل أن تكمل جملتها .
وأكدت شرطة بوسطن يوم الاثنين أن اثنين من تلك الانفجارات وقعا في حوالي الساعة 2:50 ظهرا بالقرب من خط النهاية للسباق وكان الفاصل بينهما ثوان معدودة. ووقع الانفجار الثالث في مكتبة جون أف. كيندي في بوسطن، ولكن لم يتضح ما إذا كانت له علاقة بالتفجيرين السابقين.
وذكرت التقارير الإعلامية أنه من بين القتلى الثلاث طفل عمره 8 سنوات في حين يرقد ستة من المصابين، الذين يتجاوز عددهم المائة، في حالة حرجة. وبدا أن الكثير من المصابين من المتفجرين الذين كانوا محتشدين لمشاهدة أقدم مارثون حديث في العالم والذي يشارك فيه ما يزيد على 20 ألف عداء هذا العام.
وقال تساو يويه، وهو طالب بجامعة بوسطن، لشينخوا إنه كان على بعد 200 متر من خط نهاية سباق ماراثون بوسطن عندما وقعت التفجيرات.
ولفت تساو إلى انه سمع دوي تفجيرين ضخمين وشاهدا دخانا كثيفا يتصاعد في الشارع . وكان يعتقد في الأصل أنه نوع من الاحتفال بالحدث، ولكن سرعان ما وجد الناس يصرخون ويبكون ويندفعون نحوه من خط النهاية، ومعظمهم من المتفجرين.
وذكر تساو "لقد أصابتني الصدمة والناس كانوا مذعورين حقا".
-- أصداء غير متوقعة
إن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي وقعت في عام 2001 غيرت بعمق المشهد الأمني للولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم وتلاها الغزو الأمريكي لأفغانستان وعملية تعقب دامت لعقد من الزمان وانتهت بمقتل اسامة بن لادن على يد الولايات المتحدة في مايو 2011.
وسعت إدارة أوباما على نحو فاعل إلى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان واستشهدت بمقتل بن لادن باعتباره أحد انجازاتها الكبري في الحرب على الإرهاب.
وبالنسبة لتفجيرات الاثنين، ذكرت شرطة بوسطن أنه لم يتم احتجاز أى شخص مشتبه فيه. ولم يعلن أى فرد مسؤوليته أو أي منظمة مسؤوليتها عنها.
وقال الرئيس أوباما، الذي اطلعته مستشارة الأمن الداخلي ليزا موناكوا ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت مولر ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانوا على التحقيق وكيفية الاستجابة للحادث، في خطابه "مازالنا لا نعرف من قام بهذا أو لماذا. ولا ينبغى أن يقفز الشعب إلى استنتاجات قبل أن نملك جميع الحقائق".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |