Home
arabic.china.org.cn | 27. 03. 2013

قمة الدوحة تؤكد حق كل دولة عربية في دعم المعارضة السورية عسكريا

الدوحة 26 مارس 2013 (شينخوا) اكد القادة العرب اليوم (الثلاثاء) على حق كل دولة عربية في تقديم "وسائل الدفاع عن النفس بما فيها العسكرية" للمعارضة السورية التي تخوض معارك ضد النظام في سوريا منذ بدء الاضطرابات قبل اكثر من عامين.

وتلا نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بيانا "اعلان الدوحة" في ختام أعمال القمة العربية التي عقدت اليوم بالعاصمة القطرية، نص على "التأكيد اهمية الجهود الرامية الى التوصل الى حل سياسي كأولوية للازمة السورية، مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها في تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر".

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن تسليح المعارضة "لا يقضي على الحل السياسي".

وتابع "هناك طرفان ، النظام السوري الذي يحصل على الاسلحة (..) والمعارضة التي عندما تقرر دعمها عسكريا قيل ان هذا قضاء على الحل السياسي".

واضاف ان الحل السياسي "يقتضي ان يكون هناك نوع من التوازن بين الاطراف".

وفي تبرير اخر للدعم العسكري العربي للمعارضة، تحدث رئيس الوزراء القطري بدوره، عن "حق الدفاع الشرعي عن النفس" الموجود في كافة المواثيق الدولية.

واعتبر ان ما قدم للمعارضين السوريين في القمة العربية، خصوصا منحهم مقعد سوريا "قليل مقارنة بتضحياتهم".

ورحب القادة العرب في بيانهم الختامي "بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وحكومته المؤقتة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا، وذلك باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية".

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب قد شغل اليوم في افتتاح القمة العربية مقعد سوريا في الجامعة العربية في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى القمم العربية، بعد نحو 16 شهرا من تعليق عضوية دمشق.

واثنى الخطيب في كلمة باسم الشعب السوري امام قمة الدوحة اليوم على هذه الخطوة، واصفا اياها بأنها "مبادرة شجاعة".

وشجب القادة العرب بشدة "التصعيد العسكري الخطير الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد الشعب السوري واستخدام النظام للاسلحة الثقيلة والطيران الحربي وصواريخ سكود التي تقصف الاحياء والمناطق الآهلة بالسكان وانتهاج سياسة الارض المحروقة".

وحثوا المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض "ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري ولامانيه مع دعوة المؤسسات الاقليمية والدولية لتقديم كافة اشكال المساندة والدعم لتمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه ومواصلة كفاحه من اجل ارساء دولة الحق والعدل والقانون".

ودعوا الى عقد مؤتمر دولي في اطار الامم المتحدة من اجل اعادة الاعمار في سوريا وتأهيل البنية التحتية الاساسية لجميع القطاعات المتضررة جراء ما حصل من تدمير واسع النطاق.

وطالبت القمة التي اختتمت قبل يوم من موعدها المقرر، بضرورة دعم الدول التي تستضيف النازحين السوريين ومساندتها في تحمل اعباء هذه الاستضافة.

وتستضيف عدة دول، خصوصا التي تتقاسم حدودا مع سوريا وهي الاردن وتركيا ولبنان، مئات الالاف من اللاجئين السوريين.

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس من العام 2011 اضطرابات تصاعدت بعد فترة الى صراع دموي بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين، ما ادى الى سقوط نحو 70 الف قتيل، بحسب تقديرات الامم المتحدة، ونزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.

1   2   3   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :