الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق : الشكوك ازاء العلاقات الصينية-الروسية تستند على أساس خاطئ وغير ضرورية بالمرة

arabic.china.org.cn / 11:55:28 2013-03-24

بكين 24 مارس 2013 (شينخوا) جذبت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الحالية الي روسيا، والتي تعد أول محطة في أول جولة يقوم بها الي الخارج منذ توليه رئاسة البلاد ، جذبت انتباه العالم.

كما جذبت اهتمام بعض المعلقين الغربيين الذين اساءوا قراءة طبيعة العلاقة الصينية-الروسية من خلال منظور الحرب الباردة.

وكما صرحت بكين وروسيا بوضوح ان التعاون بينهما لا يستهدف أي دولة ثالثة ولا توجد لديهم ادني رغبة في تكرار لعبة القوي الكبري القديمة بين الشرق والغرب.

ومن خلال بدئه بموسكو، فإن الرئيس شي يبني على جهود من سبقوه لتطوير شراكة ترتكز على الثقة والنفع المتبادلين في العقدين الماضيين وكذا مواصلة عملية بدأت قبل وجود ما يسمي بـ"محور اسيا" بزمن طويل.

وبصفتهما زعيمين لقوتين رئيسيتين في العالم، تجاوزت قضايا الاجتماع بين الرئيس شي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين بالتأكيد حدود القضايا الثنائية.

صحيح ان كلا البلدين لديهما وجهات نظر متشابهة حول عدد واسع من القضايا العالمية وغالبا ما يدعمان جهد بعضهما البعض في الدفاع عن المصالح الوطنية الاساسية ، بيد أن الشكوك إزاء نوايا التعاون الصيني- الروسي ترتكز على اساس خاطئ وغير ضرورية تماما.

إذ ان اقامة علاقات أوثق بين الصين وروسيا هو في الاساس خيار طبيعي للجارين العملاقين اللذين يتقاسمان حدودا طويلة دون نزاعات كبيرة ويتباها بتشابك مصالحهما الوطنية الجوهرية.

كما يتمتع الجاران بمزايا مختلفة في الموارد والاسواق والتكنولوجيا ما يجعل اقتصاديهما يكملان بعضهما البعض بدرجة عالية كما تعتبر هذه المزايا القوى الدافعة الرئيسية وراء التعاون بشكل عام بينهما.

والاقتصاد الصيني سريع النمو وروسيا الغنية بالموارد يشكلان ترابطا جيدا من الناحية الاقتصادية ، إذ ترى روسيا في الصين بوابة رئيسية للاستفادة من سوق غير محدودة وإمكانيات النمو بمنطقة آسيا - الباسيفيك.

وفضلا عن هذا، فوجود علاقة ودية ومستقرة بين الصين وروسيا لا يوفر بيئة مناسبة للتنمية الاقتصادية فحسب، بل يفيد العالم بأسره أيضا.

ولأن كل منهما عضو في مجموعة ((بريكس)) للاقتصادات الصاعدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجلس الأمن الدولي، تعمل الصين وروسيا كقوة استقرار لحماية السلام والرخاء العالميين.

والعلاقات بين الصين وروسيا لا تتخذ طبيعة التكتل أو الاتحاد أو التحالف، إذ تتبع كل من بكين وموسكو سياسة خارجية مستقلة وشاملة.

والتنسيق بين الجانبين في القضايا الدولية والإقليمية المهمة يهدف إلى بناء نظام عالمي أكثر عدلا وعقلانية ، ولا يستهدف أي طرف ثالث.

وفي عالم متعدد الأقطاب ، تقدر الصين الصداقة الودية مع روسيا وفي الوقت نفسه تحتاج إلى شراكة تعاونية مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

لن تسعى بكين مطلقا إلى تشكيل شراكة إستراتيجية مع موسكو على حساب العلاقات مع دول أخرى، ولكنها لن تتساهل مع أية محاولات للتعدي على مصالحها المحورية، شأنها في هذا شأن موسكو.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :