تقرير اخباري: الرئيس الصيني يتعهد بتعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية مع روسيا

موسكو 23 مارس 2013 (شينخوا) تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يقوم حاليا بزيارة دولة الى روسيا وهي المحطة الأولى في جولته الخارجية الأولى عقب انتخابه رئيسا للصين الأسبوع الماضي، تعهد في مختلف المناسبات بتعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة مع روسيا.

واجتمع شي، الذي وصل الى موسكو يوم الجمعة، مع كل من رئيس روسيا ورئيس وزرائها ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، كما حضر مراسم افتتاح عام السياحة الصيني، والقى خطابا في جامعة بموسكو وزار وزارة الدفاع الروسية وشارك في أنشطة أخرى.

-- علاقات ثنائية هامة

وفي محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكريملين يوم الجمعة، أكد شي أن الصين وروسيا شريكان تعاونيان استراتيجيان مهمان ورئيسيان لبعضهما البعض، واولي البلدان اولوية لتعميق شراكتهما التعاونية الاستراتيجية الشاملة في جداول اعمال دبلوماسيتهما وسياساتهما الخارجية.

وقال الزعيم الصيني فى اجتماعه مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف يوم السبت الماضي ان العلاقات الصينية-الروسية في السنوات الأخيرة اجتازت اختبارات الظروف الدولية المتغيرة وحققت تقدما جوهريا، مضيفا انه هناك حاجة أكبر الآن للبلدين لتعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بينهما فى الوقت الذى يشهد فيه العالم تغيرات عميقة متواصلة.

وفي كلمة القاها بمعهد الدولة للعلاقات الدولية بموسكو يوم السبت، قال شي إن روسيا والصين، باعتبارهما أكبر جارين لبعضهما البعض، تتقاسمان الكثير فيما يتعلق بالتنمية الوطنية.

واكد إن العلاقات الصينية الروسية هي الأهم من نوعها في العالم وايضا الأفضل بين القوى الرئيسية، مشيرا الى ان العلاقات رفيعة المستوى والقوية لا تصب في مصلحة البلدين فحسب، بل تخدم ايضا كضامن مهم للتوازن لاستراتيجي الدولي والسلام والاستقرار العالميين.

-- مقترحات بشأن تنمية العلاقات

وطرح الزعيم الصيني عددا من المقترحات لتطوير العلاقات الصينية- الروسية في مواجهة الوضع الدولي المعقد جدا والبيئة الاقتصادية العالمية التي لا تزال خطيرة.

واثناء محادثاته مع بوتين، اقترح بأنه على الصين وروسيا تعميق الدعم السياسي المتبادل وتوسيع التعاون العملي وترجمة ميزة العلاقا ت السياسية رفيعة المستوى الى نتائج عملية وبالتالى تحقيق التنمية المشتركة.

واضاف أن بكين وموسكو بحاجة الى تعزيز التنسيق والتعاون فى القضايا العالمية والاقليمية من أجل الدفاع عن الأمن الاستراتيجي المشترك للبلدين.

وفى كلمته بمعهد الدولة للعلاقات الدولية بموسكو، قدم شي مقترحا من ثلاث نقاط بشأن تطوير العلاقات الثنائية.

واكد انه يتعين على البلدين الالتزام بحزم بتنمية علاقات موجهة نحو المستقبل وعلاقات تعاونية متبادلة النفع وتنمية الصداقة بين الشعبين.

-- التعاون الاقتصادي

كما أجرى شي مناقشات معمقة مع مسؤولين روس حول التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي.

واتفق شي وبوتين على ان الوقت والظروف الآن مناسبة للجانبين لتنفيذ تعاون اقتصادي واسع النطاق، وتعهدا بالاستخدام الكامل لآلياتهما التعاونية المختلفة وتنشيط التعاون في المشاريع المشتركة الكبيرة ذات الأهمية الاستراتيجية.

كما تعهد الجانبان أيضا بدفع تحسين هيكل التجارة الثنائية وبذل جهود لتحقيق هدف الارتقاء بحجم التجارة الثنائية الى 100 مليار دولار أمريكي قبل الموعد المحدد في عام 2015.

وحث شي فى اجتماعه مع ميدفيديف البلدين على تعزيز التنسيق فى تسريع تطبيق اتفاقيات التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي بالاضافة الى الطاقة النووية وطاقة الفحم، والقيام بعمل ممتاز في وضع خطط للتعاون فى مجالات مثل التكنولوجيا الفائقة والفضاء والبنية التحتية عبر الحدود.

كما دعا الجانبين إلى توسيع الاستثمارات المتبادلة والتركيز على عدد من المشروعات الاستراتيجية الكبيرة وتشجيع أنشطة البحث والتطوير المشتركة وكذا الانتاج.

وتعهد الزعيم الصيني، الذي اختار روسيا كأول محطة في جولته الخارجية الأولى منذ توليه لرئاسة البلاد، بتعزيز التعاون مع روسيا في المجالات العسكرية والسياحية والشباببة والتعليمية والطبية وكذا في القضايا العالمية والاقليمية الرئيسية.

وتعهد أيضا بالارتقاء بالعلاقات البرلمانية بين البلدين ودفع التعاون والتبادلات على المستويات المحلية.