تقرير إخباري: اليابان تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر وموجات تسونامي

طوكيو 11 مارس 2013 (شينخوا) تحيي اليابان اليوم (الاثنين) الذكرى الثانية لكارثتي الزلزال المدمر وموجات تسونامي اللتين وقعتا في عام 2011 وتسببتا في تدمير الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وفجرتا اسوأ كارثة نووية في العالم منذ أزمة تشيرنوبل في عام 1986.

وستقيم الحكومة اليابانية مراسم تذكارية بعد ظهر اليوم في وسط طوكيو في حضور الإمبراطور أكيهيتو ورئيس الوزراء شينزو آبي والأهالي الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم جراء هذه الكارثة.

كما ستقام أحداث تذكارية أخرى خارج العاصمة ولاسيما في محافظات إيوات ومياغي وفوكوشيما التي شهدت دمارا شديدا بسبب موجات تسونامي الكارثية التي أعقبت الزلزال البحري الذى بلغت قوته 9 درجات.

وفي خطاب مرئي أذيع في وقت مبكر من صباح اليوم (الاثنين) على الموقع الإلكتروني لمكتب رئيس الوزراء، تعهد آبي بأن تسرع الحكومة عملية إعادة الإعمار في المنطقة الشمالية الشرقية وتواصل الإصغاء إلى الأهالي المتضررين من تلك الكارثتين.

وحض آبي جميع اليابانيين على دعم المناطق المنكوبة من خلال زيارتها وشراء منتجات المحافظات المتضررة.

كما قال رئيس الوزراء إن برامج إعادة الإعمار ستبعث آمالا جديدة لليابان، وحث الوزارات على التعاون بشكل وثيق لتسريع خطى تنفيذ تلك البرامج.

كانت أعمال إعادة الإعمار قد تعرضت للانتقاد ووصفت بأنها بطيئة خلال فترة الحكومة السابقة التي كانت تحت قيادة الحزب الديمقراطي الياباني، فيما تبنت حكومة آبي إجراءات جديدة مثل تخصيص ميزانية إضافية واستخدام الدعم المالي الحكومي من اجل إعطاء دفعة لهذه البرامج بغية كسب المزيد من التأييد في انتخابات مجلس المستشارين المقرر إجراؤها في صيف العام الجاري.

وتقول السلطات اليابانية إن كارثتي الزلزال وتسونامي خلفتا 18 ألف شخص ما بين قتيل ومفقود، وحتى فبراير المنصرم كان لا يزال هناك نحو 315 ألف شخص يعيشون في منازل مؤقتة.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن نحو 57 ألف ساكن، نزحوا عن ديارهم في فوكوشيما حيث تم إيقاف تشغيل محطة طاقة نووية قبل أن تقود إلى أسوا كارثة نووية منذ عام 1986، لم يعودوا إلى المحافظة بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع فيها.