تقرير إخباري: تشافيز يفارق الحياة وقادة العالم يعبرون عن تعازيهم للشعب الفنزويلي

كاراكاس 5 مارس 2013 (شينخوا) أعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الثلاثاء وفاة الرئيس هوغو تشافيز عن عمر ناهز 58 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.

وقال مادورو في كلمة إلى الشعب الفنزويلي من مستشفى عسكري في كاراكاس، حيث قضى تشافيز آخر أسبوعين في حياته بعد عودته من كوبا في 18 فبراير المنقضي، قال "تلقينا أكثر نبأ حزين يمكن أن نعلنه لشعبنا. فعند الساعة 4:25 بالتوقيت المحلي من اليوم الخامس من مارس توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز بعد صراع مع مرض منذ حوالي عامين".

ووصف مادورو وفاة تشافيز بـ" المأساة التاريخية"، ودعا الشعب الفنزويلي إلى الوحدة وضمان السلام في البلاد.

وأضاف مادورو الذي كانت الدموع تزرف من عينيه أن "القوات المسلحة الوطنية البوليفارية والشرطة الوطنية البوليفارية تنتشر في هذه اللحظة لتواكب وتحمي شعبنا وتضمن السلام".

وتعهدت القوات المسلحة الفنزويلية باحترام الدستور ورغبة الرئيس الراحل تشافيز، حسبما أعلن وزير الدفاع دييغو موليرو.

ومن ناحية أخرى، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكي كابريليس إلى "الوحدة" وأعرب عن "تضامنه" مع عائلة الرئيس الراحل.

وفور الإعلان عن نبأ وفاة تشافيز، الذي تولى قيادة فنزويلا لمدة 14 عاما، توالت ردود الفعل الدولية. فأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن تعازيه للشعب الفنزويلي، مشيدا بعمل تشافيز من أجل الفقراء في بلاده ودعمه لعملية السلام في كولومبيا.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تدعم الفنزويليين ومعنية بـ "علاقات بناءة" مع الحكومة الجديدة بعد وفاة تشافيز.

وقال أوباما "في هذه اللحظة الصعبة، لحظة وفاة الرئيس هوغو تشافيز، تجدد الولايات المتحدة دعمها للفنزويليين وتؤكد اهتمامها بتطوير علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية".

وأضاف أوباما قائلا "في اللحظة التي تبدأ فيها فنزويلا فصلا جديدا من تاريخها، تواصل الولايات المتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادئ الديمقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان".

وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن "خالص تعازيه" للشعب الفنزويلي، مشيدا بعزم تشافيز على "القتال من أجل العدالة".

وفي لندن، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن حزنه لوفاة تشافيز، وقال في بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية "شعرت بالحزن لنبأ وفاة الرئيس هوغو تشافيز ... بصفته رئيسا لفنزويلا لمدة 14 عاما، كان مؤثرا في بلده وفي الخارج"، معبرا عن تعازيه لأسرة تشافيز والشعب الفنزويلي.

وفي كندا، قال رئيس الوزراء ستيفن هاربر "أود أن أعبر عن التعازي للشعب الفنزويلي في وفاة الرئيس تشافيز"، مؤكدا أن كندا "تنوي العمل مع الشخص الذي سيخلفه وقادة آخرين في المنطقة لجعل أميركا الجنوبية أكثر رخاء وأمنا وديمقراطية".

وأعربت رئيسة البرازيل ديلما روسيف عن حزنها لوفاة تشافيز، مؤكدة أنها "خسارة لا تعوض لرجل عظيم في أمريكا الجنوبية".

وأضافت روسيف قائلة "لم نكن دائما على اتفاق كامل مع الرئيس تشافيز لكن فقدانه خسارة لا تعوض"، مؤكدة أنه "كان صديقا للبرازيل والشعب البرازيلي".

وأشادت بالرئيس الذي كان "ملتزما بتنمية بلاده ودول القارة"، معتبرة أن "غيابه سيترك فراغا كبيرا في التاريخ ونضال أمريكا اللاتينية".

وقالت حكومة الإكوادور إنها تشعر بـ"حزن عميق" لوفاة تشافيز، مؤكدة أنه كان "زعيما تاريخيا ... وثوريا يستحق الذكر".

وأضافت الحكومة الإكوادورية "أمام هذه الخسارة التي لا تعوض ... تؤكد الإكوادور على الصداقة الخاصة التي تجمعها بفنزويلا".

وعبرت كولومبيا كذلك عن "حزنها العميق" لوفاة الرئيس الفنزويلي، مضيفة أنه قدم دعما كبيرا لعملية السلام مع متمردي حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغين "نشعر بحزن عميق. عملنا بشكل جيد مع الرئيس تشافيز، وأعتقد أن العلاقة كانت جيدة للغاية في العامين الأخيرين وحققنا تقدما كبيرا".

وقال الرئيس البيروفي أويانتا أومالا أنه يشعر بـ "حزن عميق" لوفاة تشافيز، معربا عن تعاطفه مع شعب فنزويلا وأسرة الرئيس الراحل.

وصرح وزير خارجية هايتي بيير ريشار بأن وفاة تشافيز تعد "خسارة كبيرة" للمنطقة ككل ولهايتي خصوصا.

ووصف الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا الرئيس الراحل تشافيز بـ"الزعيم الذي التزم بعملية التكامل في أمريكا اللاتينية"، معربا عن تعازيه لأسرة تشافيز.

وأعلنت كوبا حالة الحداد الوطني لوفاة تشافيز الذي وصفته الحكومة الكوبية بـ"نجل كاسترو".

جدير بالذكر أنه في 7 أكتوبر 2012، أعيد انتخاب تشافيز لفترة ولاية ثالثة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية حصل فيها على 55.07 بالمائة من الأصوات. ولكن المرض منع تشافيز من حضور مراسم أداء اليمين التي كانت مقررة في 10 يناير 2013، بعدما خضع لجراحة رابعة في العاصمة الكوبية هافانا في 11 ديسمبر 2012 في إطار صراعه مع مرض السرطان.