الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

شي جين بينغ: تنمية الصين ستبقى سلمية

arabic.china.org.cn / 20:06:20 2013-01-29

بكين 29 يناير 2013 (شينخوا) قال شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الصين ستبقى على طريق التنمية السلمية وتتخذ توجها أكثر نشاطا في الشؤون الدولية.

وقال شي في جلسة بحث جماعية عقدت يوم أمس مع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الصين ستلتزم بنموذج تنموي "مفتوح تعاوني مشترك المنفعة" مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع المحلية والدولية.

وقال إن الصين ستواصل تنميتها عن طريق السعي وراء إيجاد بيئة دولية سلمية مع حفظ وتشجيع السلام العالمي.

كما قال إن الحكومة ستواصل العمل على ضمان استفادة جماهير الشعب الصيني من منافع التنمية السلمية وكذا العمل على ترسيخ أساس مادي واجتماعي لاستمرار البلاد في طريق تنميتها السلمية.

وأضاف شي أن الأعمال الوحشية في زمن الحرب في الماضي تركت انطباعا من الصعب أن يمحى من ذاكرة الشعب الصيني، ما يدفعهم إلى الرغبة في حياة مسالمة ومستقرة.

وقال "الاضطرابات هي ما يخافه الشعب الصيني والاستقرار هو ما يسعى وراءه والسلام العالمي هو ما يتطلع إليه".

وأضاف أن طريق التنمية السلمية للصين كان صعب الوصول اليه، إذ تم تأسيسه من خلال العمل الاستكشافي الشاق والمتواصل للحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.

وذكر شي أن الصين وضعت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وأقامت ونفذت سياسة خارجية سلمية ومستقلة، والتزمت رسميا بعدم السعي وراء الهيمنة والتوسع، وأكدت أنها ستبقى دوما قوة صامدة لحفظ السلام العالمي. وأضاف أن الصين ستتمسك بثبات بتلك المبادئ والسياسات والالتزامات.

وفيما يخص الأهداف المحددة خلال المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر 2012 المتمثلة في بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل بحلول عام 2021 وبناء بلد اشتراكي متمدن ومنسجم ومزدهر وقوي وديمقراطي ومتقدم ثقافيا بحلول عام 2049، الى جانب هدف "الحلم الصيني" لتجديد روح الأمة الصينية المحدد من قبل الحزب، قال شي "لتحقيق هذه الأهداف يجب ان يكون لدينا بيئة دولية سلمية" وأضاف "بدون سلام لا تستطيع الصين والعالم ككل تحقيق التنمية بسلاسة وبدون تنمية لا تستطيع الصين والعالم الحفاظ على سلام دائم."

المنفعة المتبادلة

وقال شي "التقدم العالمي يشبه موجة المد: فإذا ركبتها ستنعم بالازدهار، أما إذا ابحرت عكس اتجاهها فستهلك بالتأكيد".

واضاف شي أن التاريخ يظهر أن العدوان والتوسع المسلح يكون دوما مصيره الفشل.

ومضى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قائلا إن الازدهار والاستقرار العالميين يمثلان فرصة للصين، في حين تعد التنمية الصينية فرصة للعالم، مضيفا أن نجاح الطريق السلمي للتنمية سيعتمد على استغلال الفرص المتاحة للجانبين.

واستطرد قائلا إنه برغم التكامل السليم بين الجانبين، فإن الصين ستنفتح على طريق التقدم، مضيفا أن الصين ستتمسك بشكل ثابت بطريقها الخاص.

وقال شي إنه يتعين على بلاده أن يكون لديها وجهة نظر عالمية، وتحقق التكامل بين التنمية المحلية وعملية الانفتاح وتربط التنمية الصينية بالتنمية العالمية، وتجعل مصالح الصينيين متماشية مع مصالح الدول الأخرى.

وقال شي انه يجب عليها أيضا أن توسع التعاون متبادل المنفعة مع الدول الأخرى، وتشارك في الشؤون الدولية بطريقة أكثر ايجابية، وتشارك في مكافحة التحديات العالمية وتبذل قصارى جهدها لتقديم اسهامات في التنمية العالمية.

لا تخلي عن الحقوق المشروعة

وقال شي "سنتمسك بطريق التنمية السلمية، ولكننا لن نتخلى ابدا عن حقوقنا المشروعة ولن نضحي ابدا بمصالحنا الوطنية الأساسية".

واضاف "لا يجب أن تفترض أي دولة أننا سندخل في أي عمليات تجارية تشمل مصالحنا الأساسية، أو اننا سنبتلع (الثمرة المرة) التي تضر بسيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية".

واستطرد قائلا إن الصين تتبع طريق التنمية السلمية ويجب على الدول الأخرى أن تقوم بنفس الشيء. كما قال إن جميع الدول ستنعم بالتطوير معا والتعايش السلمي في حالة واحدة فقط وهي اتباع طريق التنمية السلمية.

واضاف "يجب علينا أن ننشر افكارنا الاستراتيجية فيما يتعلق بالتمسك بطريق التنمية السلمية بشكل موسع وعميق وأن نرشد المجتمع الدولي لفهم التنمية السلمية واتباعها بطريقة ملائمة".

وقال شي "لم تتبع الصين ابدا نهج التنمية على حساب التضحية بمصالح الدول الأخرى. ولن نحقق منافع لأنفسنا ابدا على حساب خسائر أو اضرار تلحق بأي من جيراننا."

وأضاف شي أن بلاده ستتبع بشكل ثابت طريق التنمية السلمية، وستدفع التنمية المشتركة قدما، وستحافظ على المنظومة التجارية متعددة الأطراف، وستشارك في الحوكمة الاقتصادية العالمية.

يشار إلى أن تلك هي جلسة البحث الجماعية الثالثة للمكتب السياسي للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.

واقيمت الجلسة الأولى في 17 نوفمبر عندما درس القادة وبحثوا الآراء بشأن روح المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب. ودعا شي إلى بذل الجهود للتمسك بالاشتراكية بخصائص صينية.

وعقد القادة الجلسة الثانية في 31 ديسمبر الماضي لبحث تعزيز الاصلاح الصيني، ودعوا إلى "التحلي بمزيد من الشجاعة والحكمة السياسية لتعميق الاصلاحات في البلاد".

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :