الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري:82 قتيلا في تفجير هز جامعة حلب والسلطة والمعارضة تتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عنه
دمشق 15 يناير 2013 (شينخوا) سقط 82 قتيلا في تفجير هز جامعة حلب الواقعة شمالي سوريا اليوم (الثلاثاء)تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عنه.
وقال محافظ حلب محمد وحيد عقاد في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق عبر الهاتف ان عدد ضحايا التفجير بلغ 82 قتيلا وأكثر من 160 جريحا معظمهم من الطلاب ، في اول يوم امتحانات لهم في جامعة حلب.
من جهتها قالت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان "مجموعة ارهابية أطلقت اليوم قذيفتين صاروخيتين من منطقة الليرمون على جامعة حلب ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات بين المواطنين وأضرار مادية بالمكان".
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله ان " القذيفتين الصاروخيتين أسفرتا عن استشهاد وإصابة عدد من الطلاب في أول يوم للامتحانات في جامعة حلب إضافة لعدد من المواطنين النازحين من بيوتهم جراء أعمال المجموعات الإرهابية والمقيمين في المدينة الجامعية" دون أن تحدد عدد الضحايا.
بالمقابل، قال ناشطون معارضون، بحسب صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن "مجزرة وقعت جراء قصف من الطيران للحرم الجامعي لكلية العمارة بجامعة حلب".
وذكرت بعض المصادر أن عدد القتلى يقدر ب 77 شخصا ، مشيرة الى أن عددا كبيرا من الجرحى حالاتهم خطرة.
ونشر ناشطون صورا تظهر أشلاء جثث، وقالوا إن "الهجوم الأول وقع في الساعة الواحدة ليتبعه هجوم ثان بعد خمس دقائق، خرجت على إثره مظاهرة تهتف بحياة الشهيد، ليعقب ذلك قصف للمرة الثالثة".
من جهتها، قالت صفحات على (فيسبوك) تتابع الوضع ميدانيا إن " صاروخين حراريين مضادين للطائرات سقطا في محيط دوار العمارة في حي الفرقان"، مضيفة أن "الصاروخين أطلقهما مسلحون من منطقة الليرمون في محاولة لإسقاط طائرة حربية، ولكنهما لم يصيبا الطائرة وسقطا عند محيط دوار العمارة".
ولفتت هذه المصادر إلى أن "العديد من الشهداء والجرحى سقطوا، بينهم أطفال، كما تضررت عدة سيارات بينهم باص نقل داخلي".
وبثت قناة (الاخبارية) القريبة من النظام في سوريا لقطات لمكان الانفجار ، تظهر سيارات تحترق واخرى شبه مدمرة، بينما تبدو جثة واحدة على الاقل ممدة وسط الطريق الذي غطاه الركام.
وأظهرت اللقطات اضرارا مادية كبيرة في المباني بينما رجال الاطفاء يحاولون اطفاء حرائق اندلعت في بعض غرفها ، وسط حالة من الهلع الشديد بين صفوف الطلبة.
واعلنت وزارة التعليم العالي في سوريا اليوم أن الجامعة ارجأت الامتحانات التي كانت مقررة الاربعاء والخميس الى موعد يحدد لاحقا ، كما اعلنت الحداد واجلت الامتحانات المقررة غدا وبعد غد الخميس.
وتقع الجامعة في منطقة تسيطر عليها القوات النظامية.
وتشهد حلب معارك يومية منذ يوليو الماضي بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة تسيطر على اجزاء من المدينة مما تسبب بحركة نزوح كبيرة للاهالي باتجاه الداخل ودول الجوار.
سياسيا ، بدأ رئيس وزراء السوري وائل الحلقى زيارة الى طهران يلتقي خلالها مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وعدد من كبار المسئولين الآخرين بحسب وسائل الاعلام الايرانية .
وبحسب وسائل الاعلام سيبحث الجانبان تحقيق السلام فى سوريا وتعزيز التعاون الاقتصادى والزراعى بين طهران ودمشق فضلا عن التطورات الاقليمية الاخيرة.
وقالت إيران إن خطة السلام التى قدمها الأسبوع الماضى الرئيس السورى بشار الأسد كانت خطوة تجاه تحقيق الاستقرار فى سوريا.
وفى خطاب ألقاه للأمة قدم الأسد مبادرة لإنهاء الأزمة فى سوريا وهو تحرك رفضه خصومه ووصفوه بأنه خدعة للتمسك بالحكم.
وتضمنت مبادرة الرئيس الأسد مؤتمرا للمصالحة الوطنية وإجراء انتخابات ووضع دستور جديد ،لكنه طالب الدول الأخرى أولا بوقف مساعدة المتمردين المسلحين.
بموازاة ذلك قالت روسيا اليوم ان احالة ملف جرائم الحرب المرتكبة خلال النزاع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية ستكون لها "نتائج عكسية"، بعد اقتراح بهذا الصدد تقدمت به 57 دولة على رأسها سويسرا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية "نعتبر ان هذه المبادرة تاتي في غير وقتها كما ستكون لها نتائج عكسية على مستوى الهدف الرئيسي حاليا وهو الانهاء الفوري لسفك الدماء في سوريا".
وكانت 57 دولة تتصدرها سويسرا وجهت الاثنين رسالة الى مجلس الامن الدولي تطالبه باحالة ملف التحقيق في جرائم حرب مرتكبة في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
في سياق متصل قالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم ، إنه سيقدم تقريرا متكاملا عن مهمته لمجلس الأمن الدولي خلال أيام، في الوقت الذي قال فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن جهود الإبراهيمي لم تسفر عن نتائج ملموسة في حل أزمة سوريا.
وأوضحت المصادر ، أن التقرير "يتضمن مجموعة من التوصيات في مقدمتها حث مجلس الأمن على تفعيل دوره ودعم بيان جنيف الصادر بشأن الأزمة السورية في يونيو الماضي" .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |