4 ديسمبر 2012 / شبكة الصين / أكد شيه تشن هوا، نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في الصين أن بلاده تسير بخطى ثابتة نحو التنمية الخضراء مشيرا إلى أن لجنة الدولة للتنمية والإصلاح اتخذت في أغسطس 2010 إجراءات تجريبية لتقليل الانبعاثات الكربونية في خمس مقاطعات وثماني مدن صينية بهدف دراسة ووضع خطة تنمية منخفضة الكربون، وسرعة بناء نظام صناعي يتسم بانخفاض الانبعاثات الكربونية، والسعي إلى نمط المعيشة والاستهلاك الأخضر والمنخفض الكربون، وتقديم مساهمات لمواجهة التغيرات المناخية.

وأكد شيه أن مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد في الدوحة يربط بين الماضي والمستقبل، وأن الوفد الصيني منفتح لمناقشة مختلف القضايا.

وقال شيه أمس الاثنين الثالث من ديسمبر، إن المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي عقد في يونيو السنة الجارية أكددوا مجددا على أن مواجهة التغير المناخي تقوم على ثلاثة مبادي هي؛ الإنصاف في توزيع الأعباء والمسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، وحسب القدرة المحددة.

وقال شيه في اللقاء الذي عقده بجناح الصين في مؤتمر الدوحة للتغير المناخي: "مع دخول مؤتمر الدوحة المرحلة الهامة له، ندعم الدولة المضيفة والسكرتارية العامة للمؤتمر من أجل تعزيز مسيرة هذا المؤتمر على أساس الانفتاح والشفافية والمشاركة الكثيفة في المشاورات. سوف تستمر الصين في لعب دور بناء وسوف نواصل العمل بفاعلية ونشاط لتحقيق النجاح الكامل للمؤتمر. علينا مواصلة تعزيز النظام الحالي لمعالجة التغير المناخي القائم على أساس الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي وبروتوكول كيوتو. علينا أن نتابع مفاوضات خريطة طريق بالي ونطبق الحزمة المتوازنة لمؤتمر ديربان، والبدء في فترة الالتزامات الثانية الملزمة قانونيا والتأكيد على أن تكون بداية تنفيذها في الأول من يناير 2013، وتعزيز تطبيق نتائج مؤتمر ديربان المتعلقة بتخفيف التغير المناخي والتكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات. ينبغي أن تتفاوض كافة الأطراف وفقا لهذه الأسس من أجل تعزيز تطبيق برنامج عمل ديربان."

وأكد شيه، في اللقاء الذي حضرته السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، كرستينا فيغروس، وكورادو كليني، وزير البيئة والأراضي والمياه في إيطاليا، أكد على أهمية ومحورية قضية التمويل، حيث من الصعب إنجاز الالتزامات بدون التمويل، وقال: "قضية التمويل هي حاليا محور اهتمام الدول النامية. في مؤتمر ديربان تم إطلاق صندوق المناخ الأخضر. ينبغي على الدول المتقدمة أن تنفذ التزاماتها وتعزز دعم الدول النامية في مجالا التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، والعمل بتمويل البداية السريعة الذي يصل حجمه الإجمالي إلى ثلاثين مليار دولار أمريكي."

وأوضح شيه أن معالجة التغير المناخي ضرورة وطنية للصين التي تواجه ظروفا مناخية حادة، وكوراث طبيعية خطيرة. وأضاف المسؤول الصيني الذي يرأس وفد بلاده في مؤتمر الدوحة: "التنمية الخضراء منصوص عليها في ميثاق الحزب الشيوعي الصيني، وتواصل الصين في خطتها الخمسية الثانية عشرة التي بدأت العام الماضي تبني سياسة توفير الطاقة."

وقال: "نعكف حاليا على دراسة سن مشروع قانون حول التغيرات المناخية، ومن ثم سوف يكون لدينا قانون ملزم لنا في مواجهة التغير المناخي."

وأوضح شيه أن بلاده تمد يد العون للدول الأفريقية والدول الأقل نموا لدعمها من خلال تزويدها بالتقنيات وإقامة دورات تدريبية وورش عمل لأفراد من تلك الدول. وقال: "نحن نعزز قدرات الدول الأفريقية والدول الأقل نموا وودول الجزر الصغيرة على مواجهة التغير المناخي، وذلك من خلال تعاون الجنوب- الجنوب. حتى الآن، منحنا عشر دول من هذه الدول خمسمائة ألف مصباح كهربائي موفر للكهرباء وعشرة آلاف جهاز تكييف موفر للكهرباء، ودربنا حتى الآن 380 مسؤولا حكوميا وتقنيا من 87 دولة، ونخطط لتدريب 2000 فرد منها في العامين القادمين. من خلال ذلك نعزز تعاون الجنول- الجنوب للتصدي للتغير المناخي."