الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

رئيس بعثة الجامعة : العلاقات العربية الصينية تتجه لتحقيق نجاح جديد فى المستقبل (فيديو وصور)

arabic.china.org.cn / 11:40:39 2012-11-07

7 نوفمبر 2012 / شبكة الصين / شهدت العلاقات الثنائية بين الصين والدول العربية تطورا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية، واتسعت التبادلات في جميع المجالات. وتعقد في العاصمة الصينية بكين غدا الخميس الدورة الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في الثامن من نوفمبر الجاري وحتى الرابع عشر منه، حيث تتطلع عواصم الدول العربية إلى معرفة نتائج المؤتمر والسياسات والخطط التي ستنتهجها الصين خلال السنوات المقبلة، ومستقبل العلاقات بين الصين والدول العربية. ولتسليط الضوء على هذا الموضوع أجرت "شبكة الصين" لقاء مع السفير محمد الحسن شبو، رئيس بعثة جامعة الدولة العربية لدى جمهورية الصين الشعبية، للوقوف على آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية والصين خلال المرحلة القادمة.

وقال سعادة السفير إنه كدبلوماسي يعمل في الصين لقرابة ست سنوات يهتم بكل ما يجري في الصين من تطورات وأحداث سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وإن الدورة الحالية للحزب من أهم الأحداث السياسية التي ترسم سياسة الصين ومستقبلها الاقتصادي وعلاقتها مع العالم. ومن متابعة الأحداث فإن الصين تستعد لتغيير قيادة الحزب والدولة خلال تلك الدورة الـ18، وربما ستوجد تعديلات في سياسة الحزب ودستوره، ونتطلع إلى أن نبني مع الصين علاقات أعمق وأكثر قوة.

كما أشار شبو إلى أن الصين تواجه تحديات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي مثل قضية التنمية الاقتصادية والصناعية وتحديات البيئة والنمو والصحة والخطط الطموحة لتطوير كافة مناطق البلاد وعلاقة الصين مع جيرانها وغيرها، وجميعها تحديات تفرض نفسها على أعمال المؤتمر وتحدد الإطار الذي ستسلكه الدولة خلال المرحلة القادمة. وأن أية تغييرات ستشهدها الصين سيكون لها انعكاسات مهمة على العالم سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي، ويدرك الجميع مدى أهمية هذا المؤتمر ويولونه اهتماما كبيرا.

وبحكم موقعه كرئيس لبعثة جامعة الدولة العربية لدى جمهورية الصين الشعبية، يهتم شبو أكثر بالملفين السياسي والاقتصادي. ويتابع مراحل تطور التنمية الاقتصادية في الصين وعلاقات الشراكة مع الدول العربية وسياسات الاستثمار والانفتاح وتنشيط وتسهيل التبادل التجاري والعديد من الموضوعات ذات الصلة.

ويرى أن العالم العربي يواجه العديد من القضايا التي تحتاج فيها إلى دعم وتضامن الصين معها، مثل القضية الفلسطينية وهي قضية مركزية للجانب العربي، وتوقع أن يطرح هذا الملف خلال مناقشات المؤتمر، بالإضافة إلى قضية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وقضايا التنمية ومحاربة الفقر ومساعدة الدول النامية والاحتباس الحراري.

وحول مستقبل العلاقات بين الجانبين، قال سعادة السفير إن العلاقات بين الدول العربية والصين اتسمت بالتعاون والصداقة وهي علاقات موغلة في التاريخ، وتوسعت منذ تأسيس الصين الجديدة، وإن العلاقات العربية الصينية تتجه لتحقيق نجاح جديد فى المستقبل، مضيفا أنه في إطار تطوير تلك الصداقة الودية تم إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني لتوسيع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها، ويسعى الطرفان لخلق أرضية مشتركة من خلاله. وشهدت العلاقات الثنائية بعد تأسيس المنتدى تقدما ملحوظا في عديد من الآليات التي يناقشها المنتدى، حيث تضم أعمال المنتدى أكثر من 13 آلية مختلفة في جميع المجالات وعلى كافة المستويات. ويأمل في تنفيذ جميع التوصيات التي تتمخض عن تلك الآليات والتي ستسهم في توثيق العلاقات بين الجانبين. وبالنسبة للمجال الاقتصادي والتجاري فقد حقق التعاون والتبادل التجاري قفزات كبيرة ويسير في تصاعد مستمر، ومن ثم يتوجب الانتقال لمرحلة جديدة تحتوي جميع أركان العملية التجارية مثل التعاملات البنكية وفحوص السلامة والجودة والجمارك وغيرها من الموضوعات التي تعزز التعاون والتبادل بين الجانبين.


1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :