الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تعلن عن مقترحات جديدة بشأن سوريا
بكين 31 أكتوبر 2012 (شينخوا) شرح وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشى اليوم (الأربعاء) اقتراحا صينيا من أربع نقاط بشأن حل سياسى للنزاع السورى ،وحث كل الأطراف فى سوريا على وقف إطلاق النار وأعمال العنف وبدء فترة انتقال سياسى فى أقرب موعد .
قدم يانغ الاقتراح خلال محادثاته مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى الذى يزور الصين للمرة الأولى منذ حلوله محل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان كوسيط دولى لسوريا فى الأول من سبتمبر .
ومن أجل تسهيل التسوية السياسية للقضية السورية اقترحت الصين الآتى :
أولا، ضرورة قيام الأطراف المعنية فى سوريا ببذل كل جهد لوقف القتال وأعمال العنف والتعاون بنشاط مع جهود الوساطة التى يقوم بها الإبراهيمى . كما يتعين قيام الأطراف المعنية بتنفيذ خطوات فعالة تجاه وقف إطلاق النار ،على سبيل المثال منطقة بمنطقة ومرحلة بمرحلة، وتوسيع مناطق وقف إطلاق النار وتحقيق فك الاشتباك وفى النهاية الوصول الى انهاء كافة أشكال النزاع المسلح وأعمال العنف .
ثانيا ، يتعين على الأطراف المعنية فى سوريا تعيين محاورين مفوضين فى أسرع وقت حتى يمكن بمساعدة من الإبراهيمى والمجتمع الدولى صياغة خارطة طريق للانتقال السياسى عبر المشاورات ،وإقامة جهاز حكم انتقالى بقاعدة عريضة ،وتنفيذ الانتقال السياسى من أجل إنهاء الأزمة السورية فى أقرب وقت . ولضمان تحقيق انتقال آمن و مستقر وهادىء يجب الفاظ على استمرارية وفعالية مؤسسات الحكومة السورية .
ثالثا، يتعين على المجتمع الدولى العمل بسرعة ملحة ومسئولية أكبر للتعاون الكامل مع وساطة الإبراهيمى ودعم جهوده وتحقيق تقدم حقيقى فى تنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا وخطة أنان المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة . وستكون الجهود الإيجابية للجامعة العربية والدول فى المنطقة بحثا عن تسوية سياسية ،موضع تقدير.
رابعا، ضرورة اتخاذ الأطراف المعنية خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية فى سوريا .وينبغى على المجتمع الدولى زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السورى وضمان إعادة توطين ملائمة للاجئين خارج سوريا ومساعدة ملائمة للمحتاجين من اللاجئين داخل سوريا . وينبغى أن توفر الحكومة السورية والأطراف المختلفة كامل التعاون لعمل الأمم المتحدة والمؤسسات المحايدة ذات الصلة لتقديم المساعدة الانسانية فى كل المناطق المتأثرة بالنزاعات وضمان سلامة أفرادها . وفى نفس الوقت ، لاينبغى تسييس المشكلات الإنسانية وعسكرة المساعدات الانسانية .
وقال يانغ ان الوضع فى سوريا يمر بمرحلة حاسمة وهو مهم للمصالح الجوهرية للشعب السورى فضلا عن السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وأضاف " إن التسوية السياسية هى الحل الوحيد القابل للتطبيق فى سوريا " .
وأضاف يانغ إن مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السورى نفسه كما يجب احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها والحفاظ عليها .
ودعا الأطراف المعنية فى سوريا الى النظر بجدية الى التوافق الذى توصل اليه المجتمع الدولى حول التسوية السلمية للقضية والاستجابة له بإيجابية ،وبدء حوار سياسى شامل فى أقرب وقت ،واتخاذ قرار بشأن النظام السياسى وطريق التنمية للدولة عن طريق مفاوضات ومشاورات متكافئة وواسعة وتتسم بالصبر .
وقال يانغ إن الصين عملت مع المجتمع الدولى من أجل حل " عادل وسلمى وملائم " بشأن سوريا بدعم مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية ،فضلا عن السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط و المصالح الجوهرية للشعب السورى .
واضاف ان الصين دعمت دائما جهود الوساطة الدبلوماسية للإبراهيمى والمبعوث السابق كوفى انان و ترغب فى العمل مع المجتمع الدولى لبذل جهود مستمرة فى هذا الصدد .
وعرض الإبراهيمى التطورات الأخيرة فى سوريا وجهوده الاخيرة للوساطة وخاصة زيارته الى سوريا نفسها والدول ذات الصلة . وقال ان الحل السياسى هو المنهج الوحيد الملائم للوضع المعقد و الحساس فى سوريا و انه يتعين على كل الاطراف المعنية وقف اطلاق النار و اعمال العنف من اجل خلق ظروف ملائمة للحل السياسى .
وقد وجه الابراهيمى الشكر للصين لدعمها الثابت لوساطته .كما اعرب عن تقديره للجهود الصينية تجاه تحقيق حل سياسى فى سوريا وقال انه يأمل ان تواصل الصين القيام بدور ايجابى وبناء فى هذا الصدد .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |