في لقاء مع الجالية ببكين: مرسي يؤكد أن مصر مستقرة وعلى أبنائها المشاركة في بناء وطن جديد حديث (خاص)

30 أغسطس 2012 / شبكة الصين / حرص الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في ختام زيارته لبكين على لقاء أعضاء الجالية المصرية في الصين في إطار سياسة الرئيس للتواصل مع أبناء مصر في الخارج وتوضيح التطورات السياسية والاقتصادية والأحداث التي حفلت بها الساحة المصرية مؤخرا بالإضافة إلى الاستماع إلى قضاياهم ومطالبهم ومقترحاتهم.

وقال مرسى إنه حريص على تداول السلطة، وأن الوطن فى حالة استقرار أكثر من ذي قبل وعلى أبنائه أن يبنوا وطنا جديدا حديثا، ولا يظن أحد أنه يستطيع أن يفرض إرادته على المصريين خاصة بعد أن أصبح الجميع يعرف مصلحة البلاد ويعرف من يتصيد الأخطاء، مضيفا "ليس بيننا وبين أحد عداوة ونحن نحب الخير للجميع ونحب مصلحتنا ما لم تتعارض مع مصالح الآخرين ومصلحة مصر".

وأشار مرسي إلى أهمية لقاء نخبة تمثل كافة أطياف المجتمع المصري وانتماءاتهم، وقال إنه يحرص على إجراء مثل هذه اللقاءات، من اجل تحقيق مبدأ "التواصل" في مصر الجديدة.

وأوضح أن القيادة المصرية تنظر إلى الأمام وإلى أهداف تتمنى ان تتحقق في مصر، بأن تكون مستقرة، والعمل على تنمية مواردها، وان توظف لصالح أبنائها. قال إن ما يجري في مصر من تحرك وتنمية واستقرار يؤثر في محيطها العربي، معربا عن أمله في تحقيق الاستقرار في مصر في اقرب وقت امنيا واقتصاديا وجغرافيا وسياسيا، وان تستشعر مصر طعم الحرية، بعد عصور قهر وضغط.

ووصف مرسي المرحلة الحالية التي تمر بها مصر بـ"المركبة وليست المعقدة" وتستلزم من الجميع العمل والتضحية فى سبيل الوطن وأضاف أننا جميعا حريصون على الوطن وننظر إلى المستقبل بعقول واعية، لافتا إلى أن مصر مرت بعد ثورة 25 بمرحلة انتقالية وآن الأوان أن نتجاوز هذه المرحلة مؤكدا أنه سيسعى جاهدا لمحو كلمتين من القاموس المصري هما "التصادم والخيانة"، شارحا أن تعدد الآراء لا يعنى التصادم والخيانة شئ منفر تهدم النفوس قبل الأبنية، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين "الجريمة والاختلاف فى الرأي"، وأن على الجميع أن يعي أن المصلحة العليا فوق كل اعتبار.

كما دعا الرئيس مرسى أبناء الجاليات المصرية ورجال الأعمال فى الخارج إلى التعاون من أجل مصر خصوصا فى هذه المرحلة، موضحا أن الاستقرار والتنمية يشعر به كل أبناء مصر فى الداخل والخارج، وقال "نحن أولى بأنفسنا لبعضنا، فالمصلحة أن نكون يدا واحدة أمة وشعبا ووطنا ودولة".

وقد تناول اللقاء الذي استغرق قرابة الساعتين ونصف الساعة العديد من الهموم والمقترحات والآراء والانطباعات التي تحملها الجالية والتي بحاجة إلى متابعة حكومية مباشرة لعلاقتها بالمصلحة العامة للجالية المصرية في الصين. ومن بين هذه الآراء التي عرضها احد أبناء الجالية ما يتعلق بحماية المنتج المصري وتشريع قانون في هذا الصدد، وعدم فتح الباب على مصراعيه أمام المنتجات الصينية التي يمكن أن تصنع في مصر.

وردا على سؤال بشأن الموقف المصري من القضية السورية خصوصا بعد أن أعلن الرئيس مرسي في وقت سابق موقف مصر الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي أو لأي حوار مع نظام الأسد، أجاب مرسي بأن الموقف العربي ككل لم يصل إلى الفاعلية المطلوبة لمعالجة القضية السورية، مضيفا أن المبادرة المصرية لحل الأزمة في سوريا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران، تهدف لوقف هذا النظام الذي يقتل شعبه، ووعد بموقف أكثر فعالية.