سفير مصر لدى الصين: زيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة للصين تتطلع إلى دفع العلاقات المتميزة بين الجانبين إلى آفاق أرحب

بكين 23 أغسطس 2012 (شينخوا) قال سفير مصر لدى الصين أحمد رزق يوم الأربعاء إن زيارة الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير، للصين في نهاية أغسطس الجاري, تعد الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس مرسي إلى دولة خارج منطقة الشرق الأوسط ، ويتطلع الجانب المصري من خلال هذ الزيارة الى تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات ودفع هذه العلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب.

قال السفير أحمد رزق في مقابلة أجريت مع وكالة أنباء شينخوا إن العلاقات الصينية - المصرية تعد علاقات متميزة في جميع المجالات ، حيث أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين فى مايو عام 1956, وتتمتع العلاقات الثنائية بالخصوصية التاريخية على عقود طويلة، ويتطلع الجانب المصري الى تعزيزها في المرحلة القادمة.

واعتبر السفير أن زيارة الرئيس محمد مرسي للصين تعكس اهتمام البلدين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية باطراد على أساس من التفاهم والاحترام المتبادل، وهى علاقة بين بلدين كبيرين لهما رصيد تاريخى متميز لم يعرف أى اهتزازات خلال العقود الستة الماضية من عمر العلاقات الرسمية بينهما.

واشار السفير الى وجود آليات كثيرة للتشاور المستمر بين الصين ومصر على كل المستويات، ولدى الجانب المصري على الصعيد الاقتصادي تطلعات كبيرة لدعم الصين للاقتصاد المصري في الفترة الانتقالية غير السهلة.

الجدير بالذكر أن حجم التجارة بين الصين ومصر وصل إلى 8.8 مليار دولار أمريكي في عام 2011، وبلغت قيمته 4.3 مليار دولار في النصف الأول من هذه السنة بارتفاع 3.3 بالمائة على أساس سنوي.

وأشار السفير أحمد رزق إلى أن الجانب المصري يتطلع خلال المرحلة المقبلة، انعكاسا للنتائج المتوقعة من زيارة الرئيس مرسي، إلى زيادة تدفق الاستثمارات الصينية وجذب المزيد من السياح الصينيين، كذا الاستفادة من الخبرات الصينية فى مجالات عديدة، في ظل التحسن المستمر للأوضاع المصرية بعد انتهاء مرحلة عدم اليقين السياسي التى خيمت على مصر فى الفترة الماضية.

يذكر انه من المقرر أن يرافق الرئيس محمد مرسي خلال زيارته للصين وفد كبير رفيع المستوى يضم وزراء من المجموعة الاقتصادية والوزارات الفنية، إضافة لوفد من كبار رجال الأعمال يضم عدة قطاعات كالكهرباء والطاقة والزراعة والاتصالات والتعدين واللوجستيات وغيرها من المجالات التى يطمح الجانبان فى دعم التعاون المشترك من خلالها .