تقرير إخباري: الرئيس السوري يظهر علنا خلال أداء صلاة عيد الفطر ومراقبو الأمم المتحدة يبدأون في مغادرة البلاد (صور)

بكين 20 أغسطس 2012 (شينخوا) ظهر الرئيس السوري بشار الأسد علنا يوم الأحد ، وهو أول أيام عيد الفطر، فيما بدأ مراقبو الأمم المتحدة في مغادرة سوريا مع انتهاء مهمتهم رسميا في منتصف الليل.

وقد بث التليفزيون السوري صورا للرئيس بشار الأسد وهو يؤدي صلاة عيد الفطر في مسجد حمد في دمشق وعلى جانبيه كبار المسؤولين والوزراء.

يعد هذا أول ظهور عام للأسد منذ أن اسفر التفجير الذي وقع في يوليو الماضي واستهدف مبنى الأمن القومي عن مقتل أربعة من كبار مساعديه ومن بينهم زوج شقيقته.

يواجه الرئيس السوري ضغوطا دولية تطالبه بالتخلى عن السلطة في الوقت الذي لم تبد فيه الأزمة السياسية القائمة منذ 17 شهرا أية علامات على قرب انتهائها.

وتزداد الأزمة تعقيدا حيث سرعان ما تحولت الحركة المناهضة للحكومة، التي كانت في وقت من الأوقات سلمية، إلى حركة تمرد مسلحة دموية بالاضافة إلى ظهور تقارير عن انضمام عناصر من تنظيم القاعدة في البلاد إلى القتال ضد القوات الحكومية.

وباتت التقارير التي تنشر عن وقوع اشتباكات وعمليات اختطاف وفي بعض الحالات جرائم انتقام من الأحداث اليومية.

وصرحت مصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن ستة أعضاء من بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا غادروا متجهين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قائلين إن المراقبين المائة المتبقين سيغادرون جميعا سوريا بحلول 23 أغسطس.

وأفادت المصادر بأن سبعة مراقبين عسكريين وكذا خمسة مراقبين مدنيين سيبقون في البلاد لإدارة مكتب جديد تم الاتفاق على إقامته يوم الخميس الماضي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي.

هذا وقد واجهت بعثة المراقبين الدوليين العديد من العراقيل من أن بدأت في مباشرة عملها في أبريل الماضي.

كانت الأمم المتحدة قد قررت عدم تمديد تفويض البعثة، ولكنها وافقت على إقامة مكتب مدني في سوريا يكون بمثابة استمرارية لوجود الأمم المتحدة في البلاد وسط تلك الاضطرابات الدامية.

ونفت وزارة الإعلام السورية يوم الأحد تقارير إعلامية تناقلتها محطات تليفزيونية عربية تفيد بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد تمت تسميته نائبا للرئيس.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن التقارير التي أذاعتها "بعض المحطات الصهيونية" وتفيد بأن وزير الخارجية وليد المعلم "كتب عبر حسابه على توتير أنه حل محل نائب الرئيس فاروق الشرع غير صحيحة".

ونفت الوزارة ان يكون لوليد المعلم حساب على تويتر.

وذكرت قناة ((العربية)) عدة مرات أن الشرع فر إلى الأردن . ولم يعرف بعد السبب وراء هذا التركيز الإعلامي عليه.

كما امتد الوضع المتوتر في سوريا إلى جيرانها يوم الأحد حيث سقطت أربع قذائف أطلقت من سوريا في الأراضي الأردنية.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني سميح المعايطة إن طفلة أردنية تعرضت لإصابات إثر سقوط أربع قذائف على المنطقة الحدودية مع سوريا بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وأشار المعايطة إلى ان الأردن ستبحث القضية مع الجانب السوري، مضيفا ان الحكومة الأردنية استدعت السفير السوري في عمان وسلمته رسالة احتجاج.

جدير بالذكر أن ما يزيد على 150 ألف سوري فروا إلى الأردن منذ بدء الاضطرابات في بداية 2011.