اختلاف ردود فعل الدول الإسلامية بشأن تزامن أولمبياد لندن مع رمضان (خاص)

25 يوليو 2012 / شبكة الصين/ أعلنت السلطات الدينية في ماليزيا مؤخراً أنه يجوز للاعبين الماليزيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية الحالية الإفطار خلال رمضان الذي قد بدأ في 21 يوليو الجاري، نظراً لاستهلاك أولمبياد لندن كثيراً من طاقات الرياضيين البدنية وقضاء الأيام التي أفطروها فيما بعد.

وتستمر الألعاب الأولمبية الصيفية بلندن 17 يوماً حيث تفتتح في27 يوليو الجاري وتختتم في 12 أغسطس المقبل. وتصادف هذه الفترة شهر رمضان. ووفقا للتعاليم الإسلامية يجب علي جميع المسلمين، إلا المرضي والحوامل والمرضعات والرضعاء والذين بدؤوا سفرهم قبل شروق الشمس، يجب عليهم صيام أيام شهر رمضان كله من الفجر إلي غروب الشمس.

وأعرب مسؤول مشرف علي الشؤون الدينية بماليزيا في 23 يوليو الجاري عن أن المشاركين الرياضيين الماليزيين يمكنهم تأجيل الصيام إلي ما بعد اختتام الأولمبياد لأنهم "يجتهدون من أجل الشرف الوطني ".

واستشهد هذا المسؤول بالقرآن الكريم وأضاف أنه إذا كان المسلمون لديهم رسالة ينبغي إكمالها فيمكنهم تأجيل الصيام. ولكنه أكد أنه يجب عليهم قضاء أيام الصيام التي أفطروها بعد الانتهاء من المهمة.

ويعد قول هذا المسؤول تفسيراً توفيقياً للقرآن الكريم. ولدى كثير من المسلميين اعتقاد راسخ بأن المشاركة في أي مسابقات رياضية لا تكون سبباً كافياً لعدم الصيام خلال رمضان.

وقد أفتت دار الإفتاء في مصر أيضاً بجواز إفطار اللاعبين في نهار رمضان خلال فترة تدريبات الأولمبياد ومنافساته.

ولكن لم تصدر جميع الدول الإسلامية فتاوي مثل ماليزيا ومصر تبيح للاعبين الإفطار ومن ثم قضاء أيام الصيام فيما بعد. وقد أكدت إيران والسعودية مجدداً أنه يجب على الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الالتزام بقواعد الصيام خلال شهر رمضان.

وفي الدول التي أفتت بالإفطار وقضاء الصيام فيما بعد، عبر كثير من اللاعبيين عن أنهم يحاولون في الوقت نفسه عدم تأجيل كل من التدريبات والصيام. أما بعض اللاعبين المسلمين الورعين فعبروا عن تمسكهم بالصيام ويرون إذا كان هناك تناقض بين المنافسات والصيام فإنهم سيتركون المافسات.

وقال العداء نور مكي من قطر "إذا كان التخلي عن الصيام بهدف تحقيق منجزات رياضية فقط فهذا كمَنْ يضع العربة أمام الحصان".

وتجدر الإشارة إلي أن هذه المرة الثانية التي تتزامن فيها الألعاب الأولمبية مع رمضان والمرة السابقة كانت في أولمبياد موسكو عام 1980. وسبق لمنظمة دولية تُعني بشؤون حقوق الإنسان في الإسلام أن اقترحت على اللجنة الأولمبية الدولية إشراك تركيا ومصر والمغرب وغيرها في تنسيق موعد أولمبياد لندن ورفضت اللجنة هذا الطلب.