خبيرة أمريكية: مهمة الفضاء المأهولة في الصين "خطوة أولى كبيرة"

هوستون 29 يونيو 2012 (شينخوا) قالت خبيرة أمريكية إن مهمة الفضاء المأهولة للمركبة شنتشو-9 "خطوة أولى كبيرة" لتنمية برنامج الفضاء في الصين مستقبلا، كما أنها تمثل أنباء مثيرة لكل الناس في كل العالم.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا)، قالت كارولين ت. سومنرز نائب رئيس علم الفلك بمتحف هوستون للعلوم الطبيعية إنه من المنطقي لبرنامج الفضاء في البلاد "أن يتحول من رحلة منفردة الى رحلة بها العديد من رواد الفضاء ثم إلى الالتحام بميناء فضائى أو محطة فضائية أو مستوطنة فضائية.

وهبطت مركبة الفضاء شنتشو-9، التي أقلعت في 16 يونيو مع ثلاثة من رواد الفضاء على متنها، ومن بينهم أول رائدة فضاء، بنجاح صباح اليوم (الجمعة) بعد تنفيذ اول التحام يدوي في البلاد.

وقالت سومنرز التى تتمتع بخبرة تزيد على 30 عاما في مجال البحث والتعليم الفضائي، انها مازالت متأثرة الى حد كبير بمهمة الفضاء الصينية لأنها شملت رائدة فضاء.

وقالت "اتذكر عندما ارسلنا اول رائدة فضاء، كان الامر مثيرا جدا بالنسبة لكل الفتيات في فصلي الدراسي".

وأضافت انه حيث ان الرجال والنساء يقومون بأدوار متساوية على نحو متزايد ، فمن المهم للنساء الصينيات ان يرين واحدة منهن في الفضاء.

وقالت سومنرز، التي تعمل استاذا مساعدا في جامعة رايس الشهيرة في هوستون، إنه بالنسبة للشعب الصيني الذين حلموا بالطيران في الفضاء منذ الاف السنوات، فان مهمة الفضاء الصينية حلم قديم قد تحقق.

وقالت إن الصينيين هم أول علماء فلك في العالم الذين شاهدوا وسجلوا ظواهر الخسوف والظواهر الطبيعية الأخرى غير العادية التي تحدث في السماء، واضافت ان النظر الى السماء والحلم بالنجوم يكاد يكون تقليدا صينيا .

كما اقترحت الخبيرة الامريكية ان تعمل الصين وقوى الفضاء الاخرى وخصوصا الولايات المتحدة، معا فى برامج فضاء حيث ان تكاليف تلك البرامج ترتفع مبتعدة عن مقدرة الدول فرادى على القيام بها .

وقالت سومنرز أن الوقت "مناسب" للتعاون الفضائي بين البلدين، " فلقد مضى زمن تخلف الصين عن الولايات المتحدة ".

وتابعت انه بعد سنوات من التنمية، لدى الصين الان القدرة على مشاركة المواد التكنولوجية مع الولايا المتحدة.

وقالت "البلدان الان متساويان، حيث لا تهيمن واحدة على الاخرى ولكنهما بحاجة لبعضهما بعضا وبهذه الطريقة يتحقق التعاون".