الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

خبير صيني: ضعف احتمال التدخل العسكري الغربي في سوريا في ظل عدم توحيد صفوف المعارضة (خاص)

arabic.china.org.cn / 15:25:49 2012-05-31

30 مايو 2012 / شبكة الصين / ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل نظام الأسد وسرعة التدخل العسكري في سوريا وإعلان دول غربية عن طرد ممثلين دبلوماسيين سوريين من عواصمهم رداً على مجزرة الحولة. حيث بدأت العديد من الدول الغربية منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأسبانيا فى طرد الدبلوماسيين السوريين من بلادها فى خطوة غربية منسقة لتشديد الضغط على حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.
وأوضح وانغ شين قانغ الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة شمال غرب الصين في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء صينية أن مجزرة الحولة ستكون نقطة تحول في الأزمة السورية، ولا شك أن المجتمع الدولي سيتخذ موقفاً قوياً وحازماً ضد النظام السوري بغض النظر عن هوية الطرف الواقف وراء هذه الأحداث. ويرى وانغ أن مطالبة دول غربية بضرورة التدخل العسكري لإنهاء الأزمة في سوريا وطرد الدبلوماسيين السوريين يدلان على التوجه الغربي لزيادة الضغط على نظام الأسد.
وحول إمكانية اللجوء إلى التدخل العسكري في سوريا يرى وانغ شين قانغ أنه يجب أولاً العناية بأمرين، أولهما تحديد هوية مرتكبي مجزرة الحولة، فإذا كان منفذوها من العناصر الإرهابية أو المتمردين المسلحين، فليس للدول الغربية الحق في التدخل العسكري، أما إذا كانت القوات الحكومية هي من تقف وراء المجزرة فسيواجه النظام ضغوطاً أكبر، والأمر الآخر هو التوافق بين أعضاء مجلس الأمن حول استخدام القوة لحل الأزمة السورية. مضيفاً أن السؤال الذي بات يطرح نفسه الآن، هل تنزلق سوريا نحو الحرب الأهلية، فقد ظل المجتمع الدولي يتابع عن كثب الوضع السوري، كما دعا الجيش السوري الحر في الـ25 من الشهر الجاري مقاتليه "توجيه ضربات عسكرية منظمة" إلى القوات النظامية ورموز نظام الأسد، وتواصلت المظاهرات في دمشق وحلب احتجاجاً على مقتل أكثر من 90 شخصاً في هجوم على منطقة الحولة بمحافظة حمص، كما أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ مؤخراً على ضرورة إجراء تغيير جذري في سياسات الأسد وإلا فستدخل البلاد في آتون حرب أهلية.
وأشار وانغ شين قانغ الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة شمال غرب الصين إلى أنه يفضل استخدام مصطلح "اضطرابات داخلية" للأحداث التي تشهدها سوريا حالياً بدلاً من "حرب أهلية"، لأنه من وجهة نظره أن الحرب الأهلية تعني صراعاًَ بين طرفين متعاديين، والاضطرابات في سوريا تدور بين نظام الأسد ومقاتلين ليس لهم تنظيم موحد يجمعهم.
ومن جانبه علق لي وي جيان رئيس مركز أبحاث ودراسات السياسيات الخارجية التابع لمؤسسة شانغهاي للدراسات الدولية أن الحكومة السورية هي الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية لما تمتلك من موارد، إلا أنها تعاني حاليا من عزلة دولية، ويزداد تأييد المعارضة المسلحة السورية من الدول الغربية، لذلك قد تصبح المعاركة بينهما عبارة عن شد وجذب، وفي ظل عدم توحيد صفوف المعارضة سيظل الوضع كما هو.




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :