تقرير اخباري: الاسلاميون يتوحدون خلف مرسي في جولة الاعادة ..وشفيق يحاول استمالة قوى الثورة

القاهرة 26 مايو 2012 (شينخوا) اعلنت قوى الاسلام السياسي فى مصر اليوم (السبت) دعمها مرشح جماعة (الاخوان المسلمين) محمد مرسي الذى سيخوض جولة اعادة فى انتخابات الرئاسة ضد الفريق احمد شفيق الذى سعى بدوره لاستمالة القوى الثورية بتأكيده انه سيعيد ثمار الثورة الى مفجريها وبنفيه الرغبة فى اعادة انتاج النظام السابق وممارسة سياسية الاقصاء.

ووفقا لنتائج غير رسمية لانتخابات الرئاسة التى جرت الاربعاء والخميس الماضيين وتنافس فيها 13 مرشحا حل مرسي فى المركز الاول متقدما بفارق طفيف عن شفيق الذى جاء ثانيا.

واعلن حزب (النور) السلفي الذي يستحوذ على 25 فى المئة من مقاعد البرلمان، على لسان الناطق الرسمي نادر بكار دعم المرشح محمد مرسي فى الجولة الثانية للانتخابات.

وقال بكار، فى صفحته على الموقع الالكتروني (فيس بوك)، "ثوابتنا تحتم علينا الانحياز الى جانب الثورة وصاحب التوجه الاسلامي، ولن نكون يوما فى صف نظام استباح دماء ابناء هذا الشعب".

من جانبها، اعلنت الجماعة الاسلامية ان مرسي هو مرشحها فى جولة الاعادة.

وقال عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة "نحن اصبحنا امام مرشح للثورة هو الدكتور محمد مرسى يمثل تيارا شارك فى الثورة وعانى من اضطهاد النظام السابق، وممثل اخر للثورة المضادة هو احمد شفيق"، مشيرا الى ان الجماعة الاسلامية ستدعم مرسي.

ودعا دربالة مرسي الى "احداث توافق سياسي مع القوى الوطنية، وان يرسل رسائل طمأنة للجميع تنهي حالة التردد التى سيطرت على البعض".

واعتبر دربالة وصول شفيق الى المركز الثاني فى انتخابات الرئاسة "خطرا على الوطن".

بدوره، اعلن حزب (الوسط) ذو التوجه الاسلامي، انه سيظل واقفا ضد رموز النظام السابق فى الانتخابات الرئاسية، فى اشارة الى شفيق.

وقال في بيان ان نتائج المرحلة الاولى من العملية الانتخابية لاختيار الرئيس تعني بوضوح انتصار الثورة التي حصد مرشحوها على اكثر من 60 فى المئة من الاصوات.

من جهته، قال رئيس حزب (الفضيلة) السلفي محمود فتحي انه سيدعم مرسي فى جولة الاعادة، مضيفا ان " مرسي ينتمى الى الاخوان وهو بالتأكيد فصيل وطني افضل من الفريق احمد شفيق الذى ينتمى الى فصيل النظام السابق".

فى المقابل وفي محاولة لطمأنة معارضيه الذين يتهمونه بالسعى لإعادة إنتاج نظام الرئيس السابق حسني مبارك، اكد المرشح الرئاسي أحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك انه "لا مكان لإعادة إنتاج النظام السابق"، داعيا الى "النظر للامام و عدم العودة للوراء".

وقال شفيق، فى مؤتمر صحفى، "إن مصر تغيرت، وأمد يدي لكل الشركاء للعمل سويا من أجل مصر .. إنني أصر على أن مصر للجميع، من فاز في الانتخابات ومن لم يوفق، من يتنافس في الجولة الثانية ومن لم تتح له ذلك".

وتابع " لقد تعددت مناهجنا، تلك هى طبيعة الديمقراطية، كلنا تقدمنا للشعب وقد اختار الشعب من سيحقق له ما يريده، ولم يزل لهذا الشعب العظيم كلمة سنعرفها جميعا في نهاية الجولة الثانية من السباق الديمقراطي حين يختار الشعب رئيس الجمهورية الجديد".

وأعرب شفيق عن تقديره لمنافسيه فى الجولة الأولى للانتخابات، ذاكرا بالاسم كل من حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وعمرو موسى وسليم العوا والمستشار هشام البسطويسي وخالد على والدكتور محمد مرسي.

وقال إن "جميع المنافسين هدفهم خدمة هذا البلد لكن بعد أن تنتهي المعارك الانتخابية نترك ورائنا كل ما شهدته العملية الانتخابية من تنافس ولا يبقى إلا الاحترام المتبادل".

وتابع مخاطبا المواطنين "أشكر كل مصرى أعطانى صوته .. أشكر كل من شارك فى حملتى الانتخابية ..أعدكم بأن أكون عند حسن الظن، لا إقصاء لأحد، لا إبعاد لأحد، لقد عانيت شخصيا من الاقصاء، الرسالة التى قالها المصريون فى الانتخابات مصر للجميع نبنى ولا ننتقم، نتشارك ولا نتخاصم".

وشدد على أنه " لا مكان لإعادة إنتاج نظام سابق، لقد تغيرت مصر، ولا خصومة لى مع أحد، أمد يدى للجميع من أجل بلد يحتوى الجميع".

وحيا شفيق ثورة 25 يناير، وقال "عهد أن نخلص لندائها الذى طالب بالعدل والحرية ولم يكن لها أن تتم لولا شهداء مصريين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، تحية لذكراهم العطرة، وعهد أن تعود لأسرهم كل الحقوق الواجبة".

ووجه رسالة إلى شباب مصر، قائلا "لقد اختطفت منكم الثورة التى فجرتموها وتعهدت بأن أعيد ثمارها الى أيديكم مرة أخرى .. وستكونوا فى موقع الصدارة فى الجمهورية الجديدة .. سوف تجدون فى كل خطوة مكان لكم. . أتعهد لكم بتوفير السكن والرعاية الصحية وسأكون على قدر الاحلام وفرص عمل".

وتابع " شعب مصر العظيم فخور بثقتكم التى أهلتنى أن أكون شريكا فى الجولة الثانية واطلب منكم مواصلة صناعة التاريخ، وأدعو كل المصريين الذين لم يشاركوا أن يمارسوا حقهم الانتخابى ..تخلوا عن الخوف .. هناك أمل ولا تحبطوا"، متعهدا بـ " دولة عصرية آمنة متجددة " .

وعن كيفية مواجهته لحزب (الحرية و العدالة)، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، الذى دعا كل القوى السياسية لمواجهته في الجولة الثانية، اعرب شفيق عن امنيته فى "ان نتكاتف في هذه المرحلة".

واضاف " لا أعتقد أن هناك داعيا للمعاداة أو التراشق بالكلمات .. أمد يدى لكل شخص فى هذه الدولة ..وأعتقد أننا فى حل أن يكون فى القلوب أي نوع من الغضاضة أو مشاحنات فيما يتعلق بالعملية الانتخابية".

وحول مخاوف البعض من بطء محاكمات رموز النظام السابق في حال توليه رئاسة الجمهورية، قال شفيق " إن الخطة واضحة بيد (رجال) القضاء، وهم سيقومون بمسئوليتهم وسيصدرون قراراتهم في الوقت المناسب".

وردا على سؤال حول احتمال حدوث صدام بين البرلمان وبينه في حال فوزه بالقول "لا يوجد في السياسة نظام حاد او صدامي، البرلمان له دور و رئيس الدولة له دور و الحكومة لها دور واي شخص سيسعى الى صدام سيكون هو الخاسر و سيضر ذلك بمصلحة الوطن. "

وعن احتمالات تدخل الرئيس المقبل في صياغة الدستور الجديد، قال ان "هناك لجنة تأسيسية سوف يتم تشكيلها لصياغة الدستور و لا يجب ان يتدخل مخلوق في وضع الدستور".

 

الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط