الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة : قطاع التصنيع الصيني يحافظ على تفوقه في وسط " شتاء التجارة الخارجية

arabic.china.org.cn / 08:50:03 2012-05-11

بقلم لجين لونغ ياو

هانغتشو 10 مايو 2012 (شينخوا) رغم تخلص الصين من مأزق العجز التجاري الاكبر للعشرة أعوام الماضية في فبراير هذا العام ( الذي بلغ 31.48 مليار دولار أمريكي ) ، لم تعكس التجارة الخارجية الصينية وضعا مشجعا للربع الأول، لتسجل نموها بواقع 7.3%.

وظلت الأخبار والاشاعات تنتشر على مسامع الناس بأن استمارات الطلب وصناعات التجارة الخارجية التقليدية قد اتجهت الى جنوب شرق آسيا حتى عادت الى أوروبا والولايات المتحدة، غير أن قطاع التصنيع الصيني ما يزال جاذبا للمؤسسات بفضل نضج الصناعات التكميلية بعد التنمية الطويلة وفعالية التكلفة والسياسات والبيئة المستقرة نسبيا.

حسب أحدث البيانات ، وصلت قيمة التجارة الخارجية الصينية الى 859.37 مليار دولار أمريكي في الربع الأول، بزيادة 7.3% على أساس سنوي. غير أن مقاطعات قوانغدونغ وتشجيانغ وجيانغسو التي تعد مقاطعات تقليدية تتميز بتجارة خارجية مزدهرة قد شهدت نموا منخفضا بالنسبة الى معدل مستوى التجارة الخارجية في البلاد.

في الوقت نفسه، شهدت الصين انخفاضا في الاستثمارات الأجنبية المستخدمة, وكشفت احصاءات وزارة التجارة أن عدد المؤسسات الجديدة اجنبية التمويل وصل الى 2374 وحدة في مارس هذا العام، بانخفاض 6.5% على أساس سنوي. بينما بلغت الاستثمارات الأجنبية المستخدمة فعليا 29.48 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض 2.8% قياسا الى الفترة المماثلة من العام الفائت .

كانت المؤسسات المتوسطة والصغيرة في المقاطعات الساحلية الصينية تعد قوة أكثر حيوية في قطاع التصنيع الصيني، لكنها تعرضت لضربات الوضع الاقتصادي القاسي منذ العام المنصرم لأنها ضعيفة بالنسبة الى القدرة على مقاومة المخاطر.

غير أن بعض المؤسسات بدأت تبذل جهدها لتطوير الصناعات المتعلقة مستهدفة رفع القدرة التنافسية.

على سبيل المثال، قامت مجموعة بيفا بمقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين ببناء منطقة نموذجية لقطاع اللوازم المكتبية في مقاطعة آنهوي المجاورة في مايو العام الماضي، وتخطط لجذب ما يزيد عن مائة مؤسسة مشتغلة في الصناعات التكميلية وتصنيع اللوازم المكتبية وتداول السلع، الأمر الذي يساعد هذه المنطقة لتفيد مقاطعتي شاندونغ وجيانغسو القريبتين.

وذكر مسؤول من هذه المجموعة أن بيفا قد تحولت من مزود للاقلام فقط الى مزود شامل منذ انشاء مركز الصين للوازم المكتبية في العام الماضي، وحصلت على استمارات طلب قيمتها تجاوزت 20 مليون دولار أمريكي من قبل المقر العام لمحلات والمارت الأمريكية.

كما كشف مسؤول من مصلحة التجارة بمدينة سوتشو ( حاضرة مقاطعة جيانغسو ) أن قواعد التصدير في هذه المدينة ( قاعدتان على المستوى الوطني و13 قاعدة على مستوى المقاطعة ) قد حققت نموا مرتفعا عن معدل المستوى في وسط انكماش التجارة الخارجية في العام الفائت .

في الوقت نفسه، أصبحت الصناعات الجديدة الصينية تشارك في التنافس الدولي. مثلا، كان العشب الاصطناعي يتم انتاجه وبيعه في أوروبا والولايات المتحدة، ودخل الى الصين في التسعينات من القرن الماضي. وبدأت شركة كوكريشن انتاج العشب الاصطناعي في عام 2005، غير أن حجم مبيعاتها تربع على المكانة الأولى في العالم في عام 2011.

أما بالنسبة الى شركة سوميتومو اليكتريك اليابانية التي كانت نقلت استثماراتها الزائدة من الصين الى منطقة جنوب شرق آسيا قبل ثلاثة أعوام بسبب ارتفاع التكلفة، لم يجلب قرارها هذا لها أنباء سارة، لأن كفاءة الانتاج في هذه المنطقة منخفضة قياسا الى الصين. وأكد شيوي تشي هونغ، مساعد المدير العام لسوميتومو اليكتريك أن شركته ما زالت تضع السوق الصيني في المكانة الأولى.

وكانت شركة نيو جاك لماكينات الخياطة الصينية تفكر عدة مرات في الانتقال الى خارج الصين في العامين الماضيين، لكنها تنازلت عن فكرتها أخيرا بسبب نقص الصناعات التكميلية في جنوب شرق آسيا.

هذا وقد أصدرت الحكومة الصينية سلسلة السياسات لتوجيه الرساميل الى الاقتصاد الحقيقي لتعزيز تطوير قطاع التصنيع. ووافقت على انشاء منطقة تجريبية للاصلاحات المصرفية الشاملة في مدينة ونتشو ( من أنشط المناطق الصينية للفعاليات المصرفية الشعبية ) في مقاطعة تشجيانغ، وطلبت منها رفع القدرة المصرفية لخدمة الاقتصاد الحقيقي .





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :