الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: روسيا مستقرة ومزدهرة تحت قيادة بوتين امر جيد بالنسبة للصين

arabic.china.org.cn / 15:52:02 2012-05-07

بكين 7 مايو 2012 (شينخوا) يعود الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) إلى الكرملين ليبدأ فترة ولايته الثالثة كأعلى زعيم للبلاد.

وعلى الرغم من ان البعض فى الغرب قد يحاولون التقليل من نجاح بوتين فى انتخابات الرئاسة التى اجريت في مارس الماضي, إلا أن فوز بوتين يعكس إلى حد كبير إرادة غالبية الشعب الروسي.

وفى ظل شعبيته الكبيرة التى شكلتها صورته كشخص غير قابل للفساد, تولى بوتين منصب الرئاسة في عام 2000 عندما كانت البلاد تمر بفترة انتقالية حرجة.

وقد أعيد انتخابه بعدها بأربعة اعوام بفضل النمو الاقتصادي المستقر وتحسن مستوى معيشة الروس اللذين تحققا خلال فترة ولايته الأولى..

وعلى الرغم من مظاهرات الاحتجاج التى تخللت انتخابات الرئاسة لعام 2012, إلا ان معظم الروس توصلوا إلى توافق يقول إن "البلاد تحتاج إلى بوتين".

اما الصين، بصفتها جارة وشريكا استراتيجيا شاملا بالنسبة لروسيا, فلديها مصلحة كبيرة في ظهور روسيا مستقرة وقوية ومزدهرة تحت رئاسة بوتين.

ومن منظور إقليمى, تتعاون الدولتان, وهما من اعضاء منظمة شانغهاى للتعاون في تعزيز الاستقرار والتكامل الإقليميين .

وعلى الصعيد العالمي , تحافظ الصين وروسيا على تنسيق فعال بشأن القضايا الدولية, بدءا من الجهود التى تبذل لانهاء الأزمة السورية حتى اجراء مفاوضات لكسر الجمود النووي الإيراني .

والأهم من ذلك, تتشاطر الصين وروسيا هدفا مشتركا وهو وجود عالم متعدد الأقطاب حيث لا توجد قوة مهيمنة واحدة يمكن ان تملى إرادتها علي المجتمع الدولي باسره.

كما مازالت الصين وروسيا تدفعان بصورة مشتركة لاصلاح النظام النقدى الدولي وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.

قد اظهر بوتين للعالم انه يقدر العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين, وسوف يواصل الالتزام بسياسة الكرملين الحالية تجاه الصين للحفاظ على استمرار التعاون والشراكة الأستراتيجيين بين الجانبين.

مع ذلك, يواجه بوتين، الذي يحمل أمل أمة تتوق إلى الاصلاح الاجتماعى , طريقا وعرة في المستقبل.

وهناك أطنان من الأعمال يتعين على الحكومة الروسية الجديدة القيام بها حيث تحاول البلاد تنويع اقتصادها وتحفيز الابتكار ووقف اتجاه انخفاض معدلات المواليد.

ولكن ليست هناك تحديات لا يمكن التغلب عليها. وفى ظل اقتصاد قوى وقطاع تكنولوجيا قادر على المنافسة, من المرجح ان تحقق أهداف التنمية الوطنية تحت قيادة بوتين.

والآن , حان الوقت كى يقف الشعب الروسي وراء الحكومة الجديدة, مع اطيب تنميات الأصدقاء الصينيين له بالتوفيق.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :