الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري : هل تكون الازمة بين مصر والسعودية مجرد " سحابة صيف" ؟

arabic.china.org.cn / 09:55:34 2012-04-30

القاهرة 29 أبريل 2012 (شينخوا) تباينت اراء المحللين السياسيين اليوم (الاحد) حول الازمة الراهنة بين مصر والسعودية على خلفية سحب الاخيرة سفيرها للتشاور فبينما اعتبرها البعض مجرد " سحابة صيف" سيتم تجاوزها سريعا رأها فريق اخر انها لن تكون كذلك على المستوى الشعبي وان العلاقات ستتأثر سلبا.

واعلنت السعودية أمس استدعاء سفيرها في مصر للتشاور وإغلاق سفارتها بالقاهرة وقنصلياتها في كل من محافظتي الإسكندرية والسويس ردا على " المظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية".

وشهدت الايام الماضية سلسلة مظاهرات امام السفارة السعودية بالقاهرة تطالب بالافراج عن الناشط المصري احمد الجيزاوي الذى اعتقله الأمن السعودي بتهمة حيازة أقراص مخدرة بينما يقول نشطاء مصريون ان توقيفه تم بسبب حكم غيابي صدر بحقه فى السعودية ويقضى بحبسه لمدة عام و20 جلدة بتهمة العيب في الذات الملكية.

وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الحاكم فى بيان اليوم على عمق وخصوصية العلاقات مع السعودية وابدى حرصه على إستمرارها وتفويت الفرصة على أي مغرض لبث الفرقة وزعزعة العلاقات الأبدية التاريخية التى تربط البلدين.واعرب المجلس عن امله فى تجاوز هذه الازمة فى أسرع وقت مؤكدا أن " مقار البعثات الدبلوماسية السعودية فى مصر محل إهتمام كامل لدى الجهات الأمنية المسئولة والعناصر الفاعلة بالدولة ". بينما اجرى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اتصالات مع وزيري خارجية السعودية ومصر لنزع فتيل الازمة بين البلدين " التي لايمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد".

وفى هذا الصدد قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الازمة بين مصر والسعودية مجرد " سحابة صيف" خاصة ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصري حريص على العلاقات مع الرياض.

واضاف، لوكالة انباء ((شينخوا))، انها " ازمة عابرة .. فى طريقها للحل" فى ظل اصرار السلطات فى الدولتين على تجاوزها والاستمرار فى التعاون مشيرا الى ان رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي اجرى امس اتصالا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود طلب فيه عودة السفير السعودي للقاهرة فى اقرب وقت.

ورأى ان الحكومة المصرية تحاول نزع فتيل هذه الازمة وترفض التصعيد مع دولة مهمة مثل السعودية موضحا ان القاهرة لا يمكن ان تسمح لشخص من المصريين بافساد العلاقات مع السعودية التى تربطنا بها تاريخ مشترك وعلاقات قوية ومميزة.

واردف ان هناك ما يقرب من مليوني مصري يعملون فى السعودية والقاهرة ليست فى حاجة فى هذا التوقيت لغلق السفارة والقنصليات السعودية لان هذا من شأنه التأثير على العمالة المصرية .

ورد على سؤال حول ما اذا كانت قضية المحامى احمد الجيزاوي السبب الحقيقي وراء هذه الازمة بقوله ان الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير لم يعد يعرف " التابوهات " والجيزاوي وسلسلة من المشكلات الاخرى بينها نظام الكفيل، الجاري العمل به فى السعودية، دفعت البعض الى التظاهر امام السفارة السعودية بشكل اغضب الرياض.

من جانبه، قال الدكتور رفعت سيد احمد رئيس مركز (يافا) للدراسات السياسية ان الازمة بين مصر والسعودية على المستوى الرسمي سوف تكون عابرة لكنها على المستوى الشعبي لن تكون كذلك .

واوضح " ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة فى مصر يحاول احتواء الازمة لكن على مستوى الشعب المصري قد تستمر الازمة فترة طويلة وقد تتأثر العلاقات الثنائية سلبا ولاسيما ان الشعب يسعى بعد الثورة لتغيير العلاقات المصرية مع السعودية والولايات المتحدة" .

ورأى ان ملف الجيزاوي ليس السبب الرئيسي لهذه الازمة بل كان هو عامل التفجير الاخير للازمة.

 

الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :