الصين تحذر من أية محاولات لخلق صعوبات أمام وساطة أنان

الأمم المتحدة 14 إبريل 2014 (شينخوا) حذر لى باو دونغ، سفير الصين لدى الأمم المتحدة، اليوم (السبت) من أية محاولات لخلق صعوبات أو متاعب لجهود الوساطة التى يقوم بها كوفى أنان، المبعوث المشترك الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا.

جاء ذلك فى خطاب لى أمام مجلس الأمن بعد أن تبنى المجلس، الذى يضم 15 دولة، قرارا يفوض بنشر فريق متقدم يصل عدده الى 30 مراقبا عسكريا غير مسلحين فى سوريا.

يفوض الفريق المتقدم "بالإتصال بالأطراف وبدء الإبلاغ عن تنفيذ الوقف الكامل للعنف المسلح بكافة أشكاله من جانب جميع الأطراف ".

وقال لى "إننا بحاجة الى الحذر من أية محاولة لخلق صعوبات أو متاعب لجهود الوساطة التى يقوم بها السيد أنان"، وأضاف أن "اية كلمات أو أفعال تقف فى طريق جهود وساطة السيد أنان تعد غير مقبولة، ويجب معارضتها ".

واشار لى الى أنه بموافقة الحكومة السورية، فإن الإنتشار المزمع للفريق المتقدم كى يبدأ سريعا مهمة المراقبة ووقف العنف "سيساعد فى تدعيم التقدم الذى تحقق بجهود الوساطة التى بذلها المبعوث الخاص أنان، والتنفيذ الكامل لاقتراح السيد أنان سداسى النقاط، وإطلاق العملية السياسية فى وقت مبكر".

كما اكد السفير ان "ما تقوله وتفعله الاطراف ذات الصلة بشأن القضية السورية يجب ان يسهم فى تخفيف التوترات ، ووقف العنف، واطلاق الحوار السياسي، والحفاظ على السلام والاستقرار فى سوريا والشرق الاوسط، وليس العكس ."

وقال إننا "نأمل فى ان يحترم الفريق المتقدم سيادة سوريا بالكامل ، والعمل تماما وفقا لتفويض مجلس الامن، والقيام بمهمته بطريقة محايدة وموضوعية وعادلة، والإعداد الجيد لنشر بعثة المراقبة، والقيام بدور نشط وبناء فى استدامة وقف العنف ، وتحقيق سلام واستقرار دائمين فى سوريا".

كما تأمل الصين فى ان تدعم الحكومة السورية والاطراف الاخرى ذات الصلة وتتعاون بشكل قوي مع الفريق المتقدم ، وان يطرح امين عام الامم المتحدة بان كي-مون مقترحاته بشأن نشر بعثة المراقبة فى اسرع وقت ممكن.

وعقب المشاورات بين الامين العام والحكومة السورية، من المتوقع ان يشكل المجلس على الفور بعثة مراقبة اممية فى سوريا لمراقبة وقف العنف المسلح وتطبيق خطة كوفي أنان للسلام سداسية النقاط.

تدعو خطة كوفى أنان سداسية النقاط ، التى تلقى دعما واسع النطاق من المجتمع الدولى ، الى سحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكانية ، ووقف يومى للقتال من أجل توصيل المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى ، وكذا إجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة

وقال لى "ان وساطة المبعوث الخاص أنان هي الطريقة العملية للخروج من الازمة وقناة هامة للتسوية السياسية للازمة السورية"، وأضاف ، إننا "نحث جميع الاطراف فى سوريا على اتخاذ اجراءات حقيقية لدعم السيد أنان والتعاون معه فى وساطته، والحفاظ على عملية الحل السياسي للقضية السورية ."

وقال ان الصين تحث ايضا جميع الاطراف، بما فيها الحكومة السورية وفصائل المعارضة، على الوفاء التام بالتزاماتها بوقف جميع اعمال العنف ، وخلق الظروف المواتية لاطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سوريا.

الوضع السوري والحل السلمي