وزير الخارجية الصيني يجري محادثات هاتفية مع أنان حول الوضع في سوريا

موسكو 12 ابريل 2012 (شينخوا) تبادل وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ومبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المعني بالأزمة السورية كوفي أنان تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا، وذلك في محادثات هاتفية جرت بينهما يوم الخميس.

وقال يانغ، الذي يشارك في الاجتماع الـ11 لوزراء خارجية الصين وروسيا والهند في العاصمة الروسية موسكو، قال إن الصين ترحب بإعلان وقف إطلاق النار الشامل من قبل الحكومة السورية، الأمر الذي يصب في مصلحة تهدئة التوتر الجاري.

وذكر الوزير أن الصين تثني أيضا على الجهود الدءوبة التي يقوم بها أنان للعمل مع الحكومة والمعارضة في سوريا.

وأشار يانغ جيه تشي إلى أنه من المهم حث الحكومة والمعارضة في سوريا على تنفيذ التزاماتهم واتخاذ أعمال ملموسة وعملية للتعاون مع أنان في جهود الوساطة التي يقوم بها من أجل تهدئة الوضع المتوتر وبدء عملية تسوية سياسية.

ولفت الوزير إلى أن جهود أنان تمثل اتجاها واقعيا ومهما نحو التسوية السياسية للأزمة السورية، ودعا الأطراف المعنية إلى دعم عمل المبعوث والتعاون معه ولعب دور إيجابي وبناء من أجل حل القضية السورية.

كما ذكر يانغ جيه تشي أن الصين تتواصل مع الأطراف السورية ولاسيما الحكومة بهدف إيجاد حل للأزمة. وحث الوزير دمشق على تنفيذ التزاماتها بوقف إطلاق النار وسحب القوات، ومواصلة دعم أنان في جهود الوساطة التي يقوم بها، وإظهار المرونة بقبول آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وتدشين حوار سياسي، وتطبيق الاقتراح سداسي النقاط.

وشدد الوزير على أن الصين تعتزم الاستمرار في توفير الدعم التام لجهود أنان والمحافظة على تنسيق وثيق مع جميع الأطراف الأخرى بحثا عن حل عادل وسلمي وملائم للقضية السورية في أقرب وقت ممكن.

كما أطلع أنان وزير الخارجية الصيني على آخر تطورات الوضع في سوريا.

وقال المبعوث إن الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل الأطراف في سوريا أمر مشجع، مضيفا أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وإضفاء الاستقرار على الوضع بالبلاد في أقرب وقت ممكن وتدشين عملية حوار سياسي.

ووجه المبعوث الخاص الشكر لوزير الخارجية على الدعم الذي توفره الصين لمهمة الوساطة التي يقوم بها، وقال إن الجهود البناءة التي تبذلها الصين في القضية السورية تقود إلى نتائج إيجابية.

وأعرب أنان عن أمله في المحافظة على اتصال وثيق مع الصين، والعمل سويا من أجل حل القضية السورية في أقرب وقت ممكن.