الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخبارى: قمة سول للامن النووى ترسم المسار لمنع الارهاب النووى

arabic.china.org.cn / 08:48:09 2012-03-26

سول 25 مارس 2012(شينخوا) يتجمع قادة العالم فى سول لحضور قمة الامن النووى المقرر ان تبدأ غدا (الاثنين) لمدة يومين تحت هدف واحد فى اذهانهم وهو: منع الهجمات الارهابية النووية.

وعلى الرغم من انها لم تنجح من قبل، إلا ان تهديدات الهجمات الارهابية النووية آخذة فى الازدياد. ويعى اكثرمن 50 رئيس دولة يحضرون القمة بشكل متزايد اهمية تعزيز النظام العالمى للامن النووى.

وتعد القمة، التى ستعقد فى كوريا الجنوبية مع جارة متسلحة نوويا فى الشمال ودولة تعانى من ازمة نووية جراء التسونامى فى الشرق ، قمة مكملة لمنتدى واشنطن 2010 ، الذى حدد الرئيس الامريكى باراك اوباما خلاله هدف تأمين المواد النووية الطليقة فى العالم بحلول 2014.

وتشكل مسألة حماية المواد النووية المعرضة للخطر والمنتشرة حول العالم مصدر قلق أمنى متصاعد بعد حقبة الحرب الباردة، حيث هيمن الردع النووى والحد من الانتشار على الاجندة الامنية .

ويقول الخبراء ان لاعبين غير رسميين مثل الارهابيين حولوا انظارهم الى 1.600 طن من اليورانيوم عالى التخصيب و 500 طن من البلوتينيون المخزن فى انحاء العالم، ما يمكن انتاج نحو 126500سلاح نووى فى العالم.

ما يضاعف القلق اكثر من 2000 حالة سجلتها التقارير عن اتجار غير مشروع وسرقة واختفاء مواد نووية واشعاعية بين عامى 1993و 2011. لم يتم استرداد 60 فى المائة منها حتى الان، بحسب بيانات جمعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتصف مراجعة الوضع النووى الامريكية 2010 واستراتيجية الامن الوطنى الارهاب النووى بانه التهديد الاكبر والاكثر الحاحا الذى تواجهه الولايات المتحدة.

وقال كينيث لونغو، رئيس شراكة الامن العالمى بواشنطن فى ندوة مؤخرا فى سول انه " من المهم ان ندرك انه حتى الكميات البسيطة من المواد (النووية) فى اى دولة، اذا لم يتم حمايتها جيدا، فانها فى خطر".

وبمجرد حصول الارهابيين على هذه المواد، فإن الاثار المحتملة للارهاب النووى ستكون عالمية فى نطاقها .

وقال جون بونغ-غيون، الاستاذ بالاكاديمية الوطنية الكورية للدبلوماسية، فى مقابلة مؤخرا، ان " مجرد عمل ارهابى نووى واحد من الممكن ان يقتل عدد لا يحصى من الناس ويلحق اضرارا يتعذر اصلاحها ". واكد قائلا " هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود الدولية لمنع الارهاب النووى وقمة سول للامن النووى تعتبر جزء من هذه الجهود".

وتعهدت وزارة الخارجية فى سول، بأن كوريا الجنوبية، كبلد غير نووى مسؤول، ستجاهد من اجل قيادة الجهود وترجمة الارادة السياسية التى اعرب عنها فى قمة واشنطن الى خطة عمل.

ويتوقع ان يؤكد بيان سول، الذى سيعتمد الثلاثاء ، مجددا الالتزامات الدولية للتقليل من استخدام اليورانيوم عالى التخصيب والبلوتينيوم وتوسيع المناقشات حول السلامة النووية فى سياق الامن النووى بعد الازمة النووية فى اليابان.

وسوف يبنى بيان سول على بيان واشنطن وخطة عمل اكثر تفصيلا والتزامات فردية من جانب 47 دولة شاركت فى المنتدى عام 2010.

واكملت هذه الدول 80 فى المائة من التزاماتها بما فيهاالتشريعات المحلية والمشاركة فى المنتديات العالمية حول الامن النووى. وبالرغم من ان الانجازات تظهر تقدما، الا ان بعض الخبراء يقولون انها " ليست بالنجاح الكامل ".

وقال مايلز بومبر، وهو باحث بارز بمركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار، فى ندوة فى وقت سابق من هذا الاسبوع ، ان "معظم التعهدات تطلبت الحد الادنى من العمل من جانب الدولة وجددت التاكيد فى الغالب على المبادرات الجارية بالفعل". وتابع " الدول كانت قادرة على وضع معايير خاصة بها لما يشكل تقدما".

إلا ان البعض يقول ان مجرد اعراب قادة العالم جماعيا عن التزامهم على اعلى مستوى فى حد ذاته له معنى.

وقال جون "على الرغم من لوائح الامن النووى المختلفة القائمة وبيان سول غير الملزم، الا ان التعهدات المكتوبة والشفهية التى قطعها قادة الدول ستساعد فى تحسين تطبيق الاتفاقيات ".

واضاف انه بعيدا عن تداعياتها على الامن النووى الاقليمى ، فإن قمة سول تشكل تحذيرا للدول النووية الغائبة عن القمة.

وقال جون " التخلى او التقليل من استخدام اليورانيوم المخصب عاليا والبلوتينيوم والتدابير اللازمة لمنع النقل غير المشروع للمواد النووية يأتى ايضا على جدول الاعمال ".





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :