الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: الأمن النووي العالمي يتطلب تعاونا دوليا
سول 25 مارس 2012 (شينخوا) بعد مرور عامين على قمة الأمن النووي الأولى التي عقدت بواشنطن، من المقرر أن يجتمع قادة وموفدون من 53 دولة و4 مؤسسات دولية في عاصمة كوريا الجنوبية سول في 26 مارس الجاري لمناقشة الاستجابة المناسبة للإرهاب النووي وحماية المواد والمنشآت النووية فضلا عن منع الإتجار غير المشروع في المواد النووية.
ولا شك في أن الأمن النووي يتطلب جهودا مشتركة من المجتمع الدولي لاسيما فيما يتعلق بأمن اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم المستخلص. وكجزء من هذه الجهود، تهدف قمة الأمن النووي في سول إلى التعاطي مع الحاجة إلى مكافحة الإرهاب النووي.
ويرى محللون أن قمة سول سوف تركز على تقييم الالتزامات المتفق عليها في قمة واشنطن، ووضع التزامات وطنية جديدة ومهمة لتعزيز أمن المواد النووية، وصياغة خطة عمل برؤية عملية واجراءات للتنفيذ.
ومن المزمع أن تحمل أجندة القمة أيضا مسألة سلامة المنشآت النووية والسلامة الإشعاعية ، لاسيما بعد الحادث النووي الذي وقع في المفاعل النووي الأول بمحطة فوكوشيما للطاقة الكهروذرية باليابان في مارس 2011 إثر وقوع زلزال وتسونامي.
-- إطلالة على الأمن النووي
حددت الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 2005، الأعمال التالية كجرائم يعاقب عليها القانون الجنائي المحلي وهي؛ تصنيع وامتلاك أو استخدام المواد النووية أو المشعة بغرض إحداث إصابة بدنية خطيرة أو الموت أو ضرر مادي للممتلكات أو البيئة، واستخدام أو إتلاف منشأة نووية بطريقة تؤدي إلى تسرب مواد نووية ومشعة.
وتعد امكانية حدوث الإرهاب النووي أقل من امكانية وقوع الإرهاب بالأسلحة التقليدية، ولكن القدرة التدميرية للإرهاب النووي أشد بكثير.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتغيرة على الدوام، لا يمكن للمجتمع الدولي تحمل العواقب الناجمة عن تجاهل الامتلاك غير المشروع للمواد النووية والاتجار بها.
ووفقا لبيانات صدرت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هناك ما يزيد على 2100 تقرير حول حالات فقد أو سرقة أو حيازة غير قانونية فيما يتعلق بمواد نووية وأخرى مشعة في الفترة بين عامي 1993 و2011 في الدول الأعضاء بالوكالة. وفي عام 2010 تم القاء القبض على شخصين يحملان الجنسية الأرمينية في جورجيا لدى محاولتهما بيع 18 غراما من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي عام 2011 أوقفت السلطات في مولدوفا 6 مهربين كان بحوزتهم 4.4 غرام من اليورانيوم عالي التخصيب.
وفضلا عن هذا، يفرض الاستخدام المفرط للطاقة والتكنولوجيا النووية خطر انتشار المواد النووية. وفي عام 2007 شن فريقان مسلحان هجوما على منشأة نووية في جنوب أفريقيا حيث كانت توجد مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب. واستطاع أفراد فريق منهما اختراق مركز إدارة الطواريء وأطلقوا الرصاص على أحد العمال ثم لاذوا بالفرار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |