دبي تستعد للتحول إلي سوق لليوان في الخارج (خاص)

21 مارس /شبكة الصين/ من المقرر أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين ودبي بلوغ آفاق جديدة. ويعتزم مركز دبي المالي العالمي وهو المحور المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بدء التسوية والمقاصة باليوان هذا العام. ويأتي ذلك في ظل تزايد العلاقات التجارية بين البلدين وفي وقت تسرع فيه دبي الخطى لتصبح مركزاً خارجياً للتسوية باليوان في منطقة الشرق الأوسط.

وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح جزءاً من سوق اليوان الخارجية المتنامية. وأعلن المحور المالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مركز دبي المالي العالمي، أنه يعتزم البدء في مقاصة وتسوية المعاملات باليوان "الرنمينبى" هذا العام. وعندما تدخل تسوية الصفقات باليوان حيز التنفيذ، سوف تسمح للمؤسسات المالية العاملة في مركز دبي المالي العالمي بتسوية معاملاتها بالرنمينبى، ويعني ذلك انخفاض تكلفة التجارة مع الصين بالنسبة للشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويمر 60% من اجمالى تجارة الصين حالياً عبر دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة التصدير. وقد بدأ عدد قليل من المصارف العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل الاستفادة من هذه السوق من خلال تقديم تسوية معاملات تجارية عبر الحدود بالرنمينبى. ولكن التسويات بالعملة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت مقصورة حتى الآن على الشركات الكبيرة مثل شركات تجار التجزئة ومستوردي السلع. ولكن من المخطط أن يتغير ذلك.

وقال رئيس مصرف "إتش اس بي سي" التجاري بدولة الإمارات العربية المتحدة نيكولاس ليفيت "لقد ظل هناك اهتمام كبير من قطاعات مختلفة، وبينما بدأنا من قاعدة متواضعة فإن نسبة النمو ظلت كبيرة فعلا. ونتوقع استمرارها على مدى السنوات القليلة المقبلة، وينبغي أن يصبح الرنمينبى عملة تداول رئيسية بهذا البلد في السنوات القليلة القادمة".

وقعت الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة عدة اتفاقيات لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية وتبادلاتهما التجارية الثنائية. بما في ذلك التوقيع مؤخراً على اتفاق بقيمة 35 مليار يوان لتبادل العملة بين البلدين.

وقال الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي هاني الهاملي أنه خلال زيارتهم الأخيرة إلى الصين كان لديهم اجتماع مع البنك المركزي الصيني ومجلس ترقية التجارة الدولية لبحث المزيد من العلاقات والصلات الوثيقة مع الصين والنتيجة هي اعتزامهم استضافة حدث هذا العام لإجراء مناقشات حول اتفاقات ثنائية بشأن مسائل العملة والاستثمار واتفاقات تتعلق بقطاعات البنية التحتية. وهذه الاتفقات في حد ذاتها من شأنها أن تثري العلاقة بين البلدين".

وظلت دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد بدرجة كبيرة لسنوات عديدة على الدولار الأمريكي. ولكننا نشهد الآن ظهور جغرافيا اقتصادية ومالية عالمية جديدة. ويجلب ذلك ظهور اليوان كعملة دولية، ومن المؤكد أن هناك شيئاً واحداً وهو أن دبي تعد نفسها لهذا الغرض.