الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مستشار من قومية سالا: على الدولة أن تقدم مزيدا من الدعم لمؤسسات المسلمين (خاص)
إعداد وتصوير: نانسي وانغ
7 مارس /شبكة الصين/ يولي هان شينغ وانغ العضو الوحيد بالمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من قومية سالا، اهتماما كبيرا لتنمية محافظة شيونهوا الذاتية الحكم لقومية سالا في مقاطعة تشينغهاي. واقترح هذا العام تقديم امتيازات في مجال السياسات ودعما ماليا لأعمال السياحة وبناء المنشآت الأساسية في المناطق المأهولة بأبناء الأقليات القومية.
دعوة إلى تنمية السياحة بسبب وفرة المناظر الطبيعية والصناعية المحلية
وقال هان شينغ وانغ إن محافظة شيوانهوا الذاتية الحكم لقومية سالا من المحافظات الفقيرة للأقليات القومية على المستوى الوطني، وتفتقر إلي الموارد والمواصلات السهلة، ويعتمد السكان المحليون على زراعة المحاصيل الغذائية والفواكه في معيشتهم. ولكن المحافظة غنية بالمناظر الطبيعية، وتوجد فيها محمية منغدا الطبيعية على المستوى الوطني وتلقب بـ"شيشوانغباننا على هضبة تشينغتسانغ (تشينغهاي- التبت) وطوبوغرافية "دانشيا" وشالالات "تسايهونغ" (قوس قزح) وحوض ووشان، وعين الجمل التي تعتبر أحد الآثار التاريخية لهجرة أبناء قومية سالا إلى الشرق وموقع بدء دا يوي ترويض الفيضانات في التاريخ القديم وغيرها من الآثار.
ويتعايش أبناء قومية سالا مع أبناء قوميات هوي ومنغوليا وهان وغيرها من القوميات بانسجام هنا، وشكل ذلك جوا إنسانيا ودينيا وثقافيا كثيفا مثل: مسجد جيتسي، ثاني أكبر مسجد في مقاطعة تشينغهاي، ومخطوطات ((القرآن الكريم)) النفيسة التي خلفها أجداد أبناء قومية سالا، والبيت السابق للراحل البانتشن لاما العاشر الذي كان يتولى منصب نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والبيت السابق لرئيس الجمعية البوذية الصينية السابق شيراب جياكو، وقاعتهما التذكارية.
وتتحلى محافظة شيوانهوا الذاتية الحكم لقومية سالا بقوة كامنة كبيرة لتنمية السياحة. ولكن هذه التنمية مقيدة بسبب بعدها عن مركز حاضرة المقاطعة وتخلف بنية المواصلات. ودعا هان شينغ وانغ الدولة إلى توفير الأموال المناسبة لتحسين بناء المنشآت الأساسية المحلية، ثم تنشيط حماس السكان المحليين من خلال تعزيز قوة المؤسسات الإنتاجية لتخليص المحافظة من الفقر.
حل مشكلة المياه في شيوانهوا تنفيذاً لبعض مقترحات المستشار
منذ أن اختير عضوا بالمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني قبل بضع عشرة سنة، قدم هان شينغ وانغ بضعة عشر مقترحا لكل دورة للمجلس الوطني للمؤتمر. وأبدى سعادته البالغة بتقديمه مع بعض نواب المجلس الوطني لنواب الشعب وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي مقترحا حول الري قُبل هذا العام. وبالرغم من أن محافظة شيونهوا قريبة من النهر الأصفر، لكنها لم تتمتع بمياهه في الماضي حيث يجري النهر الأصفر تحت الأماكن التي يقيم الناس فيها، وضرب جفاف المنطقة معظم السنوات الماضية، مما أجبر الناس على جلب المياه من مكان بعيد بالحمير. وبسبب مقترح هان شينغ وانغ، عززت الدولة تمويلها لتخزين مياه النهر الأصفر لتصل إلى أماكن عالية يقيم فيها الناس، فحلت مشكلة المياه العذبة أساسيا. وحاليا تستخدم كل عائلة مياه الحنفية، وأصبح ري الحقول الزراعية مضمونا.
اهتمام خاص بتنمية مؤسسات المسلمين
وبصفته نائبا لرئيس اتحاد الصناعة والتجارة بمقاطعة تشينغهاي، يولي هان شينغ وانغ اهتماما خاصا لتنمية مؤسسات المسلمين. وقال "توجد في مقاطعة تشينغهاي مجموعة من الشركات المشهورة التي أصحابها من المسلمين، مثلا، مجموعة شركات شينغوانغ التي تطورت من فرقة بناء مكونة من أكثر من 20 فلاحا شابا من قومية سالا وتقترب قيمة ناتجها الاجمالي اليوم من مليار يوان، وأصبحت شركة شعبية ضخمة شاملة تشمل مجالات البناء والتصميم والكهرباء والتجارة والسياحة والعقارات. وتوجد في تشينغهاي أيضا أكبر شركة في العالم لإنتاج الأزياء والأكسسوارات وأدوات المسلمين، وأكبر شركة للغزل والمنسوجات الصوفية في الصين، وأكبر قاعدة لإنتاج الأزياء المصنوعة من كشمير البقر في الصين. وتشكل جميعها نماذج لمؤسسات المسلمين. وأضاف أن الإسلام يدعو إلى الاهتمام بمعيشة أبناء الشعب والصناعة والتجارة، والعقلية التجارية المتمثلة في الاهتمام بممارسة التجارة متوارثة من أجدادنا. ويكاد كل أبناء سالا يمارسون التجارة علي نطاق محدود أو كبير، لكن على شكل معمل أسري صغير دائما. ويعود سبب ذلك أولا إلى أن مفهوم التنمية المحلية متخلف نسبيا، ثانيا ان دعم الدولة قليل. وقال هان شينغ وانغ إن الشركات المسلمين ذات الحجم الكبير نسبيا في مقاطعة تشينغهاي تطورت كلها بدعم من الحكومة في بداية فترة الإصلاح والانفتاح. وبدون دعم حكومي، فمن الصعب ظهور مؤسسات كبيرة للمسلمين في المستقبل، لذلك نتمنى أن تقدم الدولة الدعم السياسي الكافي للمؤسسات الشعبية للمسلمين.
وتجدر الإشارة إلي أن قومية سالا إحدى القوميات الصينية التي تؤمن بالإسلام، وتوعد أصولها إلي عرق كان يعيش في أذربيجان بآسيا الوسطى. وفي عهد أسرة يوان (1271-1368) هاجر أبناء سمرقند إلى تشينغهاي وتعايشوا مع أبناء منغوليا وهوي وهان والتبت المجاورين وتمازجوا، فشكلوا قومية سالا (سالار). ويعيش أبناء سالا رئيسيا في محافظة شيوانهوا الذاتية الحكم ومحافظة هوالونغ الذاتية الحكم لقومية هوي في مقاطعة تشينغهاي.
وتأسست محافظة شيونهوا الذاتية الحكم لقومية سالا عام 1954، وهي المحافظة الوحيدة للحكم الذاتي لقومية سالا في الصين. وضمها مجلس الدولة إلى المحافظات الفقيرة للأقليات القومية عام 1986. وتقع المحافظة في شرقي مقاطعة تشينغهاي، ويبلغ معدل ارتفاعها عن سطح البحر 2300 متر، ويبلغ إجمالي مساحتها 2100 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 123 ألف نسمة، 31ر60% منهم من قومية سالا، 25ر23% من قومية التبت، 69ر8% من قومية هوي، و75ر7% منهم من قومية هان وغيرها من القوميات، ويشكل عدد أبناء الأقليات القومية 4ر92% من مجموع عدد سكان المحافظة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |