صحيفة قوانغ مينغ تجري لقاء مع صحفي سوداني بشبكة الصين (خاص)

فبراير 2012 /شبكة الصين/ أجرت صحيفة /قوانغ مينغ اليومية/ لقاء مع الصحفي السوداني الزميل يحيي مصطفي العامل /بشبكة الصين/ حول انطباعاته عن حياته وعمله بالصين ونيله مؤخراً جائزة الصداقة تقديراً لعمله فترة طويلة بوسائل إعلام صينية. وقال الزميل مصطفي إن الصين حققت على مدى السنوات الماضية إنجازات كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وصارت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبالتالي ازداد نفوذها الاقتصادي والسياسي في العالم وتعتبر الإنجازات التي تحققت في الصين معجزة بكل المقاييس وكل ذلك تم بفضل القيادة الحكيمة والمُبدِعة التي تولت مقاليد الأمور في الصين حيث أرسى الزعيم الراحل ماو تسي تونغ أسس الجمهورية الشعبية وأعقبه مهندس الإصلاح والانفتاح الرفيق الراحل دينغ شياو بينغ الذي نقل البلاد إلي ارتياد آفاق النمو الاقتصادي المتسارع مروراً بتعميق الإصلاح والانفتاح في عهد الرئيس السابق جيانغ تسه مين ومن ثم جنت الصين ثمار هذه الجهود على مدي السنوات الماضية في ظل قيادة الرئيس هو جين تاو التي رسخت مفهوم التنمية العلمي الذي جعل الصين تتبوأ هذه المكانة المهمة في الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً.

وأضاف مصطفي أن الصين ينتظرها مستقبل مشرق وهي تتطلع لتولي جيل جديد قيادةَ الحزب والدولة ويأمل في أن يتعزز دور الصين الحالي لتُعيد للساحة الدولية توازنها وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين ليسود التناغم والانسجام العالم وينتهي مفهوم الهيمنة الذي ساد العلاقات الدولية في الماضي وتقود الصين قاطرة الاقتصاد العالمي لبلوغ محطات الفوز المشترك والمنفعة المتبادلة.

وأعرب مصطفي عن إعجابه بالإنسان الصيني ويرى أنه العامل الأساسي وراء النهضة الصينية لما يتميز به من انضباط وتقديس وتجويد للعمل وأن الثقافة الصينية تجمعها كثقافة شرقية الكثير مع المجتمعات العربية من حيث الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي والطبيعة المسالمة.

وعزا مصطفي اختياره البقاء في الصين لثقته الكبيرة في أن هذه البلاد سيكون لها مستقبل أفضل حيث أنها في كل عام تقطع خطوات واسعة في مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتتحسن مستويات معيشة شعبها نحو الأفضل كما أنها يقودها حزب ظل يهتم بتطلعات شعبه ويسعى جاهداً للاستجابة لها وقال إن ما أعجبه في هذه البلاد هو الأمن والآمان الذي تعيشه حيث يشعر المرء بأنه آمن في كل مكان لأن الإنسان الصيني بطبعه مسالماً وغير ميال للعنف وهو ما يفتقده الناس في دول كبرى أخري تشهد يومياً جرائم قتل في شوارعها وأحيائها السكنية وحتى في مدارسها.

وأعرب مصطفي عن سعادته كثيرا بالعمل في الصين حيث أتاح له ذلك التعرف على طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الصين وجعله يدرك الكثير من صفات الشعب الصيني.

وقال مصطفي إنه مسرور بنيله جائزة الصداقة وفخور بهذا التكريم وهو شرف كبير بالنسبة له وكانت الجائزة تتويجاً لمسيرة طويلة في العمل الصحفي بدأها في وكالة السودان للأنباء التي عمل بها 11 عاما ثم واصلها في إذاعة الصين الدولية وشبكة الصين وأعطته هذه الجائزة دفعة معنوية كبيرة لمواصلة العطاء والبذل ورد بعض من أفضال هذا الشعب الكريم وهذه البلاد الصديقة التي استضافته على مدى السنوات الماضية وتمني في ختام اللقاء للشعب الصيني مزيدا من التقدم والازدهار والرفاهية.

 

صحفي سوداني بشبكة الصين ينال جائزة الصداقة