وزارة الخارجية الصينية: الصين لن تحضر مؤتمر أصدقاء سوريا

بكين 23 فبراير 2012 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليه اليوم (الخميس) إن الصين لن تحضر مؤتمر أصدقاء سوريا يوم الجمعة فى تونس.

وقال المتحدث إن الصين ليس مستعدة لحضور المؤتمر، حيث تحتاج الصين الى دراسة متعمقة لهدف المؤتمر وتأثيره وآليته، وإنه لا فكرة لديها عن التحضير للمؤتمر.

وأضاف إن الصين صديقة لسوريا والشعوب العربية.

وتابع قائلا "تدعم الصين جميع الجهود التى تساعد فى الحل السلمي والمناسب لقضية سوريا"، مضيفا إن الصين تأمل فى العمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل القيام بدور إيجابي وبناء فى العملية.

وتؤمن الصين بأن أي تحرك من جانب المجتمع الدولي يتعين ان يساعد فى تخفيف حدة التوتر، وتعزيز الحوارات السياسية، وحل الخلافات، والحفاظ على السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وفقا لما قال هونغ.

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق الفيتو فى 4 فبراير ضد مشروع القرار العربي-الاوربي بشأن سوريا الذى يدعم خطة جامعة الدولة العربية التى تطالب بتغيير النظام فى الدولة الواقعة فى الشرق الاوسط. وفى 16 فبراير، صوتت الصين ضد مشروع قرار بشأن سوريا فى الجمعية العامة للامم المتحدة.

واجتمع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون، كمبعوث خاص للحكومة الصينية، فى 18 فبراير مع الرئيس السوري بشار الأسد فى دمشق.

وخلال زيارته التى استغرقت يومين لسوريا، اجتمع تشاي ايضا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد ومساعد وزير الخارجية أحمد عرنوس ورؤساء المجموعات المعارضة فى سوريا.

وأوضح تشاي إن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع فى سوريا، وإنها قلقة جدا بشأن تصاعد الأزمة فى البلاد، التى أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين وأثرت على السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط.

وذكر ان الصين تحث جميع الأطراف المعنية فى سوريا على البدء على الفور فى حوار سياسي شامل بدون شروط مسبقة، والمناقشة المشتركة لخطة وآلية اصلاح سياسي شامل.

وتدعم الصين جهود الجامعة العربية فى السعي الى حل سياسي لقضية سوريا، وفقا لما قال تشاي، مضيفا انه حث جميع الاطراف المعنية على تعزيز الاتصالات والمشاورات، وبذل جهود مشتركة فى السعي نحو حل سلمي ومناسب للأزمة السورية فى إطار الجامعة العربية وعلى أساس المبادرات السياسية من الجامعة.

وأكد تشاي على أن الصين تتخذ موقفا موضوعيا وعادلا ومسئولا تجاه قضية سوريا.

 

الوضع السوري والحل السلمي