الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري: مؤتمر"اصدقاء سوريا" لن يفضي الى حل جدي للازمة في ظل غياب روسيا والصين

arabic.china.org.cn / 08:51:30 2012-02-24

دمشق 23 فبراير 2012 (شينخوا) رأى محللون سوريون اليوم (الخميس) ان مؤتمر "اصدقاء سوريا" المقرر عقده غدا الجمعة في تونس لن يفضي الى حل جدي للازمة السورية بل "سيؤججها" تحت لافتة الممرات الانسانية و في ظل غياب روسيا والصين.

كما قلل معارض سوري بدوره من فرص نجاح المؤتمر جراء الغياب الروسي الصيني.

ويجتمع ممثلون عن نحو سبعين دولة عربية واسلامية واجنبية، الى جانب مجموعة من المنظمات الدولية ليوم واحد الجمعة في تونس بشأن الازمة في سوريا.

ويسعى المؤتمر، حسب مصدر رسمي تونسي، الى توجيه رسالة واضحة تحمل معاني التضامن مع الشعب السوري ودعمه من جهة، وحث المعارضة على توحيد صفوفها مع المحافظة على سيادة سوريا وسلامة اراضيها من جهة اخرى.

وقال المحلل السياسي السوري جانبلات شكاي، لوكالة انباء (شينخوا) في دمشق، إن "المشاركين في مؤتمر اصدقاء سوريا لا يقفون على مسافة واحدة من مختلف الاطراف المتنازعة في سوريا، بل هم يحاولون تأليب المعارضة على النظام".

واعرب شكاي عن اعتقاده بان "مثل هذا السلوك سيؤجج الاوضاع اكثر مما يسهم في تهدئتها".

وتابع ان المؤتمر "سينجح من حيث الشكل، لكنه سيكون فاشلا من حيث المضمون".

واوضح ان "هذه الصبغة الانسانية التي يروجها المشاركون في المؤتمر لن تنجح في وقف آلة العنف"، مؤكدا ان "غياب روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الامن الدولي يفقد المؤتمر مصداقيته ويجعله وسيلة لتحقيق اجندات خاصة لبعض الدول".

ويشارك بالمؤتمر جميع الاطراف المعنية بالازمة السورية العربية والغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، فيما تغيب روسيا والصين.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء ان بلادها لن تشارك في مؤتمر "أصدقاء سوريا"، لافتة الى ان "الوثيقة الختامية للمؤتمر معدة مسبقاً"، منتقدة في الوقت نفسه دعوة المعارضة السورية من دون توجيه دعوة للحكومة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليه اليوم (الخميس) ان الصين لن تحضر المؤتمر يوم الجمعة في تونس، وان الصين ليس مستعدة لحضور المؤتمر حيث تحتاج الى دراسة متعمقة لهدف المؤتمر وتأثيره واليته، وانه لا فكرة لديها عن التحضير للمؤتمر.

ورأى المعارض السوري عبد العزيز الخير ان "فرص نجاح مؤتمر اصدقاء سوريا ضئيلة في ظل غياب روسيا والصين"، مؤكدا ان حضور هاتين الدولتين كان "سيعطي زخما سياسيا للمؤتمر في سبيل تحقيق التوازن الدولي المطلوب".

وقال الخير وهو مسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة التي اعلنت مشاركتها في المؤتمر إن الهيئة "املت في ان تحضر روسيا والصين وبذلت جهودا في هذا المسار، لكن ذلك لم يتحقق".

واعرب عن امانيه في ان "يخرج المؤتمر بنتائج تدعم الحراك الشعبي السلمي في سوريا"، مبديا خشيته من ان يأخذ المؤتمر "طابعا سياسيا بحتا، وان يتجاهل الاهداف والمطالب الحقيقية للثورة السورية".

ويحظى مؤتمر اصدقاء سوريا بتأييد من مختلف اطراف المعارضة السورية، ولاسيما "المجلس الوطني السوري".

بدوره، رأى المحلل السياسي احمد الحاج علي ل(شينخوا) ان المؤتمر هو "محطة جديدة من محطات تأجيج الازمة السورية"، مستبعدا ان يتوصل اياه الى "نتائج جدية قد تقود الى انفراج في الازمة السورية".

وتابع ان "الغرب ذهب الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، لكن تلك المحاولات فشلت، والمؤتمر يشكل محاولة جديدة للضغط على سوريا والسعي الى تدويل الازمة السورية وصولا الى التدخل العسكري".

واعرب الحاج علي عن اعتقاده بان موضوع توفير الممرات الآمنة لايصال المعونات الى الاماكن المضطربة، الذي سيكون على طاولة المؤتمر "سيشكل غطاء لايصال الاسلحة الى المجموعات الارهابية المسلحة".

واعتبر رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي المعارض علي حيدر، ان المؤتمر "لم يعد طرفا حياديا في الازمة السورية"، مؤكدا ان "هناك دولا تدعم طرفا على حساب طرف اخر".

ورأى حيدر ان هذا المؤتمر "سيصعد من حدة العنف في البلاد عبر تقديم المال والسلاح تحت يافطة الممرات الانسانية الامنة، وتحويل الازمة التي يمكن ان تحل بالطرق السلمية الى مشهد عنف وصراع قد تفضي الى حرب اهلية".

وكان أمين عام "تيار المبادرة الوطنية" وزير الاعلام السوري الاسبق محمد سلمان، قد اعتبر في مؤتمر صحفي الأربعاء، ان مؤتمر "أصدقاء سوريا" لن يحل الأزمة السورية ، داعيا الى حلها "عبر حوار داخلي".

وانتقد المحلل السياسي السوري بسام ابو عبد الله المؤتمر، واصفا اياه بانه "مؤتمر لأعداء سوريا".

وقال ابو عبد الله استاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، إن هذا المؤتمر يأتي بعد افلاس المعارضة السورية في الخارج وفشل بعض الدول في تمرير قرار ضد سوريا في مجلس الامن الدولي، معتبرا انه "لن ينتج شيئا هاما على صعيد حل الازمة السورية".

 

الوضع السوري والحل السلمي





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :