الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

خبير صيني: التدخل العسكري الأجنبي في سوريا قد يؤدي إلى كارثة كبرى (خاص)

arabic.china.org.cn / 13:35:55 2012-02-23

 

23 فبراير 2012 / شبكة الصين / من المقرر أن يعقد اجتماع " أصدقاء سوريا" غدا الجمعة 24 فبراير الجاري في تونس. وقد اعتبر بعض الخبراء هذا الاجتماع خطوة تماثل تشكيل مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا، فهل تعيد بعض الدول الغربية إنتاج النموذج الليبي في سوريا؟ وهل هناك امكانية لاستخدام القوة العسكرية للاطاحة بنظام الحكم السوري؟ وهل يمكن حل الأزمة السورية فعلا عبر إسقاط نظام الأسد فقط ؟ حملت / شبكة الصين/ كل هذه التساؤلات وطرحتها على نائب مدير معهد الصين للدراسات الدولية دونغ مان يوان خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وفيما يلي نورد حصيلة إجاباته على هذه التساؤلات:

قال دونغ مان يوان إن بعض الدول الغربية تعتزم تغيير النظام في سوريا، لذلك لن تتخذ موقفا صحيحا بشأن إجراءات الاصلاح التي طرحتها السلطة، وتهدف إلى تنسيق أعمالها لاسقاط نظام الأسد في أسرع وقت ممكن في إطار منبر "أصدقاء سوريا" مثلما جرى بشأن ليبيا.

ويرى دونغ مان يوان أن امكانية مبادرة الرئيس بشار الأسد بتسليم سلطته صغيرة، وهو سيسرع وتيرة الإصلاح سعيا لاستدرار مزيد من التعاطف الدولي، وعلى الرغم من أن عدد التنظيمات المعارضة داخل وخارج سوريا يبلغ 18 تنظيما معارضا، لكن قواتها يصعب عليها مواجهة القوة الحكومية السورية بدون تدخل عسكري أجنبي، ولا تزال هناك امكانية لحل الأزمة السورية عبر الحوار.

وقال دونغ إن السلطة في الجانب الآخر قد تتخذ إجراءات لازمة لاستعادة هضبة الجولان وتستخدم قوة حزب الله وحماس للتأثير على أوضاع الدول المجاورة إذا بدأت الدول الغربية تدخلا عسكريا، وسيؤدي ذلك إلى أزمة إنسانية أكثر خطورة واضطرابات في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف دونغ أن الوضع السوري معقد جدا، ويصعب تشكيل حكومة موحدة في ظل تضارب مصالح الفصائل المختلفة والصراعات الطائفية والعرقية وتسلل القاعدة وغيرها من المجموعات المسلحة حتى لو أطيح بحكم الأسد، فتغيير النظام السوري لن يحل أزمة البلاد جذريا. لذا فإن مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا كان "غير متوازن" وقد يؤدي في حالة الموافقة عليه إلى تدهور الوضع وتعقيده في سوريا، وعليه فإن تصويت الصين ضد القرار يبرز جهودها لحل الأزمة السورية في إطار جامعة الدول العربية بوسائل سياسية سلمية، كما دعا دونغ أعضاء جامعة الدول العربية إلى التمسك بمواقفهم وعدم التأثر بالقوى الخارجية.

وقال دونغ مان يوان إن الصين تبذل جهودا حثيثة منذ اندلاع الاضطرابات في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وتؤدي دوراً بناءً لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأضاف أن الصين قلقة جدا على الأشقاء العرب وتأمل في تحقيق الدول العربية الاستقرار في بلادها في أسرع وقت ممكن وتسرع خطوات ضمان وتحسين معيشة الشعب.

 

 

الوضع السوري والحل السلمي






تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :