عباس يشيد بالموقف الصيني في التعامل مع الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة

رام الله 20 فبراير 2012 (شينخوا) أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين)، بالموقف الذي تبديه الصين في التعامل مع الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة، مشيرا إلى القلق الفلسطيني من استمرار عمليات العنف في تلك الدول.

وأضاف عباس خلال اجتماعه بالمبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سي كه في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أن "الصين تتخذ موقفا متمثلا في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى، وتشجع على تسوية أي نزاع عبر طرق سلمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة".

وتابع "ان الكثير من الناس لا يفهمون موقف الصين بشكل سليم، داعيا إلى ضرورة أن تتواصل الصين مع أطراف متعددة لتفهم موقفها، مبديا في الوقت نفسه استعداد الجانب الفلسطيني للمساهمة في توضيح الموقف الصيني لدى بعض الدول، وفي الجامعة العربية.

وقال عباس، إن الموقف الصيني يصب في مصلحة المنطقة وشعوبها، معربا عن خشيته من أن استمرار العنف سيؤدى إلى انقسام الشعوب مشددا على أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى دعم كل الدول العربية (..) ولن يساعد الانقسام الذي سببه العنف في تسوية القضية الفلسطينية.

من جهة اخرى أعرب عباس عن تقديره للجهود الصينية المبذولة لدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن علاقات الصداقة بين الصين وفلسطين مثل "الجبال الراسخة في الأرض".

ووضع عباس المبعوث الصيني في صورة المستجدات المتعلقة بالعملية السلمية، وانسداد الأفق السياسي "بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان"، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام على أن تقوم على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.

وأشار عباس، إلى تصميمه على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي من خلال المضي قدما في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وتذليل العقبات أمامها تمهيدا لتشكيل حكومة توافق تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.