الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: الشراكة الصينية-العربية تكتسب دفعة قوية فى وقت عصيب

arabic.china.org.cn / 09:29:04 2012-01-15

بكين 14 يناير 2012 (شينخوا) يعتزم رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو القيام بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وهى جولة من المتوقع ان تعطى دفعة دبلوماسية هامة لعلاقات الصين مع هذه الدول العربية الثلاث فى منطقة الخليج.

تأتى زيارة ون، وهى أول زيارة من نوعها لزعيم صينى بارز في السنة الجديدة، فى وقت يشهد فيه العالم أكثر التغيرات عمقا وتعقيدا منذ الحرب الباردة.

وفى الوقت الذى يحاول فيه المجتمع الدولى احتواء الاضطرابات السياسية فى غرب آسيا وشمال أفريقيا، ما زال الاقتصاد العالمى هشا جراء أزمة مالية تجتاح العالم وأزمة ديون سيادية تجتاح أوروبا.

وفى ظل المشاهد السياسية والاقتصادية القاتمة على الساحة العالمية، تكتسب جولة ون فى هذه الدول العربية الثلاث أهمية بالغة على نحو خاص حيث تواجه كل من الصين والدول العربية مهمة مشتركة ألا وهى تفادى التأثير السلبى للعلل الاقتصادية العالمية والسعى بجد لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام.

وفى مواجهة تلك التحديات القوية، ينبغى على الصين والدول العربية تعزيز علاقاتها التقليدية وتحقيق إستفادة كاملة من نقاط القوة لديها والنضال معا نحو تحقيق تنمية مشتركة.

وتبدو الرغبة السياسية فى تحقيق علاقات أوثق بين الصين والدول العربية قوية بشكل واضح بعدما أعلنت وزارة الخارجية الصينية انه خلال جولة ون سيتم الإرتقاء رسميا بالعلاقات الصينية - السعودية والصينية - الإماراتية إلى مستوى استراتيجي أعلى وتعزيز وتوسيع التعاون الفعلي بين الصين ودولة قطر.

وقد ارسى أيضا التفاعل فى الماضى أساسا صلبا لإحراز المزيد من التقدم. وتؤمن الصين دوما بأن الدول العربية نعم الأصدقاء والشركاء والأشقاء. وعلى مدى العقود الأخيرة، شهدت الصين والدول العربية والإسلامية نموا مطردا فى العلاقات والتعاون فيما بينها وحافظت على تواصل وتعاون سليمين فى الشؤون الإقليمية والعالمية.

ومن ثم، فانه كما قال نائب وزير الخارجية الصينى تشاى جون يوم الأربعاء، تتيح جولة ون فرصة قيمة ليس فقط لتعميق العلاقات بين الصين والدول العربية الثلاث، وإنما لتعزز التعاون بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وتسهيل تنمية العلاقات الشاملة بين الصين والعالم العربى والإسلامى.

وخلال جولته الخليجية، من المقرر ان يلقى ون خطابا خلال مراسم افتتاح الدورة الخامسة من القمة العالمية للطاقة المستقبلية فى عاصمة دولة الإمارات ابوظبى يؤكد فيه مجددا إلتزام بكين باستكشاف الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة.

ونظرا لعدد سكان الصين الهائل واحتياجات التنمية بها، من الطبيعى ان تكون الصين مستهلكا كبيرا للطاقة. وسيكون من الظلم الفادح تجاهل حقيقة أن الصين تعد أيضا نصيرا قويا لطاقة جديدة ونظيفة ومتجددة ومستثمرا رائدا فيها.

وتجرى الصين منذ فترة طويلة اصلاحا شجاعا لهيكل الطاقة بها، ويعد التقدم الملحوظ الذى حققته حتى الآن نموذجيا ومشجعا. وان الصين مستعدة، كعادتها دائما، إلى العمل مع الاعضاء المسؤولين الاخرين فى المجتمع الدولى سعيا لايجاد سبل لاعطاء قوة لتنمية العالم بطريقة مستدامة من أجل خلق مستقبل أكثر اشراقا للاجيال المقبلة.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :