التعاون بين الصين ودول الخليج يتحلى بأهمية استراتيجية (خاص)

13 يناير 2012 / شبكة الصين / يبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني/مجلس الوزراء/ ون جيا باو جولة خليجية رسمية يزور خلالها كلاً من السعودية والإمارات وقطر على التوالي خلال الفترة ما بين 14 و19 يناير الحالي تلبيةً لدعوة كل من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر حيث سيحضر ون الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية الخامسة لطاقة المستقبل بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نيهان ولي عهد أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ولتسليط مزيد من الضوء على أبعاد وأهداف هذه الجولة الخليجية أجرت شبكة الصين مقابلة خاصة مع مدير مركز بحوث الشرق الأوسط بالجمعية الصينية لأبحاث القضايا العالمية السيد ليو باو لاي وهو أيضا رئيس معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية السابق والسفير الصيني السابق في كل من الإمارات والأردن.

وقال ليو إن الصداقة بين الصين والدول العربية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وشهد التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة كما أسست الصين شراكة استراتيجية مع دول الخليج مضيفاً أن زيارة ون ستقدم اسهامات لتعزيز التعاون بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.

وحول التعاون بين الصين ودول الخليج في مجال الطاقة، أشار ليو إلى أن التعاون بين الطرفين في مجال الطاقة قد أصبح يجري على نطاق واسع بدلاً من توريد النفط الخام فقط.

وقال ليو إن حجم التجارة بين الصين ودول الخليج بلغ نحو مائة مليار دولار في العام الماضي، وحقق الطرفان تعاوناً على نطاق واسع بفضل استقرار الأوضاع السياسية في دول الخليج، مع توفر إمكانية كبيرة للتعاون الثنائي في أسواق الطاقة والأيدي العاملة والتكنولوجيا والزراعة.

وتعقيباً على ملف إيران النووي الذي جذب أنظار العالم، قال ليو إن فرض عقوبات أمريكية على إيران أمر غير مؤكد. كما أشار إلى أن مستقبل الدول العربية يظل غامضاً في ظل الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مضيفاً أن الصين ستظل متمسكة بمبادئ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام اختيار شعوب الدول الأخرى" أثناء تطوير العلاقات الودية مع حكومات هذه الدول، مؤكداً أن الصين ستستمر في التعاون مع الدول الأخرى لتحقيق المنفعة المتبادلة على أساس المبادئ المذكورة.