الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية نعمة كبيرة للصين والعالم

arabic.china.org.cn / 12:40:56 2011-12-11

بكين 11 ديسمبر 2011 (شينخوا) دشنت الصين مرحلة جديدة من الانفتاح بانضمامها الى منظمة التجارة العالمية محققة نتائج متبادلة النفع لم تقتصر على حدودها فحسب , وانما امتدت الى العالم بأسره فى العقد الماضى.

اصبحت الصين، بعد 16عاما من المفاوضات المارثونية، العضو الـ143 بمنظمة التجارة العالمية فى 11 ديسمبر عام 2001. ومنذ ذلك الحين، عدلت اكثر من 2300 من القوانين واللوائح والقواعد المحلية، واوفت بالتزاماتها تجاه المنظمة العالمية فى المجالات الضريبية وغير الضريبية ، وعززت من انفتاح اسواقها على العالم الخارجى.

وجلب انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية وجهودها المتواصلة للتكيف مع قوانين المنظمة منافع هائلة وملموسة للبلد وشعبه.

وشهد العقد الماضى ارتفاع حجم التجارة الصينية فى العالم من 4.3 فى المائة الى 10.4 فى المائة، مما ساعد بشكل كبير فى وصول معدل النمو السنوى لاجمالي الناتج المحلي الى 11 فى المائة خلال تلك الفترة.

كما زادت تجارة الصين فى المنتجات بحوالى 3 تريليونات دولار امريكى فى عام 2010 من 509.8 مليار دولار فى عام 2001، وتضاعف حجم الصادرات حوالى 5 مرات وارتفع حجم الواردات بمعدل 4.7 مرة.

وأصبحت الصين, في ظل الأزمة المالية العالمية, أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم في عام 2009.

وظهر مردود الصادرات المتزايدة سريعا فى صورة خلق فرص عمل هائلة ورفع دخول العمال المهاجرين من الريف فى المصانع الصغيرة والمتوسطة الموجهة للتصدير ولا سيما المصانع في المقاطعات الواقعة على الساحل الشرقى للصين.

مثلا , وصل حجم صادرات الملابس الصينية في عام 2010 الى 130 مليار دولار أمريكي ما يمثل 36.9 في المائة من الإجمالي العالمى. وساعد ذلك العديد من الشابات الصينيات القادمات من المناطق الريفية أو عمق الصين، من خلال العمل الجاد في مصانع الملابس ، فى كسب قوتهم ، وليس ذلك فحسب ، وانما ارسال تحويلات بمبالغ كبيرة لدعم أسرهن ايضا.

ومع تدفق المزيد من الواردات الى الصين, اصبح المواطنون الصينيون امام خيارات أوسع من المنتجات الأجنبية من هواتف (أي-فون) فائقة التكنولوجيا وحقائب ((إل فى )) الشهيرة الى المستلزمات اليومية مثل الحليب المجفف وحفاضات الرضع, مما اثرى استهلاكهم اليومى بشكل ملموس, وتجاوزت مساهمات الصين التراكمية في نمو اجمالى الناتج العالمي ما بين عامى 2000 و 2009 نسبة الـ 20 في المائة.

وفي نفس الوقت, عاد أداء الصين بعد دخولها المنظمة بفوائد كبيرة على الدول الاخرى.

ووصل معدل واردات الصين من الدول الاخرى الى 750 مليار دولار أمريكي سنويا خلال السنوات العشر الماضية, مما خلق أكثر من 14 مليون فرصة عمل لشركائها التجاريين.

كما ساعد اقتصادها الحيوي خلال السنوات الماضية العالم بشكل ملحوظ فى النجاة من العواصف الاقتصادية العالمية. وعلى الرغم من انخفاض صادرات السلع العالمية في عام 2009 بنسبة 12.8 في المائة ، إلا ان واردات الصين من السلع ارتفعت بنسبة 2.9 في المائة لتصبح الدولة الوحيدة فى العالم التى تحافظ على نمو وارداتها بين الاقتصادات الرئيسية في العالم.

وفي الوقت نفسه، تعد الصين السوق الاكبر لصادرات البلدان الأقل نموا منذ عام 2008. وقد تعهدت بمنح البلدان الاقل نموا المرتبطة بعلاقات دبلوماسية معها بالغاء الرسوم الجمركية على 97 بالمائة من صادراتها الى الصين.

لكن ، لا شك أنه مع الزيادة السريعة فى التجارة الاجنبية زادت النزاعات والاحتكاكات بين الصين وشركائها التجاريين ولا سيما في مجالات المنسوجات والأحذية والاطارات وقطع غيار السيارات والحديد والصلب والمنتجات الكيماوية.

بيد ان هذه الظواهر طبيعية فى الأنشطة التجارية ويتعين تسويتها في إطار منظمة التجارة العالمية بما يتفق مع مبادئ العدالة والمساواة والمنفعة المتبادلة.

خلاصة القول، لقد فتح الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بابا للصين وعادت الصين من خلاله بمفاجئة سارة كبيرة على العالم وثبت بالفعل انه نعمة حقيقية لها وللعالم.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :