تضاؤل مساحة مناطق التنمية فى أكبر مدينة صينية خلال 10 سنوات

شانغهاى 7 أغسطس 2011 (شينخوا) تقلص عدد مناطق التنمية المتنوعة فى بلدية شانغهاى شرقى الصين, أكبر مدينة فى البلاد, من 177 منطقة الى 41 في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2010 وتضاءلت مساحتها المخططة من 1008 كيلومترات مربعة الى 656 كيلومترا مربعا خلال الأعوام العشرة, بانخفاض 352 كيلومترا مربعا.

ويعنى ذلك أن عدد مناطق التنمية فى شانغهاى انخفضت 76.8 بالمائة خلال نفس الفترة وتقلصت مساحتها ضمن مساحة المدينة من السدس الى العشر.

لكن قيمة الانتاج لوحدة المساحة فى مناطق التنمية بشانغهاى بلغت 5.646 مليار يوان صينى (الدولار الأمريكى يساوى حوالى 6.45 يوان) فى عام 2010 ودفعت 224.244 مليار يوان من الضرائب اجمالا وتجاوزت قيمة الانتاج الصناعى 2.26 تريليون يوان. وشهدت كل هذه الأرقام زيادة كبيرة عما كان قبل عشر سنوات .

جاء ذلك فى مؤتمر عقد مؤخرا بالمدينة في الذكرى العاشرة لانضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية. وقال شا هاى لين, مدير لجنة التجارة بشانغهاى ان تلك التغيرات أوضحت أن مناطق التنمية فى المدينة تحولت من الاهتمام بزيادة العدد الى الاهتمام بالجودة والمنافع خلال السنوات العشر منذ انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية.

من جانبه, أعربت جين فانغ ، الباحثة فى معهد الاقتصاد العالمى لأكاديمية العلوم الاجتماعية فى شانغهاى عن اعتقادها بأن التغيرات فى المناطق "صورة مصغرة" تعكس التحولات الاقتصادية الصينية منذ انضمام البلاد الى المنظمة العالمية .

وازدادت الاستثمارات الأجنبية التى جذبتها شانغهاى من 7.373 مليار دولار أمريكى فى عام 2001 الى 15.307 مليار دولار أمريكى فى عام 2010 بزيادة 2.1 ضعف , ومعظمها دخلت الى مناطق التنمية ، فى الوقت الذى ارتفع فيه حجم التجارة الخارجية للمدينة من 60.893 مليار دولار أمريكى الى 368.87 مليار دولار أمريكي بزيادة 6.1 ضعف .

وتحول هيكل الاقتصاد فى شانغهاى فى اطار عملية تطويرها الى مركز دولى للاقتصاد والمال والنقل البحرى والتجارة, حيث ارتفعت نسبة الصناعة الثالثة في اجمالى الانتاج المحلى الى المرتبة الأولى وتحولت كثير من مناطق التنمية التى تركزت على صناعة التصنيع الى مناطق تطور لصناعة الخدمات الحديثة.

وأظهرت احصاءات صادرة عن لجنة التجارة بشانغهاى أن الصناعة الثانية اجتذبت 5.51 مليار دولار أمريكى من الاستثمارات الأجنبية التعاقدية فى عام 2001, محتلة ثلاثة أرباع اجمالى الاستثمارات الأجنبية فى المدينة, بينما احتلت الصناعة الثالثة ربعها فقط . ولكن الاستثمارات الأجنبية للصناعة الثالثة ارتفعت الى 12.407 مليار دولار أمريكى فى عام 2010, محتلة 81.1 بالمائة من اجمالى الاستثمارات الأجنبية . أما الصناعة الثانية, فوصلت الاستثمارات الأجنبية لها الى 2.884 مليار دولار أمريكى, محتلة 18.9 بالمائة فقط من الاجمالى .

وحتى نهاية شهر يونيو, أقامت المؤسسات الأجنبية 230 شركة تمويلية و328 مركزا بحثيا و337 مقرا اقليميا للمؤسسات المتعددة الجنسيات .