الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

"لي منغ تاو" طبيب على ظهر حصان في منطقة حدودية (خاص)

arabic.china.org.cn / 16:56:42 2011-05-19

点击查看大图

19 مايو 2011 / شبكة الصين / قال لي منغ تاو الذي يعمل حالياً وسط القواعد الشعبية بعد أن كان يعمل أمينا للجنة الحزبية في مستشفى تشيتاي في الفرقة السادسة الزراعية بفيلق الإنتاج والبناء في شينجيانغ قال إن "الإنسان عليه أن يتحلى بروح الكفاح، ويجب على الشباب خاصة، أن يكون لهم طموح، وأعظم ثروة للإنسان أن يقضي فترة من حياته في خدمة الشعب وسط القواعد".

ويعتبر لي منغ تاو، من المثقفين الشباب الذين قدموا إلي شينجيانغ من مدينة شانغهاي، ويماثل عمره عمر جمهورية الصين الشعبية، جاء من ضفة نهر هوانغبو إلى الفرقة السادسة الزراعية بفيلق الإنتاج والبناء في شينجيانغ عام 1964، وظل يعالج الجماهير من مختلف القوميات في الأقاليم الزراعية والرعوية التي تنقصها خدمات العلاج والأدوية على مدى أكثر من 30 سنة.

ويعني اسم مرعى بيتاشان التابع للفرقة السادسة الزراعية بفيلق الإنتاج والبناء في شينجيانغ بلغة القازاق "مكان يضحي فيه الإنسان بنفسه". ويبعد عن مدينة أورومتشي أكثر من400 كيلومتر، ويرتفع 3287 مترا عن مستوى سطح البحر، وهو أحد أبعد مراعي الأقليات القومية التابع للفرقة السادسة الزراعية بفيلق الإنتاج والبناء في شينجيانغ.

وابتداءً من سبعينات القرن الماضي، بدأ لي منغ تاو يعمل طبياً في الفرقة الثانية الرعوية بوولاستاي في مرعى بيتاشان. وكانت الرعاة منتشرين في مناطق متفرقة بالمراعي، وتبعد خيام الرعاة عن بعضها بضعة عشر كيلومترا. وكلما ظهر لي منغ تاو على ظهر حصانه وهو يحمل صندوق الأدوية أمام إحدى الخيم يلتف حوله الرعاة كأنه منقذ لهم.

وحدث أن تزعزعت عزيمة لي منغ تاو عندما كان يواجه ظروفاً معيشية صعبة في بداية وصوله إلى بيتاشان، فحاول ترك عمله. ولكنه تردد بعد أن رأى حاجة الرعاة إليه إلي هذه الدرجة. وواصل عمله في النهاية بصفته عضواً بالحزب الشيوعي الصيني مدفوعاً بحبه العميق وشعوره بالمسئولية تجاه الجماهير بصفته طبيباً. وتعلم لغة القازاق بسرعة أثناء تعامله مع الرعاة وأقام صداقة عميقة مع الرعاة القازاق.

وترك لي منغ تاو آثار قدميه في كل شبر من جبل بيتاشان، وفي طريقه لزيارة المرضى، سقط مرات من ظهر حصانه أومن سنام جمل أو ضل طريقه، وكان الرعاة القازاقيون ينقذونه ويأخذونه إلى خيامهم.

وأكثر ما يصعب على لي منغ تاو نسيانه أنه ذت مرة عاوده مرض المعدة وهو في طريقه إلى زيارة المرضى، فترك عنان حصانه ليحمله الأخير إلى بيت راع من قومية القازاق. وطبخت ربة البيت المسنة طبقاً من شعيرية دقيق القمح التي لا يمتلك هذا البيت إلا كمية قليلة منها، بينما كان كل أفراد البيت كبيراً وصغيراً، يأكلون الخبز المصنوع من الذرة، وغطوه أيضاً بأفضل لحاف لديهم.

وفي عام 2004، فكرت القيادة في نقل لي منغ تاو إلى مصلحة الصحة التابعة للفرقة السادسة الزراعية بفيلق الإنتاج والبناء في شينجيانغ التي تعتبر ظروف المعيشة فيها أفضل، ولأنه قد عمل في مناطق الرعي أكثر من 30 سنة، فلم يعمل في ظروف معيشة جيدة إلا فترة قصيرة حتى عاد إلى مرعى بيتاشان مرة أخرى.

وعاش لي منغ تاو مع الرعاة القازاق في مرعي بيتاشان ذي الظروف المعيشية الصعبة عشرات السنين، وأنقذ وعالج عدد لا يحصى من الرعاة. وقال: إنني سعيد جدا بخدمة الناس في مناطق الرعاة، وأعالج المرضى منهم وأنقذ حياتهم.

وإن أكثر ما أسعده هو أن حياة الرعاة شهدت تغيراً كبيراً مع زيادة دعم الدولة لمعيشة أبناء الشعب، فأصبحوا يتمتعون بالحياة العصرية الحديثة، وتتحسن ظروف الرعاية الطبية لهم بشكل متزايد، وتحققت الرعاية الطبية الأولية و"علاج الأمراض الخفيفة" داخل القرية، وعلاج الأمراض الشديدة داخل المرعى."

وتقاعد لي منغ تاو في العام الماضي، وقال: "ليست لدي قدرة مالية لشراء مسكن في مدينة شانغهاي، وأنوي أن أقضي شيخوختي في شينجيانغ." ولا يزال حاليا يهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ من خلال قراءة الصحف ومشاهدة برامج التلفزيون، وسعيد بوضع تنمية شينجيانغ الممتاز.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :